أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

هذا ردي ..~

محمد المقاول

Well-Known Member
إنضم
18 يوليو 2015
المشاركات
27,338
مستوى التفاعل
1,379
النقاط
113
images


خرجت كالعادة كل يوم وكان هذا اليوم يختلف قليلاً
فلم تشعر بنشاطها وحيويتها كالعادة
تتملكها رغبة بعدم الخروج من البيت
ولكن الأمر كان ضروري فالعمل لا يستطيع احد ان يتخلف عنه

انقضى الصباح ثقيل جافاً لا يحمل لها اي مشاعر
عندما تركتها جانباً بعد مشادة كلامية بينها وبين زوجها
الذي لم يتوانى ان يجرحها كالعادة ويسخر من مشاعرها
انتابتها حالة من اللامشاعر فتحجرت الدموع في مقلتيها
والصقت عدساتها لتلتزم بعدم البكاء

في طريق عودتها الى المنزل لم تتصل به ليأخذها معه
وكان لزاماً عليها المرور على موقف الباص

وبعد شراءها لبعض من اغراض منزلها وحملت في يدها
اكياس ثقيلة كثيراً وانتظرت لكي تعبر الطريق للدخول الى الموقف

تفاجأت بالباص امامها وقال لها السائق (...........)
لم تنتبه في البداية لما قاله ولكن الطريق كان مزدحم جداً
انتظرت ان تلتف حول الباص للركوب به فهو ذكر مكان منزلها
وكان لها فرصة نادرة ترحمها من الدخول الى الموقف
وانتظار الركاب واختصاراً للوقت فتحت باب الباص
وهمت بالركوب
وباغتها السائق بقوله تعالى هنا الى الأمام يا مدام
ودون تردد ركبت معه في كابينة الباص
وانتظرت ان يركب آخرين ولكن السائق لم ينتظر
وسابق الريح كي يخرج من الزحام
لم تتعجب " راندا "من هذا الفعل فهناك باصات كثيرة تفضل
السير خارج الموقف حتى لا تنتظر الدور المتفق عليه

اخرجت راندا من حقيبتها الأجرة وقالت له اتفضل حضرتك
ولكنه رفض بشدة ان يأخذ الأجرة
تعجبت واصرت ان تعطيه الأجرة
رغم انه اراد ان يعيدها بعد ان تركتها امامه
اخذ يتحدث اليها وهي تنظر للخارج على الجانب الآخر
لا تستمع الى ما يقوله
ولكنه بين الحين والآخر يفاجأها بسؤال يجعلها ترمي ببصرها ناحيته
قال لها الا تعرفيني ؟
وكان السؤال غريب فقالت بالطبع لا
قال لها ولكني اعرفك
اذهلها الكلام فعجزت عن الرد واستمرت بالصمت
واستمر هو في الحديث ليخبرها انه احد سواقين الموقف
وانها تركب معه دائماً
فأعقب كلامه بسؤال آخر
انتِ مش فاكراني ؟
وكلما همت بالهروب بنظرها للخارج يثير فضولها
فيستفز صمتها لتخرج عنه بأجابات مختصرة جداً

وفي لحظات صمتها اختلست النظر له سريعاً
وذهبت في تفكير عميق
من هذا انه لا يبدو عليه انه سائق
فقد كان شاب انيق ويتمتع بقدر من الجمال ايضاً

لم يشغل الأمر تفكيرها كثيراً
فالمنزل قريب ولن يستغرق الأمر طويلاً للوصول
قال لها انه على استعداد ان ينتظرها كل يوم ليوصلها الى مكان عملها
ولكنها قاطعته بقول صارم بأنها تركب يومياً مع زوجها في الذهاب والعودة من العمل
وشكرته بامتنان لتنفي عن عقله ظنونها به

واستمرت بالنظر للخارج لتنظر الى النيل وتبحث عن تفاصيله
رغم مرورها عليه كل يوم مرتين او اكثر
ولكنها كانت تغط في تفكير عميق لتتجاهل وجوده
وكان هو مسترسلاً في حديثه
وعندما سألها عن زوجها وابنائها ردت بوضوح

تنفست الصعداء عندما لاح في الأفق المكان التي سوف تنزل عنده
نظرت للأمام ولمحته وهو ينظر اليها وتظاهرت بانها مشغولة
ولكنها كانت تراقبه لان بداخلها خوف يراقبها
ومع سرعته الكبيرة وعدم تركيزه في الطريق
كاد ان يتعدى مكانها
فكسرت صمتها بقولها من فضلك هنا امام هذا الكافيه
اوقف الباص ولكنه لم يتوقف عن الكلام
فقال لها " هشوفك تاني "
وهنا لأول مرة تنظر له في وجهه وعلى وجهها تبدو الصرامة والجدية
وتسألت بنبرة حادة :لماذا ؟
فسارعها بالقول اريد ان اتعرف عليكِ اكثر
فعادت لصمتها مرة آخرى بعد ان زال عنها فضولها
ونزلت وجمعت اغراضها
فقال لها لم اسمع ردك بعد ؟
اغلقت الباب بشدة وقالت له هذا ردي
 

✿قہہمہہر✿

بزونة المنتدى
إنضم
22 أبريل 2016
المشاركات
129,693
مستوى التفاعل
2,640
النقاط
114
رد: هذا ردي ..~

يثلمووووووووووووووو
 

آهاات حالمة

Well-Known Member
إنضم
8 أغسطس 2014
المشاركات
51,688
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
usa
رد: هذا ردي ..~


الله يعطيك العافيه ع الجلب المميز
بإنتظار جديدك بكل شوق
مودتي وإحترامي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )