آهاات حالمة
Well-Known Member

هناك البعض ممن يعانون من ضائقة مادية شديدة،
ويحتاجون نقوداً من أجل أمور طارئة، مثل العلاج من
الأمراض الخطيرة.. ولكن هل من الممكن أن
يكون الحل في السجن؟
هذا هو ما فعله رجل يدعى جيمس ريتشار فيرون، حيث قام
بسرقة بنك من أجل القبض عليه، وهو مواطن أميريكي
يبلغ من العمر 59 عامًا يعمل موظفًا في متجر، وفي أوائل هذا
الشهر دخل إلى بنك جاستونيا إن سي وسلم أمين الصندوق
بالبنك ورقة كتب عليها أنه بحاجة إلى دولار وبعض الرعاية الطبية، ثم جلس
في هدوء منتظرًا حضور الشرطة لإلقاء القبض عليه.
ويقضي جيمس حاليًا عقوبته في السجن، كما أنه يتلقى الرعاية
الطبية التي أرادها هناك. وبدأت مشكلة فيرون عندما فقد وظيفته
كعامل توصيل طلبات لشركة كوكا كولا بعدما قضى بها 17 عامًا وقت اندلاع
الأزمة الاقتصادية العالمية. وعثر جيمس على وظيفة أخرى ليعمل سائقًا
للشاحنات، ولكنها لم تدم طويلاً. وأخيرًا وجد وظيفة جزئية في أحد المتاجر
ليعمل كعامل هناك. ولتقدم سن جيمس، لم يتمكن جسده من تحمل
مشقة العمل فبات يشكو آلامًا في ظهره وقدمه اليسرى مما يجعله يعرج أثناء
الحركة، كما كان يعاني التهابًا في المفاصل وآلامًا في الرسغ فيما يعرف
بمتلازمة النفق الرسغي. ثم لاحظ فيرون نتوئًا في صدره، وكما وصف
في حديثه مع صحيفة جاستون جازيت آلامه بأنها كانت بارحة لدرجة فاقت
قدرته على التحمل، مما دفعه إلى فعل أي شيء في سبيل التخلص
منه.
كان فيرون على علم بحاجته إلى مساعدة، ولكنه لم يرد أن يشكل عبئًا على أخوته. كما أنه لم يستطع توفير الطعام فاتجه إلى شراء بطاقات الطعام، ولكنها كذلك لم تكن كافية.
كل هذا، جعله يفكر في أنه بحاجة إلى وضع خطة ما في منتهى الغرابة. وفي التاسع من الشهر الحالي، استيقظ جيمس في كل هدوء وبعث رسالة إلى صحيفة الجازيت وكتب أن عنوانه هو السجن المحلي لمقاطعة جاستون. نصت رسالة جيمس على ما يلي "بينما تقرأون هذا، أكون بصدد القيام بسرقة البنك، فسأقوم بسرقة دولار، أكتب هذا وأنا أتمتع بكامل قواي العقلية وليس الجسدية".