- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,497,774
- مستوى التفاعل
- 216,284
- النقاط
- 1,010
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
[font="]عاشت ملكة أرملة من بعد فقد زوجها الحاني علاء والذي أنجبت منه ولدين توأمين كانا إلى حد كبير يشبهان والدهما[/font]
[font="]الراحل فكانت ملكة تعشقهما جدا وتخشى عليهما خاصة وأنها تزوجت وهي صغيرة جدا وانجبتهما في عمر الثانية عشر[/font]
[font="]إلى أن بلغا مرحلة النضوج وأصبحا شابين لهما من العمر التاسعة عشر فكانا مهيآن للزواج [/font]
[font="]كان التوأمان حسن وحسين جميلين كوالدتهما ووالدهما وكانا على قدر كبير من الأخلاق والهدوء والوسامة وقد ورثا [/font]
[font="]سمرة البشرة من والدهما علاء وكانا شابان باران بوالدتهما ولايعصيان لها أمر[/font]
[font="]كان حسين جالس وكعادته يستذكر دروسه كانت ملكة بجانبه وهي تتأمل جمال وجهه الذي كان مشابها جدا لزوجها[/font]
[font="]وعيناها الجميلة تدمعان أسرع بقربها حسين فقال لها والحزن يعتري محاسن وجهه مابك أماه أجابت والدموع تنهمر[/font]
[font="]من سحر عينيها بشدة ابني نظرت لمحاسن فتذكرت أباك الراحل كفكف حسين دموعها بكمه وابتسم ابتسامة مزيفة [/font]
[font="]وهو يناولها كأس به ماء حبيبتي أماه فكرت بأن هناك أمرا ما ترحمي على روح والدي الطاهرة ولاتبكي فدموعك[/font]
[font="]يانبع الحنان تؤذيني شربت ملكة الماء من كف ثمرة فؤادها حسين إذ بحسن يدخل وبيده كتاب الرياضيات فقال مابك[/font]
[font="]حبيبة قلبي أمي هرول نحوها راميا الكتاب أرضا وقص له حسين كل الحكاية قام حسنين يأخذان بخاطرها ويزرعان[/font]
[font="]البسمة على شفتيها الجميلة وأخيرا تبسم الجمال لتسر قلبي ابنيها الحسنين فبمجرد تلك البسمة المشرقة انزاح هما [/font]
[font="]كان كثقل الجبال على قلبيهما حنما بكت عيناها الفاتنة [/font]
[font="]وفي صبيحة يوم جديد جلس الحسنان من نومهما وذهبا لوالدتهما وقد قبلا رأسها ويدها وطلبا منها أن تدعو لهما[/font]
[font="]بالتوفيق في الإختبار رفعت ملكة كفها راجية من المولى ان يوفقهما في الاختبار وان يحفظهما لها وان تراهما [/font]
[font="]عروسان وفعلا توفقا بالاختبار بفضل دعاء والدتهما الحنون [/font]
[font="]وأتى هذا اليوم الذي تقر به عيني والدتهما لتراهما عروسين بليلة الزفاف وكان كل من حضر عندما يرى ملكة [/font]
[font="]يراها وكأنها اختي الحسنين نظرا لتقارب السن بينهم وعندما زفا العروسين لمنزلهما بصحبة زوجتيهما ووالدتهما[/font]
[font="]كان فرحة ملكة لاتوصف فهي تارة تسجد لله شكرا وتارة تنظر لهما ببهجة ليأت الحسنان ويقبلانها برأسها حتى [/font]
[font="]زرع ذلك الموقف الحسد بقلبي زوجتي الحسنين وكانا مذ ليلة الزفاف يفكران أن يتخلصان من المسكينة الأم الوالهة[/font]
[font="]التي حملت وولدت وتعبت وسهرت الليالي كي يكبرا ثمرتي فؤادها حسن وحسين حضنت ملكة ابنيها لصدرها وقد [/font]
[font="]باركت لهما زفافهما [/font]
[font="]وفي صبيحة يوم جديد كانت زوجتي حسن وحسين بالقرب من ملكة في حين ان حسن وحسين قد ذهبا من اجل [/font]
[font="]احضار وجبة الغداء كانتا الزوجتين كل واحدة منهما تتحدث للأخرى بصوت ضعيف وتضحكان لتغيظان ملكة[/font]
