♥мs.мooη♥
Well-Known Member
يستحب إكثار الصيام[ ] في شهر شعبان .
وقد ورد أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله .
روى أحمد (26022) , وأبو داود (2336) والنسائي (2175) وابن ماجه (1648) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : « ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرين متتابعين إلا أنه كان يصل شعبان برمضان[ ] . »
ولفظ أبي داود : « أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان[ ] » . صححه الألباني[ ] في صحيح أبي داود (2048) .
فظاهر هذا الحديث أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كله .
لكن ورد أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلا .
روى مسلم (1156) عن أبي سلمة قال : سألت عائشة[ ] رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان يصوم حتى نقول قد صام ، ويفطر حتى نقول قد أفطر ، ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان ، كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا .
فاختلف العلماء[ ] في التوفيق بين هذين الحديثين :
فذهب بعضهم إلى أن هذا كان باختلاف الأوقات ، ففي بعض السنين صام النبي[ ] صلى الله عليه وسلم شعبان كاملا ، وفي بعضها صامه النبي[ ] صلى الله عليه وسلم إلا قليلا . وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله .
انظر : مجموع فتاوى[ ] الشيخ ابن باز (15/416) .
وذهب آخرون إلى أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم لم يكن يكمل صيام شهر إلا رمضان[ ] ، وحملوا حديث أم سلمة على أن المراد أنه صام شعبان إلا قليلا ، قالوا : وهذا جائز في اللغة إذا صام الرجل أكثر الشهر أن يقال : صام الشهر كله .
قال الحافظ :
إن حديث عائشة[ ] [ يبين أن المراد بقوله في حديث أم سلمة ( أنه كان لا يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان[ ] ) أي : كان يصوم معظمه , ونقل الترمذي عن ابن المبارك أنه قال : جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقول صام الشهر كله ...
وقال الطيبي : يحمل على أنه كان يصوم شعبان كله تارة ويصوم معظمه أخرى لئلا يتوهم أنه واجب كله كرمضان[ ] . .
ثم قال الحافظ : والأول هو الصواب] اهـ يعني أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم شعبان كاملا . واستدل له بما رواه مسلم (746) عن عائشة[ ] رضي الله عنها أنها قالت : ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ، ولا صلى ليلة إلى الصبح ، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان[ ] .
وبما رواه البخاري[ ] (1971) ومسلم (1157) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما صام النبي[ ] صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا قط غير رمضان[ ] .
وقال السندي في شرحه لحديث أم سلمة :
( يصل شعبان برمضان[ ] ) أي : فيصومهما جميعا ، ظاهره أنه يصوم شعبان كله . . . لكن قد جاء ما يدل على خلافه ، فلذلك حمل على أنه كان يصوم غالبه فكأنه يصوم كله وأنه يصله برمضان[ ] اهـ
فإن قيل : ما الحكمة من الإكثار من الصيام[ ] في شهر شعبان ؟
فالجواب :
قال الحافظ :
الأولى في ذلك ما أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة عن أسامة بن زيد قال : ( قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان , قال : ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان[ ] , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) اهـ حسنه الألباني[ ] في صحيح النسائي (2221) .
والله أعلم .
وقد ورد أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله .
روى أحمد (26022) , وأبو داود (2336) والنسائي (2175) وابن ماجه (1648) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : « ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرين متتابعين إلا أنه كان يصل شعبان برمضان[ ] . »
ولفظ أبي داود : « أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان[ ] » . صححه الألباني[ ] في صحيح أبي داود (2048) .
فظاهر هذا الحديث أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كله .
لكن ورد أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلا .
روى مسلم (1156) عن أبي سلمة قال : سألت عائشة[ ] رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان يصوم حتى نقول قد صام ، ويفطر حتى نقول قد أفطر ، ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان ، كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا .
فاختلف العلماء[ ] في التوفيق بين هذين الحديثين :
فذهب بعضهم إلى أن هذا كان باختلاف الأوقات ، ففي بعض السنين صام النبي[ ] صلى الله عليه وسلم شعبان كاملا ، وفي بعضها صامه النبي[ ] صلى الله عليه وسلم إلا قليلا . وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله .
انظر : مجموع فتاوى[ ] الشيخ ابن باز (15/416) .
وذهب آخرون إلى أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم لم يكن يكمل صيام شهر إلا رمضان[ ] ، وحملوا حديث أم سلمة على أن المراد أنه صام شعبان إلا قليلا ، قالوا : وهذا جائز في اللغة إذا صام الرجل أكثر الشهر أن يقال : صام الشهر كله .
قال الحافظ :
إن حديث عائشة[ ] [ يبين أن المراد بقوله في حديث أم سلمة ( أنه كان لا يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان[ ] ) أي : كان يصوم معظمه , ونقل الترمذي عن ابن المبارك أنه قال : جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقول صام الشهر كله ...
وقال الطيبي : يحمل على أنه كان يصوم شعبان كله تارة ويصوم معظمه أخرى لئلا يتوهم أنه واجب كله كرمضان[ ] . .
ثم قال الحافظ : والأول هو الصواب] اهـ يعني أن النبي[ ] صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم شعبان كاملا . واستدل له بما رواه مسلم (746) عن عائشة[ ] رضي الله عنها أنها قالت : ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ، ولا صلى ليلة إلى الصبح ، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان[ ] .
وبما رواه البخاري[ ] (1971) ومسلم (1157) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما صام النبي[ ] صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا قط غير رمضان[ ] .
وقال السندي في شرحه لحديث أم سلمة :
( يصل شعبان برمضان[ ] ) أي : فيصومهما جميعا ، ظاهره أنه يصوم شعبان كله . . . لكن قد جاء ما يدل على خلافه ، فلذلك حمل على أنه كان يصوم غالبه فكأنه يصوم كله وأنه يصله برمضان[ ] اهـ
فإن قيل : ما الحكمة من الإكثار من الصيام[ ] في شهر شعبان ؟
فالجواب :
قال الحافظ :
الأولى في ذلك ما أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة عن أسامة بن زيد قال : ( قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان , قال : ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان[ ] , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) اهـ حسنه الألباني[ ] في صحيح النسائي (2221) .
والله أعلم .