ابو مناف البصري
المالكي
في عام 1979م/1400هجري نظّم القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية مسابقة شعرية بمناسبة مرور 1400 سنة على هجرة النبي ﷺ ، فاشترك في هذه المسابقة ألف و مائتان من الشعراء ، و لم يكن الفائز الأول في حلبتها عربيا ، بل كان إفريقيّا من السنغال شاعر اسمه عبدالله باه .
و فيما يلي قصيدته الفائزة و التي أسماها "نونية القرآن" .







و القصيدة تتضمن كل سور القرآن الكريم مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف
لله درك من شاعر
لله درك من مبدع
اجمل قصيده قد سمعتها حتى الان .
افتح كتاب الله إن الفاتحة
فتحٌ و برهانٌ و سبع مثاني
بقرٌ و عمران كظلِّ سحابة
و على النساء موائد الرحمن
اجعل من الأنعام قُربى و ارعها
في ذروة الأعراف و الوديان
للهِ أنفال و آل محمدٍ
و التوبة تغشى يونس بأمان
أوما علمت بأنَّ هودا مرسل
و بأنّ يوسف أجمل الشبّان
و إذا سمعت الرعد حنَّ بصوتهِ
فاعلم بأنّ الماء ذو جريان
و اسمع لإبراهيم لا تسمع لما
قد قال أهل الحِجر من نُكران
و النحل لمّا ربها أوحى لها
تاقت إلى الإسراء في الأوطان
و لقد علمنا أنّ كهفاً آمناً
و بأنَّ مريم أطهر النسوان
و بأنَّ طهَ أمَّ كلَّ الانبياء
في المسجد الاقصى بلا نقصان
و بأن حج البيت ركنٌ خامس
و المؤمنون أتوهُ في إذعان
و النور يكسوهم لحُسنِ خصالهم
و لهم كمال الوصف في الفرقان
و انهل من الشعراء علماً نافعاً
تكسب لساناً ناطقاً و بيان
و اعلم بأنَّ النّمل جاء حديثها
قصصاً و بيت العنكبوت مهانِ
و الروم في أدنى البلاد تدنَّسَت
و اعمل بما أوصى به لقمان
و اسجد لربك خاشعاً متذللاً
و احذر من احزابٍ ذوي خسران
سبأ و فاطر ثمّ ياسين بعدها
و الصافات تقي من الشيطان
صادٌ تعلَّم و الزمر لا تنسها
غافر و رتّل فُصِلَت باتقان
شورى فالزمها و هذا نهجنا
و الزخرف احفظ لا تكُن ولهان
و الساعة آتية و من اشراطها
ما جاء في القرآن من دخّان
و بها ترى كل الخلائق جاثية
حتى قُرى الأحقاف تجتمعان
و اعلم بأن محمد فتح الدُنى
و الفتح الاعظم جاء بعد ثمان
و أقام في الحجرات طول حياتهِ
و مرتلاً (قافٍ) بكل أوان
و الذاريات مفصلاً آياتها
و الطور مسكٌ فاح في الاركان
و النجم نورٌ للخلائق تهتدي
و كذا القمر نورٌ من الرحمن
و الله أخبر أن يوم الواقعة
فَصلٌ و أن الحكم للديان
جعل الحديد منزلاُ سبحانه
و سمع لخولة يوم يجتدلان
و الحشر آتٍ ألف يوم طولهُ
و به ترى الثقلان يمتحنانِ
و به ترى الأملاك صفاً واحداً
في يوم جمعة ماله من ثانِ
و اهل النفاق تهتكت استارهم
يوم التغابُن يُعرَفُ البهتان
أما الطلاق فلا تبادر لفظهُ
و اجعلهُ كالتحريم في الميزانِ
و المُلك لله و القلم مخلوقهُ
