مُلقاً بين جنبيا لها بالحبِ حنيني
نضرةً سماحة الشوقِ بلذائذهِ هني
توقد الغرام فوق طاولات الصبرِ
وبها يُفتنُ عاشقها ويبقى مُفتنِ
غازلتها شمس الضحى فستنارت
فمال جبين البدرِ ليلاً لها بجبينِ
فأمسى بسناها يشعُ نضارةً
وزاد بسناها طبيا منها ياسمينِ
وأنثنى الصولاجان لخصرها
وما عرفناه يوما بقسوتهِ يلينِ
سحبت سواد ثوبها فوق النهدِ
فستثار النهدُ كيف بمخملٍ يُدفنِ
وشفاهٍ عطشى والأكفة مشرعةٍ
وصدرُ عاشقها عشقاً لها يأنِ
يا غيمةً من الوردِ فوق هضابيا
متى حملُ عُطركِ فوقيا يُمـزنِ
فالريح دفعت كل القواربِ بُعداً
وخشبةَ روحي تُجالدُ كل سفينِ
لا الريحُ تخاطرُ بسمعتها وتزيحهُ
ولا الموج بجبالهِ به يوماً يستهينِ
أُعيذ شفاهُكِ والعيون من الحسدِ
وألفُ نهدكِ بالاحرازِ أن يبينِ
فلا أبرحُ يوماً حديث الصورِ
فيهن ذُكركِ وعن الاناث يغنيني
17/12/2020
العـ عقيل ـراقي
