ابو مناف البصري
المالكي
موطني للشاعر هاشم السهلاني
*********
أسرج دجى الليل واستجلي به السدما
و ضع على الريح من زهوٍ بـها قَـدَما
وعانق الشـمسَ و الافــلاكُ شـاهـدةٌ
بـأنَّ فـوق جبـين الشـمسِ منكَ دمــا
و أنبـذ طبـائـع َ اقوامٍ منـافـقة ٍ
قـد ضيّعت مـن حمـاقـاتٍ بـها قيَما
أسرج خيولَك للزحف العظيـم فقد
. الجـمتـها زمناً حتى ذَوَت سَــقَما
أسرج خيـولك إنّ الدربَ يرقبُـها
. والحقُّ والسيفُ للزحف العظيم هَما
أسرج خيـولك و أقحمها بلا وجلٍ
. وخـلّ فـي الساحِ عزرائيلهـا حَكما
فطـالما استعبـدَ الاقـوامَ خـوفَهُمُ
.حتى غــدا العيـش في ارجـائهم بَرَمـا
واستَنسرت من بغاثِ الطير أحقرها
واستأسدَ الضبعُ حتى صالَ واقـتحما
وطاوَلَت شـامخ الاطواد ِ أقـزُمَها
. وأخلت السـوح آسـادُ الـوغـى شَــمَما
وأنت يـاسـيد الأوطـان يـاوطني
. يـا منبعُ الخيرِ ياأعلى الورى هِمَما
وأنـت يـا غرَّة التاريخ ياوطنـي
سـادت حضـارتـُك الاقوامَ والأممـا
أضأتَ بالحرفِ والأزمـان مظلمـة
. وكنت في الرَوعِ سيفاً صارماً خَذِما
وأنت ياصانع الامجـاد يـا وطنـي
. وهــبت للمـجـد تـاريخـاً لـه فَـنَـمـا
علّمـتَهُ شِـرعـةَ الأحكامِ مـبتدئاً
كل النبوّات قامت في حِمـاكَ حِمى
فصرت كعبة كلّ المؤمـنـين فـلا
. يــحج إلا إليـك الخلــقُ ملتـحمـــا
ماذا اعـدّدُ يا مَهـدي و ياسَكَني
. ومـهـد كل أبــيٍّ صـارعَ الظُـلُمـا
قد يعجز القـولُ والالفاظُ قـاطبة
. فحصـر فـضـلك أمـرٌ أعجزَ القلما
يحـزُ في خافقـي يا سـيدي وَجـعٌ
. مـن هوله كل عمـري ينطوي عَـدَما
كيف استكانت أسـودُ الرافدين !وما
. أثــار نخـوتَـها ثَعــلٌ وقـد بَشِـــما
كيف ارتضت ان تعيش الذلّ في وطنٍ
. لو مسَّـهُ الضيمُ ثـارت أرضُهُ حممـا
حتـى حجارتـه تـأبى مهـادنـةً
. للظـالمـين ولا تـرضى بـهم رِمَـما
ما بالُ قوميَ قد اوهـى عزا ئِـمَهم
. خوفُ الطغاةِ فأمست كلّها حطـما
يا موطني سوف يأتي الصبـحُ منبلجاً
ياموطني سوف يمضي الليل منصرما
وسوف تأتي وجـوهٌ جـدّ ناضـرة
. وسوف تُدبِر ُ اخرى تَشـبهُ السحما
وسوف تعـلو على الرايات رايتُـنا
وسـوف نثـبت فــي ميدانها قَدَمــا
يا موطني انّ شِعري في هواكَ صدى
. انشــودة ٍ صَدَحَت فـي زحفِنا نَغـَما
يحقّ للحرفِ أن يـزهـو مـفاخَرَة
. فمـا أهـنـتَ لــه زهـواً ولا حُـرَمــا
ولا نطقتَ بـه في غـيرِ مـوضِـعِهِ
. ولا مـدحـت بـه حاشـاه مــن ظلمـا
.
( هاشم السهلاني )
*********
أسرج دجى الليل واستجلي به السدما
و ضع على الريح من زهوٍ بـها قَـدَما
وعانق الشـمسَ و الافــلاكُ شـاهـدةٌ
بـأنَّ فـوق جبـين الشـمسِ منكَ دمــا
و أنبـذ طبـائـع َ اقوامٍ منـافـقة ٍ
قـد ضيّعت مـن حمـاقـاتٍ بـها قيَما
أسرج خيولَك للزحف العظيـم فقد
. الجـمتـها زمناً حتى ذَوَت سَــقَما
أسرج خيـولك إنّ الدربَ يرقبُـها
. والحقُّ والسيفُ للزحف العظيم هَما
أسرج خيـولك و أقحمها بلا وجلٍ
. وخـلّ فـي الساحِ عزرائيلهـا حَكما
فطـالما استعبـدَ الاقـوامَ خـوفَهُمُ
.حتى غــدا العيـش في ارجـائهم بَرَمـا
واستَنسرت من بغاثِ الطير أحقرها
واستأسدَ الضبعُ حتى صالَ واقـتحما
وطاوَلَت شـامخ الاطواد ِ أقـزُمَها
. وأخلت السـوح آسـادُ الـوغـى شَــمَما
وأنت يـاسـيد الأوطـان يـاوطني
. يـا منبعُ الخيرِ ياأعلى الورى هِمَما
وأنـت يـا غرَّة التاريخ ياوطنـي
سـادت حضـارتـُك الاقوامَ والأممـا
أضأتَ بالحرفِ والأزمـان مظلمـة
. وكنت في الرَوعِ سيفاً صارماً خَذِما
وأنت ياصانع الامجـاد يـا وطنـي
. وهــبت للمـجـد تـاريخـاً لـه فَـنَـمـا
علّمـتَهُ شِـرعـةَ الأحكامِ مـبتدئاً
كل النبوّات قامت في حِمـاكَ حِمى
فصرت كعبة كلّ المؤمـنـين فـلا
. يــحج إلا إليـك الخلــقُ ملتـحمـــا
ماذا اعـدّدُ يا مَهـدي و ياسَكَني
. ومـهـد كل أبــيٍّ صـارعَ الظُـلُمـا
قد يعجز القـولُ والالفاظُ قـاطبة
. فحصـر فـضـلك أمـرٌ أعجزَ القلما
يحـزُ في خافقـي يا سـيدي وَجـعٌ
. مـن هوله كل عمـري ينطوي عَـدَما
كيف استكانت أسـودُ الرافدين !وما
. أثــار نخـوتَـها ثَعــلٌ وقـد بَشِـــما
كيف ارتضت ان تعيش الذلّ في وطنٍ
. لو مسَّـهُ الضيمُ ثـارت أرضُهُ حممـا
حتـى حجارتـه تـأبى مهـادنـةً
. للظـالمـين ولا تـرضى بـهم رِمَـما
ما بالُ قوميَ قد اوهـى عزا ئِـمَهم
. خوفُ الطغاةِ فأمست كلّها حطـما
يا موطني سوف يأتي الصبـحُ منبلجاً
ياموطني سوف يمضي الليل منصرما
وسوف تأتي وجـوهٌ جـدّ ناضـرة
. وسوف تُدبِر ُ اخرى تَشـبهُ السحما
وسوف تعـلو على الرايات رايتُـنا
وسـوف نثـبت فــي ميدانها قَدَمــا
يا موطني انّ شِعري في هواكَ صدى
. انشــودة ٍ صَدَحَت فـي زحفِنا نَغـَما
يحقّ للحرفِ أن يـزهـو مـفاخَرَة
. فمـا أهـنـتَ لــه زهـواً ولا حُـرَمــا
ولا نطقتَ بـه في غـيرِ مـوضِـعِهِ
. ولا مـدحـت بـه حاشـاه مــن ظلمـا
.
( هاشم السهلاني )