dr.army
Member
- إنضم
- 12 يونيو 2011
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- العمر
- 41




أحيانا يراودنا شعور بإلقاء تحية الصباح على أول شخص نلتقي به ،
هكذا ولمجرد كسر الجليد والذهاب نحو الآخر بدون أحكام مسبقة
وبدون مصلحةٍ معينة.
فقط تحيةً صباحيةً لتَذكيرِ الآخرين بِأنَهُم موجودونَ بَيننا
وَلَديهِم حضور،


تحيةً إذَن
للسَجينِ الذي سَيُغادِرُ زِنزانَتِه هذا الصَباح
دونَ أَن يَجِدَ أحداً بأنتظارِه أمامَ الباب


تحية حب اذن
للأُمِ التي تَحمِلُ طِفلَها المَحمومِ فوقَ ظَهرِها وَتَقِفُ حائِرةً أمامَ بابِ
المُستَشفى الحكومي بأنتِظارِ دورِها للدخول ،


تحيه حب اذن
لِلحارِس الواقِف ليلاً أمامَ أبوابِ الشَرِكاتِ الرَأسماليةِ المُتَوَحِشه ،
وَلِسِجارَتَهُ الرَخيصةِ التي تَتَدلى مِن شَفَتيه،
وَلِكأسِ الشاي البارِد الذي يُقاوم بِهِ وَحشَةُ الليلِ وَقسوةِ الطَقس


تحيه حب اذن
للمُمَرِضَةِ التي يَرتَعِشُ قَلبَها عِنَدما تَصِلُها رِسالَةَ غَزَلٍ مِن خَطيبِها
على هاتِفِها المَحمول ، وَفي الوَقتِ نَفسَه تَصِلُها آهاتِ إمرأه
تَرقُد في جِناحِ القَلب


تحيه حب اذن
للثري الذي يَقضي حَياتَهُ خائِفاً مِن الفُقر ،
وَللفقيرِ الذي يَقضي حَياتَهُ حالِماً بالثروه


تحيه حب اذن
لِلمُعَلِمةُ الشابه التي تَدوسُ الصِعاب لكي تَصِلَ مَدرَسَتِها التي
عَيَنَتها فيها الوِزاره ،
لِجَلسَتِها الحَزينَةِ في الفَصلِ بَعدَ ذهابِ التَلاميذِ إلى بيوتِهِم ،