عبدالله الجميلي
Well-Known Member
- إنضم
- 30 يونيو 2017
- المشاركات
- 1,878
- مستوى التفاعل
- 985
- النقاط
- 115
من الله العوض
عبدالله الجميلي، رجل طيب النفس، يعمل بإخلاص ويؤمن بأن الخير لا يضيع أبدًا. في إحدى الأيام، قرر بيع سيارته القديمة، التي كانت تخدمه لسنوات، ليجمع المال ويشتري سيارة أفضل.
وقف عبدالله في السوق يعرض سيارته للبيع، إلى أن اقترب منه رجل تبدو عليه الحاجة الملحة. وبعد نقاش طويل، اتفقا على سعر السيارة. عندما حان وقت الدفع، بدأ الرجل يخرج النقود، لكنه توقف فجأة وقال بحرج:
"يا أخي، سامحني. نقصني ورقتين نقديتين من فئة المئة. هذا كل ما أملك."
نظر عبدالله إلى الرجل مليًا، ثم قال بابتسامة مطمئنة:
"خذ السيارة. عسى أن يعوضني الله خيرًا."
شكر الرجل عبدالله بحرارة وغادر بسيارته، بينما وقف عبدالله راضيًا مطمئن القلب، مؤمنًا أن الله لن يخذله.
مرت الأيام، ووجد عبدالله السيارة التي طالما حلم بها. كانت في معرض كبير، فقرر شراؤها. عندما تفاوض مع صاحب المعرض على السعر، قال له البائع:
"لا أدري لماذا، لكن سأخفض لك سعر السيارة بست أوراق نقدية من فئة المئة. أشعر أن هذا هو الصواب."
دهش عبدالله، وكاد أن تدمع عيناه. تذكر المئتي دينار التي تنازل عنها سابقًا، فقال في نفسه: "سبحان الله! هذا تعويض ربي."
لكنه لم يكن يعلم أن المفاجآت لم تنتهِ بعد.
عندما ذهب عبدالله لتحويل السيارة الجديدة باسمه في دائرة التسجيل، فوجئ بالشخص الذي كان يمتلك السيارة قبل أن يبيعها للمعرض. كان الرجل يبدو ودودًا، وسأله باهتمام:
"بكم اشتريت السيارة من المعرض؟"
ابتسم عبدالله وأجاب: "اشتريتها بمئتين وخمسين."
تفاجأ الرجل وقال بدهشة: "مستحيل! أنا بعت السيارة للمعرض بمئتين وخمسة وستين. كيف خفض لك السعر بهذا الشكل؟"
ضحك عبدالله وقال بثقة وإيمان: "هذا تعويض ربي. دعني أخبرك القصة."
جلس الرجل يستمع لعبدالله وهو يسرد له تفاصيل بيعه سيارته القديمة، وتنازله عن المئتي دينار للمشتري الذي كان بحاجة. وعندما أنهى القصة، قال الرجل:
"والله يا عبدالله، هذا درس عظيم. الخير الذي تقدمه يعود إليك بأضعاف، وما حصل معك أكبر دليل."
عاد عبدالله إلى منزله بسيارته الجديدة وقلبه يغمره الشكر والامتنان. فهم أن الله لا ينسى عباده الطيبين، وأن كل خير يزرعه الإنسان في هذه الدنيا يعود إليه في الوقت المناسب وبأجمل صورة.
العبرة: لا تخف من العطاء أو التنازل عن حقك عندما ترى من يستحق، لأن الله سيعوضك أضعافًا مضاعفة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى هذا التعويض.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
عبدالله الجميلي، رجل طيب النفس، يعمل بإخلاص ويؤمن بأن الخير لا يضيع أبدًا. في إحدى الأيام، قرر بيع سيارته القديمة، التي كانت تخدمه لسنوات، ليجمع المال ويشتري سيارة أفضل.
وقف عبدالله في السوق يعرض سيارته للبيع، إلى أن اقترب منه رجل تبدو عليه الحاجة الملحة. وبعد نقاش طويل، اتفقا على سعر السيارة. عندما حان وقت الدفع، بدأ الرجل يخرج النقود، لكنه توقف فجأة وقال بحرج:
"يا أخي، سامحني. نقصني ورقتين نقديتين من فئة المئة. هذا كل ما أملك."
نظر عبدالله إلى الرجل مليًا، ثم قال بابتسامة مطمئنة:
"خذ السيارة. عسى أن يعوضني الله خيرًا."
شكر الرجل عبدالله بحرارة وغادر بسيارته، بينما وقف عبدالله راضيًا مطمئن القلب، مؤمنًا أن الله لن يخذله.
مرت الأيام، ووجد عبدالله السيارة التي طالما حلم بها. كانت في معرض كبير، فقرر شراؤها. عندما تفاوض مع صاحب المعرض على السعر، قال له البائع:
"لا أدري لماذا، لكن سأخفض لك سعر السيارة بست أوراق نقدية من فئة المئة. أشعر أن هذا هو الصواب."
دهش عبدالله، وكاد أن تدمع عيناه. تذكر المئتي دينار التي تنازل عنها سابقًا، فقال في نفسه: "سبحان الله! هذا تعويض ربي."
لكنه لم يكن يعلم أن المفاجآت لم تنتهِ بعد.
عندما ذهب عبدالله لتحويل السيارة الجديدة باسمه في دائرة التسجيل، فوجئ بالشخص الذي كان يمتلك السيارة قبل أن يبيعها للمعرض. كان الرجل يبدو ودودًا، وسأله باهتمام:
"بكم اشتريت السيارة من المعرض؟"
ابتسم عبدالله وأجاب: "اشتريتها بمئتين وخمسين."
تفاجأ الرجل وقال بدهشة: "مستحيل! أنا بعت السيارة للمعرض بمئتين وخمسة وستين. كيف خفض لك السعر بهذا الشكل؟"
ضحك عبدالله وقال بثقة وإيمان: "هذا تعويض ربي. دعني أخبرك القصة."
جلس الرجل يستمع لعبدالله وهو يسرد له تفاصيل بيعه سيارته القديمة، وتنازله عن المئتي دينار للمشتري الذي كان بحاجة. وعندما أنهى القصة، قال الرجل:
"والله يا عبدالله، هذا درس عظيم. الخير الذي تقدمه يعود إليك بأضعاف، وما حصل معك أكبر دليل."
عاد عبدالله إلى منزله بسيارته الجديدة وقلبه يغمره الشكر والامتنان. فهم أن الله لا ينسى عباده الطيبين، وأن كل خير يزرعه الإنسان في هذه الدنيا يعود إليه في الوقت المناسب وبأجمل صورة.
العبرة: لا تخف من العطاء أو التنازل عن حقك عندما ترى من يستحق، لأن الله سيعوضك أضعافًا مضاعفة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى هذا التعويض.
بقلم محمد الخضيري الجميلي