الأول تعالى خالق الثقلان
و الحآقّة حقٌ و من أسمائها
يوم المعارج يخسف القمران
نوحٌ نبيٌّ مرسلٌ من ربه
و الجِنّ حق جاء في القران
و إذا المزمِّل و المدثر جاءتا
يوم القيامة يبعث الإنسان
و المرسلات أتت تبشّرُ بالنبأ
و النازعات تزلزل الابدان
عبسى من الأعمى فقال الوحي لا
لا يا محمد يا عظيم الشأنِ
و إذا أتى التكوير آن الانفطار
يتلو و للمطففين نيرانِ
و ترى انشقاقاً في السما ذات البروج
و الطارق الأعلى تراهُ دانِ
و ترى وجوهاً ذِكرها في الغاشية
و ترى طلوع الفجر في البلدان
و الشمس بعد الليل تُشرِقُ بالضحى
و الانشراح لفائزٍ بجنان
و التين و الزيتون حلوٌ طَلعُها
و ابدأ بإقرأ في العلق أمران
في ليلة القدر المبارك أُنزلَت
في الوتر لا في الشفع من رمضان
ثم توالى للرسول منجّماً
و البيّنة في قولنا برهان
و إذا رأيت الأرض حولك زلزلت
و العاديات تصيح في الميدان
لعلمت أن القارعة قد آذنت
فلما التكاثُر يا أخا العرفانِ
و العصر إن الهمز شينٌ فعلهُ
و الويل للهمّاز و الطعّان
و الفيل أدبر في شرودٍ عندما
عجزت قُريشٌ عن حِمى الأوطان
من يمنع الماعون يحرم شربةً
من ماء نهر الكوثر السيّان
و الكافرون تنكست راياتهم
و النصر يوم الفتح للإيمانِ
و لقد علمنا أنَّ تبت و المسد
ويلٌ يذوق عذابهُ الزوجانِ
فاحرص على الإخلاص و الزم حبلهُ
فبغيرهِ لا يقبل الاحسانِ
و اعلم بأنَّ الله مالك أمرهِ
ربّ الفلق و الناس و الأكوان
و بذا أكون قد ختمت قصيدتي
سمّيتها نونية القرآن .
نور الله قلوبكم بذكر الله
و فيما يلي قصيدته الفائزة و التي أسماها "نونية القرآن" .







و القصيدة تتضمن كل سور القرآن الكريم مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف
لله درك من شاعر
لله درك من مبدع
اجمل قصيده قد سمعتها حتى الان .
افتح كتاب الله إن الفاتحة
فتحٌ و برهانٌ و سبع مثاني
بقرٌ و عمران كظلِّ سحابة
و على النساء موائد الرحمن
اجعل من الأنعام قُربى و ارعها
في ذروة الأعراف و الوديان
للهِ أنفال و آل محمدٍ
و التوبة تغشى يونس بأمان
أوما علمت بأنَّ هودا مرسل
و بأنّ يوسف أجمل الشبّان
و إذا سمعت الرعد حنَّ بصوتهِ
فاعلم بأنّ الماء ذو جريان
و اسمع لإبراهيم لا تسمع لما
قد قال أهل الحِجر من نُكران
و النحل لمّا ربها أوحى لها
تاقت إلى الإسراء في الأوطان
و لقد علمنا أنّ كهفاً آمناً
و بأنَّ مريم أطهر النسوان
و بأنَّ طهَ أمَّ كلَّ الانبياء
في المسجد الاقصى بلا نقصان
و بأن حج البيت ركنٌ خامس
و المؤمنون أتوهُ في إذعان
و النور يكسوهم لحُسنِ خصالهم
و لهم كمال الوصف في الفرقان
و انهل من الشعراء علماً نافعاً
تكسب لساناً ناطقاً و بيان
و اعلم بأنَّ النّمل جاء حديثها
