"شہــاه زنـــان"
حـــلوئ القطن
ذكاء فتاة. .....♡ ♡
كانت هناك فتاة جميلة جدا مرت السنين و لم تتزوج لم يكن ذلك لقلة فرص الزواج، فقد كان خطابها كثر و الراغبين فيها أكثر و أكثر.
ولكن كان ذلك ﻷنها ترفض كل من تقدم لها ترفض كل من جاء لخطبتها، فبعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة و حينما يخرج الخاطب تخبره برفضها. فحار والدها في أمرها و لكن لحبه لها لم يكن يريد أن يضايقها بكﻼم يجرحها و إن كان يحّز في نفسه أن يراها ترفض العرسان يوما تلو اﻵخر و العمر يتسلل من بين أصابعها. ويوما ما جاءها خاطب جديد ليس له مثل ما كان لﻸولين من أموال و ﻻ من حسن و جمال، و لكنها بعد أن قدمت إليه القهوة، خرجت لتخبر والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده رفيقا. هذه المرة لم يستطع والدها كتم اندهاشه فسألها: يا ابنتي هل لك أن تخبريني ما وجدت في هذا الرجل لم تجده في غيره و قد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع شانا فرفضتِ؟ فأجابت الفتاة التي حباها الله بجمال في الشكل و لم يبخل عليها بنور في الفكر قالت: يا أبتي، كنت حينما تطلب مني تقديم القهوة ليراني الخاطب أقدمها مّرة بدون سكر معها، فتكون عين الخاطب علي و ينبهر بجمالي و حينما يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي، و حينما يبدأ الحديث يتحدث عن مال و جاه و شأن له بين الناس. أما هذا الرجل الذي لم تعرف قيمته وعرفتها أنا شرب القهوة و مع مرّها ابتسم لي فأحسست انه فهم المغزى من شرب قهوتي، و فهم أنني أريد من يشاطرني ألمي قبل فرحي و حزني قبل سعادتي فهم أن المودة و الرحمة بين اثنين تكبر مع مر الحياة قبل حلوها. و ﻻ تتﻼشى إن اعترضتها عقبات في الطريق قبل بجمالي و رزانتي و بمّر قهوتي فقبل أن نكون معا على الحلوة و المرة و هذا ما لم يفهمه اﻵخرون
كانت هناك فتاة جميلة جدا مرت السنين و لم تتزوج لم يكن ذلك لقلة فرص الزواج، فقد كان خطابها كثر و الراغبين فيها أكثر و أكثر.
ولكن كان ذلك ﻷنها ترفض كل من تقدم لها ترفض كل من جاء لخطبتها، فبعد أن يدعوها والدها لتقديم القهوة و حينما يخرج الخاطب تخبره برفضها. فحار والدها في أمرها و لكن لحبه لها لم يكن يريد أن يضايقها بكﻼم يجرحها و إن كان يحّز في نفسه أن يراها ترفض العرسان يوما تلو اﻵخر و العمر يتسلل من بين أصابعها. ويوما ما جاءها خاطب جديد ليس له مثل ما كان لﻸولين من أموال و ﻻ من حسن و جمال، و لكنها بعد أن قدمت إليه القهوة، خرجت لتخبر والدها أن هذا هو من ترضاه زوجا و تريده رفيقا. هذه المرة لم يستطع والدها كتم اندهاشه فسألها: يا ابنتي هل لك أن تخبريني ما وجدت في هذا الرجل لم تجده في غيره و قد جاءك من هو أكثر جاها و ارفع شانا فرفضتِ؟ فأجابت الفتاة التي حباها الله بجمال في الشكل و لم يبخل عليها بنور في الفكر قالت: يا أبتي، كنت حينما تطلب مني تقديم القهوة ليراني الخاطب أقدمها مّرة بدون سكر معها، فتكون عين الخاطب علي و ينبهر بجمالي و حينما يتذوق القهوة يمتعض و ينسى وجودي، و حينما يبدأ الحديث يتحدث عن مال و جاه و شأن له بين الناس. أما هذا الرجل الذي لم تعرف قيمته وعرفتها أنا شرب القهوة و مع مرّها ابتسم لي فأحسست انه فهم المغزى من شرب قهوتي، و فهم أنني أريد من يشاطرني ألمي قبل فرحي و حزني قبل سعادتي فهم أن المودة و الرحمة بين اثنين تكبر مع مر الحياة قبل حلوها. و ﻻ تتﻼشى إن اعترضتها عقبات في الطريق قبل بجمالي و رزانتي و بمّر قهوتي فقبل أن نكون معا على الحلوة و المرة و هذا ما لم يفهمه اﻵخرون