يتضاعف استغناء الإنسان كلما ازداد أدبه، وعلمه، ومعرفته بزمانه، وحياته، وغاياته، فتزداد انتقائيته لأصحابه، ونوعية الأشخاص من حوله، ويتخفف حتى من بعض أحلامه، ويدرك أين ومتى وكم يبذل من نفسه، وطاقاته، بما هو أصلح وأنفع لنفسه
،
،
نحن نتشابه كثيرا يا أخي
أعضاؤنا تتضاءل بالدور
والجسد الذي نأمل
أن يحملنا إلى النهاية
لا يكف عن الاختزال والمغادرة.
على أجسادنا المنزوية
في مثلث الأمل
أن لا تدخل الرهانات الخاسرة
ولفتات النظر التي تربّي الألم
عليها أن لا تفعل شيئا
غير أن ترمي كلّ هذا النقص
خارج حساباتها
وتضيّق على نفسها
ابتزازات الحياة.