العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

لأم سلمى والهوى مودعُ
غناء شادٍ بالفيافي يصدعُ
وبين البادين أُبدي صبابتي
لا قلبُ يلين او عين تدمعُ
كأنها وادٍ للغيرِ ذي سعةٍ
ولعاشقٍ هواها تبدو بلقعُ
بلمحٍ اعمت سنين الغرام
وتريدُ مني بالهجرِ افزعُ
كان فيضي كغيمٍ أهطلَ
مزناتهُ وشحها عني موجعُ
ألمسُ بروحي كل ودها
وبسيف الصد لها تُبضعُ
لم تُبقي مسراتٍ لأياميا
اطمرتني والغرام بلا موضعُ
كيف أُرشدُ وألمُ حصى اللحدِ
وجراحاتي كلها بالهمِ توسع
فلم يقيني اللحدَ بعد دفني
إلا مَن لآهاتي كان يسمعُ
أناجيهِ واعرفُ أني بعينيهِ
وكلما زدت المناجاة أرفعُ
فلا أًبالي بمن لي حفروا
فلهم يعود ما لي صنعوا
يا أم سلمى هذا الزمان
لا صاحب له ولا يُقنعُ
من رَكن إليه ذات يومِ
وإن علا نجمهَ او يلمعُ
26/10/2025
العـ عقيل ـراقي