السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حين يقترب منك ما تحب، ثم لا يأتي مباشرة…
هنا، يُختبر حُسن ظنّك بالله.
هل ستقول في قلبك: "تأخّر"؟
أم ستهمس بثقة: "بل اقترب، لكنّه يُرتّب لي كما يُحب"؟
حُسن الظن لا يكون حين ترى النعمة، بل حين تُحجب عنك لوهلة.
لا يُقاس بيُسر الحال، بل بثباتك في لحظة الانتظار، حين تضيق بك الأسباب، وتبقى تقول:
"أنا متأكد أنّ ما يُدبّره الله لي… خيرٌ من كلّ ما تمنّيت."
أحيانًا، الله يُقرّب إليك النعمة، ثمّ يُبعدها قليلًا، لا ليُعذّبك…
بل ليُعلّمك كيف تُحسن الظن به حتى لو سارت الأمور في غير اتجاهك،
كيف تُسلّم له النتيجة، وتقول:
"إن لم تأتِ هذه النعمة، فسيأتيني ما هو خير منها،
وإن تأخّرت، فهي تُربّيني وأنا أحتاج هذا أكثر من الوصول السريع."
حُسن الظنّ هو أن تهدأ حين يشتدّ القلق…
أن تبتسم وأنت لا تعرف ماذا سيحدث، لكنّك تعرف من الذي يُدبّر.. |
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
دعواتي بالعفو و العافية
_ دمـوع على خدي غفا .
/