قصصاً و بيت العنكبوت مهانِ
و الروم في أدنى البلاد تدنَّسَت
و اعمل بما أوصى به لقمان
و اسجد لربك خاشعاً متذللاً
و احذر من احزابٍ ذوي خسران
سبأ و فاطر ثمّ ياسين بعدها
و الصافات تقي من الشيطان
صادٌ تعلَّم و الزمر لا تنسها
غافر و رتّل فُصِلَت باتقان
شورى فالزمها و هذا نهجنا
و الزخرف احفظ لا تكُن ولهان
و الساعة آتية و من اشراطها
ما جاء في القرآن من دخّان
و بها ترى كل الخلائق جاثية
حتى قُرى الأحقاف تجتمعان
و اعلم بأن محمد فتح الدُنى
و الفتح الاعظم جاء بعد ثمان
و أقام في الحجرات طول حياتهِ
و مرتلاً (قافٍ) بكل أوان
و الذاريات مفصلاً آياتها
و الطور مسكٌ فاح في الاركان
و النجم نورٌ للخلائق تهتدي
و كذا القمر نورٌ من الرحمن
و الله أخبر أن يوم الواقعة
فَصلٌ و أن الحكم للديان
جعل الحديد منزلاُ سبحانه
و سمع لخولة يوم يجتدلان
و الحشر آتٍ ألف يوم طولهُ
و به ترى الثقلان يمتحنانِ
و به ترى الأملاك صفاً واحداً
في يوم جمعة ماله من ثانِ
و اهل النفاق تهتكت استارهم
يوم التغابُن يُعرَفُ البهتان
أما الطلاق فلا تبادر لفظهُ
و اجعلهُ كالتحريم في الميزانِ
و المُلك لله و القلم مخلوقهُ
الأول تعالى خالق الثقلان
و الحآقّة حقٌ و من أسمائها
يوم المعارج يخسف القمران
نوحٌ نبيٌّ مرسلٌ من ربه
و الجِنّ حق جاء في القران
و إذا المزمِّل و المدثر جاءتا
يوم القيامة يبعث الإنسان
و المرسلات أتت تبشّرُ بالنبأ
و النازعات تزلزل الابدان
عبسى من الأعمى فقال الوحي لا
لا يا محمد يا عظيم الشأنِ
و إذا أتى التكوير آن الانفطار
يتلو و للمطففين نيرانِ
و ترى انشقاقاً في السما ذات البروج
و الطارق الأعلى تراهُ دانِ
و ترى وجوهاً ذِكرها في الغاشية
و ترى طلوع الفجر في البلدان
و الشمس بعد الليل تُشرِقُ بالضحى
و الانشراح لفائزٍ بجنان
و التين و الزيتون حلوٌ طَلعُها
و ابدأ بإقرأ في العلق أمران
في ليلة القدر المبارك أُنزلَت
في الوتر لا في الشفع من رمضان
ثم توالى للرسول منجّماً
و البيّنة في قولنا برهان
و إذا رأيت الأرض حولك زلزلت
و العاديات تصيح في الميدان
لعلمت أن القارعة قد آذنت
فلما التكاثُر يا أخا العرفانِ
و العصر إن الهمز شينٌ فعلهُ
و الويل للهمّاز و الطعّان
و الفيل أدبر في شرودٍ عندما
عجزت قُريشٌ عن حِمى الأوطان
من يمنع الماعون يحرم شربةً
من ماء نهر الكوثر السيّان
و الكافرون تنكست راياتهم
و النصر يوم الفتح للإيمانِ
و لقد علمنا أنَّ تبت و المسد
ويلٌ يذوق عذابهُ الزوجانِ
فاحرص على الإخلاص و الزم حبلهُ
فبغيرهِ لا يقبل الاحسانِ
و اعلم بأنَّ الله مالك أمرهِ
ربّ الفلق و الناس و الأكوان
و بذا أكون قد ختمت قصيدتي
سمّيتها نونية القرآن .
نور الله قلوبكم بذكر الله