[font="]لكن ملكة حانية طيبة القلب هيهات أن تغتاظ لوقاحتهما وحينما أحست الشريرتين بمجئ الحسنان عملت كل واحدة[/font]
[font="]منهما بأنها تتحدث لملكة استغربت ملكة من أفعالهما الغريبة وقد خفق قلبها وخافت أن تفرقان تلك العقربتين بينها[/font]
[font="]وبين حسنيها قال حسن لزوجته قومي مع زوجة أخي بإعداد الطعام شعرت زوجته بالغضب هي وزوجة حسين[/font]
[font="]فقامت كل واحدة منهما غاضبة في حين ان حسن جلس عن يمين والدته وحسين جلس عند يسارها واخذ كل واحد [/font]
[font="]منهما يدها الحانية يقبلها قالت ملكة الحانية ولدي العزيزين دعوني أقوم بمساعدة زوجتيكما غضب الحسنان [/font]
[font="]فقال ماهذا الكلام يانبع الحنان زوجتينا خدام لقدميك الطاهرة وقد كانت احدى الزوجتين تسترق السمع وازداد[/font]
[font="]غيظها ونقلت للزوجة الأخرى كل ماسمعته احترقا من شدة الغيرة وعندما اعدا وجبة الغداء أتى الجميع [/font]
[font="]على مائدة الغداء اقتربت كل واحدة من الزوجتين من زوجها وقد قامت كل واحدة منهما تعطي الأكل بفم [/font]
[font="]زوجها وتقول له كلاما غزليا تضجرا الحسنين من فعالهما في حين أن ملكة كانت تتناول الغداء بعيدة [/font]
[font="]قليلا عنهما قام حسين فقال جنتي لم أنت هكذا وقد جلس بالقرب القريب منها ووضع لها طعاما وهو يبادلها[/font]
[font="]الابتسامة والاحاديث الجميلة قام حسن جلس بقربها فقال لها اشتقت إليك أماه مثلي أيلام وبجانبه من تحت [/font]
[font="]قدميها الجنة ذهبتا الزوجتين غاضبتين قالت ملكة وهي خائفة لم تكملا أكلكما قالتا بغضب حمدلله لقد شبعنا[/font]
[font="]وانصرفتا قالت ملكة حبيبي قلبي قوما وخذا بخاطرهما قال حسن وحسين دعيهما فهما قد شبعا ياأماه لم كل[/font]
[font="]الإهتمام لهما قالت ملكة أخشى أن أكون مصدر إزعاج لهما غضب الحسنان فقال أنت نبع الحنان والجنة تحت[/font]
[font="]قدميك وإن لم تعجبهما هذه العيشة فلنطلق سراحهما ونتزوج غيرهما قالت ملكة لالا بني لاتقولا هكذا [/font]
[font="]أما عن الزوجتين الشريرتين فقد قررا في اليوم الثاني أن يعملا سحرا ليفرقا بين الأم الحنون وإبنيهما البارين[/font]
[font="]وسرعان ماانقلبت السعادة لتعاسة فصار حسينا طريح الفراش من عملها الشنيع وأصبح حسن كلما يشاهد[/font]
[font="]والدته بقربه يشعر بضيق شديد فكانت ملكة تعاني من هذه المعضلة التي نزلت فجأة على رأسها فتارة [/font]
[font="]تسأل حسينها عن سبب مرضه لانهم يأسوا من حالته وكلما أخذوه لمشفى قالوا بأن حسين لايعاني من مرض[/font]
[font="]ما وهذا مما حير الوالدة وولدها حسن فكانت ملكة ترى ابنها حسين كل يوم يموت ألما بين عينيها ولاتملك[/font]
[font="]شيئا من أجل شفائه وكان حسن عندما تكون والدته بجانبه يشعر بضيق واختناق لايزول هذا إلا بعدما أن يغادر[/font]
[font="]والدته فكم كان يبكي ليل نهار فراق قربها وكذا الوالدة كانت تقول في نفسها ماذا أصاب حسنها لم تغير بكل [/font]
[font="]هذه السهولة وبهذا الوقت الحرج المؤلم الصعب كانتا الزوجتين حبلى وحينما انجبت كل واحدة منهما بنتا[/font]
[font="]قرر حسين وهو على فراش علته أن يسمي ابنته على اسم والدته ملكة وكذا حسن وهذا يدل على شدة حب [/font]
[font="]حسن وحسين لوالدتهما حتى من بعد أن عملا لهما السحر على يدي الخائنتين من زوجتيهما [/font]
[font="]كم كانت فرحت ملكة بتلك الملكتين الصغيرتين غهما قد توارثا جمالها الطاغي وبياضها كان حسين يرتعش[/font]
[font="]من شدة المرض بفعل السحر من زوجته اللئيمة ناولته ملكة ابنته فقالت انظر ياحبيبي كم هي جميلة ملكة الصغيرة[/font]
[font="]أخذها حسين وهو يرتعش ألما فقبلها وناظرها تارة ويناظر والدته تارة أخرى فيقول كم هي تشبهك امي الحنون[/font]
[font="]فتبتسم والدته فتقول أجل بني في حين ان حسن كان يداعب طفلته وهو يقول لها كم انتي جميلة صغيرتي [/font]
[font="]وورثتي جمال نبع الحنان والدتي الجميلة [/font]
[font="]وعندما انتصف الليل نام الجميع كان قد اشتد المرض على حسين وكانت بحضنه رضيعته نظرا لأن مفعول[/font]
[font="]السحر كان قويا جدا لهذا فارقت روح حسين الحياة وكانت على كتفه طفلته وهي تبكي بكاء شديدا كأنها تنعى[/font]
[font="]يتمها لنفسها وكعادة ملكة الام الحنون كانت كل ليلة تتفقد حالة ابنها حسين المرضية وتفجأ بأن [/font]
[font="]ابنها حسين جثة هامدة لاتتحرك لتشق جيبها ويتبين بأن حسينا قد فارق وودع الحياة وقد اغمي عليها[/font]
[font="]وصارت في غيبوبة لمدة شهر وعندما افاقت من غشوتها كانت لاتتذكر جيدا ماحدث ومايحدث وعندما[/font]
[font="]أخذها ابنها حسن للمنزل دخلت غرفة حبيبها حسين تذكرت كل شئ صرخت ابني حبيبي لقد اشتقت إليك[/font]
[font="]ومدت باعها إذ كان ثوب حسين معلقا اسرعت نحوه ضمته إلى صدرها بكى حسن على اخيه وتوأمه [/font]
[font="]ضم حسن والدته لصدره وقد احس باختناق بمفعول السحر وابتعد عنها مليلا تركها تنوح وتلطم وتندب[/font]
[font="]أخاه لوحدها أتى حسن إلى زوجته ويشعر بصداع غريب برأسه إذ كان السحر قويا هذه المرة أتت الوالدة[/font]
[font="]ملكة بالقرب القريب من حسنها قالت حسن مابك بدأت عيني حسن بالذبول وقد اغلقهما بتعب شديد أرادت[/font]
[font="]والدته ان تضمه وهي تبكي حسن بني أرجوك لاتفارقني كما فارقني بالامس أخاك صرخ حسن بوجهها أماه[/font]
[font="]دعيني وشأني انكسر خاطرها ورجعت وهي خائبة الظن لغرفة ابنها أما حسن فإنه كان يتنبأ بهذه الحيل والمؤمرات[/font]
[font="]التي حلت بهم فجأة وقد ذهب بيوم من الأيام لشيخ روحاني الذي سرعان مااكتشف بأن حسن مسحورا وأن أخاه[/font]
[font="]حسينا قد كان وفاته ضحية سحر زوجته اغتاظ حسن جدا وقد قام الشيخ بالقراءة على حسن وانحل السحر عنه[/font]
[font="]وزال بإذن الله وبفضل ادعية الشيخ ذهب حسن إلى منزله وهو يشعر بتحسن شديد بنفسيته وشوق عظيم لوالدته[/font]
[font="]يوما بعد يوم حتى جئ هذا اليوم الذي يركع حسن على قدمي والدته باكيا قائلا لها عزيزتي امي سامحيني
[/font]
[font="]وقد قص لها الحكاية كاملة انفجرت الوالدة بالبكاء وهي تمسح فوق شعر رأس ابنها فقالت حسبي الله ونعم الوكيل
[/font]
[font="]لتلك الحاقدتين لكن ابني حسينا قد فارقني وشرعت في بكاء شديد أسكتها حسن وذهب غاضبا لزوجته امسكها[/font]
[font="]بشدة من ذراعيها ورماها ارضا وقام بإطلاق سراحها وأخذ ملكته الصغيرة وقد عاد لحضن والدته وعاش معها[/font]
[font="]باقي عمره في هناء وسرور هما مع الملكتين الصغيرتين
