عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 82,910
- مستوى التفاعل
- 3,428
- النقاط
- 213

بيانكا أندريسكو
عندما أصبحت بيانكا أندريسكو، أول لاعبة نشأت في كندا تفوز بكأس روجرز للتنس في تورونتو في 50 عاما، أعلن عالم التنس أنها ستكون اللاعبة البارزة القادمة.
وحتى حقيقة أن أندريسكو نالت لقب كأس روجرز بسهولة بعد انسحاب سيرينا ويليامز بسبب مشكلة في الظهر بعد 19 دقيقة من بداية المباراة لم تقلل من الضجة المثارة حولها.
وأصبحت اللاعبة الكندية البالغ عمرها 19 عاما واحدة من المرشحات لإحراز لقب أمريكا المفتوحة بغض النظر عن أن أندريسكو لم يسبق لها عبور الدور الثاني في إحدى البطولات الأربع الكبرى.
وفي البحث عن خليفة لويليامز، شهدت جماهير تنس السيدات تغييرات عديدة لكنها كانت مخيبة.
وقبل خمس سنوات كانت الآمال الكبيرة نفسها معقودة على الكندية أوجيني بوشار التي بدأت في جذب الانتباه.
وشاركت بوشار في كأس روجرز في ذلك العام بعد وصولها إلى الدور قبل النهائي على الأقل في أول ثلاث بطولات من البطولات الأربع الكبرى، وكانت وصيفة البطلة في ويمبلدون.
ورشحت ستيسي أليستر وويليامز اللاعبة الكندية للفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى في المستقبل.
وقالت ويليامز التي كانت المصنفة الأولى عالميا في ذلك الوقت "أعتقد أن أوجيني لاعبة رائعة. أعتقد أنها بالتأكيد وجه التنس في المستقبل".
وبعد صعودها المذهل في التصنيف العالمي وصلت بوشار إلى أمريكا المفتوحة 2014 وهي المصنفة السابعة في البطولة لكن بريقها بدأ يخفت بالفعل.
ومنذ 2015، عندما وصلت بوشار إلى دور الثمانية في أستراليا المفتوحة ودور الستة عشر في فلاشينج ميدوز، فشلت اللاعبة الكندية في عبور الدور الثالث في أي من البطولات الأربع الكبرى وبدأ منحنى صعودها في التحول إلى الهبوط.
ورغم أنها ما زالت واحدة من أكثر اللاعبات شهرة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها تملك لقبا واحدا في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات.
وقالت بوشار بعد هزيمتها أمام أندريسكو في الدور الأول في كأس روجرز "حسنا هي تقوم بعمل جيد حتى الآن لذا لا أعلم هل هي بحاجة للنصيحة أم لا".
وفي إشارة إلى أن الأمور ربما تكون مختلفة هذه المرة، تملك أندريسكو لقبين بارزين في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات.

وريثة محتملة
أعلنت أندريسكو عن نفسها بشكل مذهل عندما نالت لقب إنديان ويلز في مارس/ أذار ثم أتبعته بلقب كأس روجرز.
وكتبت كاثال كيلي الناقدة الرياضية في صحيفتي جلوب وميل الكنديتين عن فوز أندريسكو على ويليامز البالغ عمرها 37 والحاصلة على 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى "المستقبل وما سيصبح ماضيا قريبا اصطدما في الحاضر".
ولم تثبت ويليامز مثل الجماهير نجاحها في تحديد هوية الوريثة المحتملة ورغم أنها امتنعت عن ترشيح أندريسكو، فإنها فلم تملك سوى الإشادة بها.
وقالت ويليامز "رسميا أنا من المعجبات بها".
ويبدو أن أندريسكو، صاحبة الإرسال القوي والعقلية التي لا تعرف الخوف، تملك الإمكانات والكفاءة لكي تكون من بين أبرز الوجوه في تنس السيدات.. لكن جرس الإنذار ما زال يدق.
ورغم أنها ما زالت شابة، قضت أندريسكو فترة في مسيرتها وهي تعاني من إصابات في الظهر والساق والكتف.
وبعد حصد لقب إنديان ويلز وصلت إلى دور الستة عشر في ميامي قبل أن تنسحب بسبب إصابة في الكتف.
ولم تلعب بعد ذلك حتى فرنسا المفتوحة عندما انسحبت في الدور الثاني عندما تفاقمت مشكلة كتفها.
وتبع ذلك الغياب لفترة طويلة أدى لابتعادها عن موسم الملاعب العشبية ومن بينها بطولة ويمبلدون.
وعادت للعب في كأس روجرز لكنها أنهت البطولة بضمادة حول فخذها بسبب إصابة عضلية.

وقالت أندريسكو "في دور الثمانية الوضع كان سيئا. لم أنسحب من دور الثمانية في كأس روجرز لأن كان يمكنني السير بشكل جيد".
وتتجه أندريسكو إلى ملاعب فلاشينج ميدوز وهي المصنفة 15 عالميا ولن يكون الخروج من الدور الثاني مرة أخرى مقبولا.
ويصبح منحنى التعلم في البطولات الأربع الكبرى أكثر حدة إذ ينبغي على اللاعبات خوض أسبوعين مرهقين والتعامل مع الإصابات وحجم التوقعات.
وقالت أندريسكو "أعتقد أن من المهم أن تجعل عقلك يعمل بنفس قوة الجهد الذي يبذله جسدك".
وأضافت "الكثير من الناس يركزون على الجانب البدني وينسون الجانب الذهني، لكن في الحقيقة العقل هو من يتحكم في جسدك".