عززت دراسة علمية أجريت مؤخراً النظرية القائلة بأن حظر التدخين في الأماكن العامة من شأنه أن يقلل عدد الأطفال الذين يُولدون قبل موعدهم.
حيث وجدت الدراسة التي شملت 600,000 حالة ولادة، ثلاث انخفاضات متتالية في أعداد الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع ال37 من الحمل. وأشارت الدراسة أن هذه الانخفاضات كانت تحدث بعد كل مرحلة من مراحل حظر التدخين في الأماكن العامة في بلجيكا.
وذكرت الدراسة أن هذا الأمر لم يكن موجوداً في الفترات التي تسبق مراحل حظر التدخين في الأماكن العامة.
ووفقاً لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في عدده الصادر بتاريخ 15 فبراير 2013، فإن الدراسة التي أجرتها جامعة هاسيلت في بلجيكا، استطاعت أن تدرس وترصد معدل حالات الولادة المبكرة، بعد دخول كل مرحلة من مراحل تنفيذ حظر التدخين في بلجيكا حيز التنفيذ.
حيث تم في البداية حظر التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل في عام 2006، وتبعتها المطاعم في 2007، ثم الحانات التي تقدم الطعام في عام 2010.
وأشارت الدراسة أن معدلات الولادة السابقة لآوانها انخفضت بعد كل مرحلة من مراحل تطبيق حظر التدخين، وكان التأثير الأكبر بعد حظر التدخين في المطاعم والحانات.
وأوضحت الدراسة أنه بعد حظر التدخين في عامي 2007 و2010، انخفضت معدلات الولادة المبكرة بنسبة تصل إلى 3% بعد كل مرحلة.
ومن جانبه، يقول الدكتور تيم ناورت من جامعة هاسليت والمشرف على الدراسة، أنه بسبب تطبيق الحظر في ثلاثة أوقات مختلفة، استطاعت الدراسة أن تتوصل إلى وجود نمط ثابت لانخفاض مخاطر التعرض للولادة المبكرة، مضيفاً أن هذا الأمر يدعم فكرة أن حظر التدخين له العديد من الفوائد الصحية منذ المراحل المبكرة من العمر.
ويقول باتريك أوبراين المتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أنه من الجيد ومما يثلج الصدر أن نرى أدلة قوية على أن حظر التدخين له تأثير مفيد على صحة النساء الحوامل وأطفالهن.