[/font]
[font="]من هنا يتبين لنا أن أمر الساحر لابد ان ينفضح مهما طال وان عواقبه وخيمة
[/font]
حصري بقلمي
فتنةة العصر
[font="]الراحل فكانت ملكة تعشقهما جدا وتخشى عليهما خاصة وأنها تزوجت وهي صغيرة جدا وانجبتهما في عمر الثانية عشر[/font]
[font="]إلى أن بلغا مرحلة النضوج وأصبحا شابين لهما من العمر التاسعة عشر فكانا مهيآن للزواج [/font]
[font="]كان التوأمان حسن وحسين جميلين كوالدتهما ووالدهما وكانا على قدر كبير من الأخلاق والهدوء والوسامة وقد ورثا [/font]
[font="]سمرة البشرة من والدهما علاء وكانا شابان باران بوالدتهما ولايعصيان لها أمر[/font]
[font="]كان حسين جالس وكعادته يستذكر دروسه كانت ملكة بجانبه وهي تتأمل جمال وجهه الذي كان مشابها جدا لزوجها[/font]
[font="]وعيناها الجميلة تدمعان أسرع بقربها حسين فقال لها والحزن يعتري محاسن وجهه مابك أماه أجابت والدموع تنهمر[/font]
[font="]من سحر عينيها بشدة ابني نظرت لمحاسن فتذكرت أباك الراحل كفكف حسين دموعها بكمه وابتسم ابتسامة مزيفة [/font]
[font="]وهو يناولها كأس به ماء حبيبتي أماه فكرت بأن هناك أمرا ما ترحمي على روح والدي الطاهرة ولاتبكي فدموعك[/font]
[font="]يانبع الحنان تؤذيني شربت ملكة الماء من كف ثمرة فؤادها حسين إذ بحسن يدخل وبيده كتاب الرياضيات فقال مابك[/font]
[font="]حبيبة قلبي أمي هرول نحوها راميا الكتاب أرضا وقص له حسين كل الحكاية قام حسنين يأخذان بخاطرها ويزرعان[/font]
[font="]البسمة على شفتيها الجميلة وأخيرا تبسم الجمال لتسر قلبي ابنيها الحسنين فبمجرد تلك البسمة المشرقة انزاح هما [/font]
[font="]كان كثقل الجبال على قلبيهما حنما بكت عيناها الفاتنة [/font]
[font="]وفي صبيحة يوم جديد جلس الحسنان من نومهما وذهبا لوالدتهما وقد قبلا رأسها ويدها وطلبا منها أن تدعو لهما[/font]
[font="]بالتوفيق في الإختبار رفعت ملكة كفها راجية من المولى ان يوفقهما في الاختبار وان يحفظهما لها وان تراهما [/font]
[font="]عروسان وفعلا توفقا بالاختبار بفضل دعاء والدتهما الحنون [/font]
[font="]وأتى هذا اليوم الذي تقر به عيني والدتهما لتراهما عروسين بليلة الزفاف وكان كل من حضر عندما يرى ملكة [/font]
[font="]يراها وكأنها اختي الحسنين نظرا لتقارب السن بينهم وعندما زفا العروسين لمنزلهما بصحبة زوجتيهما ووالدتهما[/font]
[font="]كان فرحة ملكة لاتوصف فهي تارة تسجد لله شكرا وتارة تنظر لهما ببهجة ليأت الحسنان ويقبلانها برأسها حتى [/font]
[font="]زرع ذلك الموقف الحسد بقلبي زوجتي الحسنين وكانا مذ ليلة الزفاف يفكران أن يتخلصان من المسكينة الأم الوالهة[/font]
[font="]التي حملت وولدت وتعبت وسهرت الليالي كي يكبرا ثمرتي فؤادها حسن وحسين حضنت ملكة ابنيها لصدرها وقد [/font]
[font="]باركت لهما زفافهما [/font]
[font="]وفي صبيحة يوم جديد كانت زوجتي حسن وحسين بالقرب من ملكة في حين ان حسن وحسين قد ذهبا من اجل [/font]
[font="]احضار وجبة الغداء كانتا الزوجتين كل واحدة منهما تتحدث للأخرى بصوت ضعيف وتضحكان لتغيظان ملكة[/font]
[font="]لكن ملكة حانية طيبة القلب هيهات أن تغتاظ لوقاحتهما وحينما أحست الشريرتين بمجئ الحسنان عملت كل واحدة[/font]
