أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

نوادر العرب

أميرة البنفسج

Well-Known Member
إنضم
11 نوفمبر 2024
المشاركات
4,102
مستوى التفاعل
2,502
النقاط
300
من نوادر العرب في فنِّ التلميح والذَّكاء

يُحكى أن رجلًا مرَّ على جسر بغدادَ فمرّتْ فتاةٌ جليلةٌ، فأبصرَها فتًى كان جالسًا فقال :
رحِم الله علي بن الجهم،
فقالت الفتاة :
ورحم الله أبا العلاء ، وانصرفتْ .

فعجِبَ الرَّجل مما سمعهُ من الفتى والفتاة ، فتوجَّه إلى الفتى وأقسم له إن لم يوضح له الأمرَ لَيَشكوَنَّه إلى رجالِ الشُرَطِ، فقال :

إني قلتُ رحم الله علي بن الجهم أقصد قوله في قصيدةٍ له يقول فيها

عيونُ المها بين الرُّصَافةِ والجِسرِ

جلبْنَ الهوَى من حيثُ أدري ولا أدْري

فردَّت هي مُتَرحِّمةً على أبي العلاء المعري، فأدركتُ أنها فهمت قصدي، وأنها تعني بيتَ شعرٍ لأبي العلاء يقول :
أيَا دارَها بالخَيْفِِ إنَّ مَزارَها
قريبٌ ولكنْ دونَ ذلك أهْوالُ

يقول الرجلُ : فانصرفْتُ وأنا لا أدري لأيِّ شيءٍ أكون أكثرَ عَجَبًا، أمِن ذكاءِ الفتَى؟ أم من لَماحيةِ الفتاةِ وحُسْنِ حفظِها؟ أم من غفلتي وجهلي وعدم حفظي ؟!!
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )