العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

برغم البُعد وشهقاتُ الليل و الجفا
نزعات الشوق حسراتٍ بلحظ اللقا
تستفيض العيون دمعاً وروحاً تتنهدُ
وتستشيظُ مواجعاً ويراودني الحمى
أنت والذكرياتُ ومسبحتُكَ المدلات
كنقشٍ بصبابة العين اخفها العمى
أعمى عن كل الأناثُ منذ عرفتُكَ
والى الان تتراء لي جلستُكَ نشوى
أيغيضُكَ فرحي برؤياك او مر خيالُكَ
ام انك تعشق البُعدَ وتراني بالأسى
تتلملمُ بشوقٍ احاديثنا بتلك الليالي
وافرزها كلمةً كلمةً واستخرجُ الدُنى
ولم تُلقي عيوني فوق شُباككَ العلوي
سوى انتظارٍ مقيتٍ يقتلُ بنا كل نجوى
وللنفسِ في جانبكَ مفازة شوقاً مخيف
كلما هدأتهُ طار اليك الفؤاد يُلقي الرضا
خبأتهُ تحت شرفات الأمسِ من عيونهم
ولكن سرعان ما فضح احلامي والمنى
يقرؤنكَ بين كلماتي التي لا اصفك بها
ويعرفون انك بمعانٍ القصيدة و المغزى
طويت على خيالاتي معك والامنيات
كشحاً ،لألا تبين ناراً موجعةً بالحشا
كأنك طيراً يهفهفُ بجناحيهِ لمزارعٍ
فأن لحق به طار بعيداً كحلمُ العذارى
هنا بين بساتين البنفسج وريحانها
هلا نزلت ونلمُ شعثنا وبالودِ نرقى
23/03/2025
العـ عقيل ـراقي