[font="]منهما بأنها تتحدث لملكة استغربت ملكة من أفعالهما الغريبة وقد خفق قلبها وخافت أن تفرقان تلك العقربتين بينها[/font]
[font="]وبين حسنيها قال حسن لزوجته قومي مع زوجة أخي بإعداد الطعام شعرت زوجته بالغضب هي وزوجة حسين[/font]
[font="]فقامت كل واحدة منهما غاضبة في حين ان حسن جلس عن يمين والدته وحسين جلس عند يسارها واخذ كل واحد [/font]
[font="]منهما يدها الحانية يقبلها قالت ملكة الحانية ولدي العزيزين دعوني أقوم بمساعدة زوجتيكما غضب الحسنان [/font]
[font="]فقال ماهذا الكلام يانبع الحنان زوجتينا خدام لقدميك الطاهرة وقد كانت احدى الزوجتين تسترق السمع وازداد[/font]
[font="]غيظها ونقلت للزوجة الأخرى كل ماسمعته احترقا من شدة الغيرة وعندما اعدا وجبة الغداء أتى الجميع [/font]
[font="]على مائدة الغداء اقتربت كل واحدة من الزوجتين من زوجها وقد قامت كل واحدة منهما تعطي الأكل بفم [/font]
[font="]زوجها وتقول له كلاما غزليا تضجرا الحسنين من فعالهما في حين أن ملكة كانت تتناول الغداء بعيدة [/font]
[font="]قليلا عنهما قام حسين فقال جنتي لم أنت هكذا وقد جلس بالقرب القريب منها ووضع لها طعاما وهو يبادلها[/font]
[font="]الابتسامة والاحاديث الجميلة قام حسن جلس بقربها فقال لها اشتقت إليك أماه مثلي أيلام وبجانبه من تحت [/font]
[font="]قدميها الجنة ذهبتا الزوجتين غاضبتين قالت ملكة وهي خائفة لم تكملا أكلكما قالتا بغضب حمدلله لقد شبعنا[/font]
[font="]وانصرفتا قالت ملكة حبيبي قلبي قوما وخذا بخاطرهما قال حسن وحسين دعيهما فهما قد شبعا ياأماه لم كل[/font]
[font="]الإهتمام لهما قالت ملكة أخشى أن أكون مصدر إزعاج لهما غضب الحسنان فقال أنت نبع الحنان والجنة تحت[/font]
[font="]قدميك وإن لم تعجبهما هذه العيشة فلنطلق سراحهما ونتزوج غيرهما قالت ملكة لالا بني لاتقولا هكذا [/font]
[font="]أما عن الزوجتين الشريرتين فقد قررا في اليوم الثاني أن يعملا سحرا ليفرقا بين الأم الحنون وإبنيهما البارين[/font]
[font="]وسرعان ماانقلبت السعادة لتعاسة فصار حسينا طريح الفراش من عملها الشنيع وأصبح حسن كلما يشاهد[/font]
[font="]والدته بقربه يشعر بضيق شديد فكانت ملكة تعاني من هذه المعضلة التي نزلت فجأة على رأسها فتارة [/font]
[font="]تسأل حسينها عن سبب مرضه لانهم يأسوا من حالته وكلما أخذوه لمشفى قالوا بأن حسين لايعاني من مرض[/font]
[font="]ما وهذا مما حير الوالدة وولدها حسن فكانت ملكة ترى ابنها حسين كل يوم يموت ألما بين عينيها ولاتملك[/font]
[font="]شيئا من أجل شفائه وكان حسن عندما تكون والدته بجانبه يشعر بضيق واختناق لايزول هذا إلا بعدما أن يغادر[/font]
[font="]والدته فكم كان يبكي ليل نهار فراق قربها وكذا الوالدة كانت تقول في نفسها ماذا أصاب حسنها لم تغير بكل [/font]
[font="]هذه السهولة وبهذا الوقت الحرج المؤلم الصعب كانتا الزوجتين حبلى وحينما انجبت كل واحدة منهما بنتا[/font]
[font="]قرر حسين وهو على فراش علته أن يسمي ابنته على اسم والدته ملكة وكذا حسن وهذا يدل على شدة حب [/font]
[font="]حسن وحسين لوالدتهما حتى من بعد أن عملا لهما السحر على يدي الخائنتين من زوجتيهما [/font]
