العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لكلِ نديمٍ ليلٍ في الهوى سرمدا
وعادة الليلِ يُغني عن الفِ مُغيدا
يُداف الكلمُ في معانيه ويستطابُ
وحين يتمُ بناءهُ في كل نادِ ينشدا
و لي ساحرةً في الانوثةِ لا تقاسُ
مملوءةَ بالاردافِ ولها النهدُ مُمردا
وبين اشداقها تنمو احلام شاعرٍ
حين تعض عليهن فيومه الاسعدا
وتلمُ بين مسامٍ ومسام طيوبً
كأن الخزامى تحت أبطيها تُزبدا
تلفُ ذراعك حول اعنتها لا لشيءٍ
فقط لتعرف انك لخالقِ موحدا
وتُثني لمن صاغ حسنها والانوثةِ
سبحانه رعى حُسنها من المولدا
حتى ركزت بين أحشاءنا سهامها
وكل سهمٍ من عيونها فينا توسدا
لله در الزمان كيف له شمسين معاً
في الليل يكوى عاشقها وبها يُرمدا
والنهار لعبتها تغيظ الشمس بحلوها
فلا غيمٍ يخفيها ولا ليلٍ لها موصدا
هذه حلوتي التي رسمت منها نزراً
بين سطوري التي ترد اليا بالنزر نقدا
يأ أبنة العدلِ الا عودٍ بعد هجرٍ ووجع
فأني سقتُ الغرام لعينيك حبا ممهدا
04/07/2024
العـ عقيل ـراقي