[font="]كم كانت فرحت ملكة بتلك الملكتين الصغيرتين غهما قد توارثا جمالها الطاغي وبياضها كان حسين يرتعش[/font]
[font="]من شدة المرض بفعل السحر من زوجته اللئيمة ناولته ملكة ابنته فقالت انظر ياحبيبي كم هي جميلة ملكة الصغيرة[/font]
[font="]أخذها حسين وهو يرتعش ألما فقبلها وناظرها تارة ويناظر والدته تارة أخرى فيقول كم هي تشبهك امي الحنون[/font]
[font="]فتبتسم والدته فتقول أجل بني في حين ان حسن كان يداعب طفلته وهو يقول لها كم انتي جميلة صغيرتي [/font]
[font="]وورثتي جمال نبع الحنان والدتي الجميلة [/font]
[font="]وعندما انتصف الليل نام الجميع كان قد اشتد المرض على حسين وكانت بحضنه رضيعته نظرا لأن مفعول[/font]
[font="]السحر كان قويا جدا لهذا فارقت روح حسين الحياة وكانت على كتفه طفلته وهي تبكي بكاء شديدا كأنها تنعى[/font]
[font="]يتمها لنفسها وكعادة ملكة الام الحنون كانت كل ليلة تتفقد حالة ابنها حسين المرضية وتفجأ بأن [/font]
[font="]ابنها حسين جثة هامدة لاتتحرك لتشق جيبها ويتبين بأن حسينا قد فارق وودع الحياة وقد اغمي عليها[/font]
[font="]وصارت في غيبوبة لمدة شهر وعندما افاقت من غشوتها كانت لاتتذكر جيدا ماحدث ومايحدث وعندما[/font]
[font="]أخذها ابنها حسن للمنزل دخلت غرفة حبيبها حسين تذكرت كل شئ صرخت ابني حبيبي لقد اشتقت إليك[/font]
[font="]ومدت باعها إذ كان ثوب حسين معلقا اسرعت نحوه ضمته إلى صدرها بكى حسن على اخيه وتوأمه [/font]
[font="]ضم حسن والدته لصدره وقد احس باختناق بمفعول السحر وابتعد عنها مليلا تركها تنوح وتلطم وتندب[/font]
[font="]أخاه لوحدها أتى حسن إلى زوجته ويشعر بصداع غريب برأسه إذ كان السحر قويا هذه المرة أتت الوالدة[/font]
[font="]ملكة بالقرب القريب من حسنها قالت حسن مابك بدأت عيني حسن بالذبول وقد اغلقهما بتعب شديد أرادت[/font]
[font="]والدته ان تضمه وهي تبكي حسن بني أرجوك لاتفارقني كما فارقني بالامس أخاك صرخ حسن بوجهها أماه[/font]
[font="]دعيني وشأني انكسر خاطرها ورجعت وهي خائبة الظن لغرفة ابنها أما حسن فإنه كان يتنبأ بهذه الحيل والمؤمرات[/font]
[font="]التي حلت بهم فجأة وقد ذهب بيوم من الأيام لشيخ روحاني الذي سرعان مااكتشف بأن حسن مسحورا وأن أخاه[/font]
[font="]حسينا قد كان وفاته ضحية سحر زوجته اغتاظ حسن جدا وقد قام الشيخ بالقراءة على حسن وانحل السحر عنه[/font]
[font="]وزال بإذن الله وبفضل ادعية الشيخ ذهب حسن إلى منزله وهو يشعر بتحسن شديد بنفسيته وشوق عظيم لوالدته[/font]
[font="]يوما بعد يوم حتى جئ هذا اليوم الذي يركع حسن على قدمي والدته باكيا قائلا لها عزيزتي امي سامحيني
[/font]
[font="]وقد قص لها الحكاية كاملة انفجرت الوالدة بالبكاء وهي تمسح فوق شعر رأس ابنها فقالت حسبي الله ونعم الوكيل
[/font]
[font="]لتلك الحاقدتين لكن ابني حسينا قد فارقني وشرعت في بكاء شديد أسكتها حسن وذهب غاضبا لزوجته امسكها[/font]
[font="]بشدة من ذراعيها ورماها ارضا وقام بإطلاق سراحها وأخذ ملكته الصغيرة وقد عاد لحضن والدته وعاش معها[/font]
[font="]باقي عمره في هناء وسرور هما مع الملكتين الصغيرتين
[/font]
[font="]من هنا يتبين لنا أن أمر الساحر لابد ان ينفضح مهما طال وان عواقبه وخيمة
[/font]
حصري بقلمي
فتنةة العصر