أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الاسلام ومكارم الأخلاق

رمااد اانسان

طاقم الإدارة
إنضم
4 يونيو 2014
المشاركات
197,554
مستوى التفاعل
62,581
النقاط
113
الإقامة
العراق
قالت سفانة بن حاتم الطائي الاسيرة
(للنبي محمد صل الله عليه وآله وسلم) خلي عني
ولا تشمت بي قبائل العرب الا تعرف ابنة من انا ؟
انا ابنة اكرم رجل عربي فتعجبوا من حسنها فلما تكلمت نسوا حسنها
وتفكروا فيى عذوبة منطقها قائلة يامحمد هلك الوالد وغاب الوافد
فان رايت ان تخلي عني ولاتشمت بي الاعداء من قبائل العرب فانت اهل لذلك
فنحن سبايا بني طيء وانا وافدتهم ( المتحدث الرسمي باسمهم )
فان ابي كما تعرف وتعرف العرب جميعهم كان يحب مكارم الاخلاق
فكان يطعم الجائع ويفك العاني ويكسو العاري وما رد طالب حاجة ابدا
وكانت سفانه امراءه عيطاء لعساء عيناء
العيطاء : الطويلة المعتدلة بين النساء واللعساء : جميلة الفم والشفتين ، و العيناء : واسعة العينين
فقال لها النبي صل الله عليه وسلم ما اسمك واسم ابيك ومن اوفدك ؟؟؟
قالت: والدي حاتم بن عبدالله الطائي ، ووافدي أخي عدي بن حاتم
[وكان عدي قد فرّ الى بلاد الشام بعد هزيمة، بني طيء أمام المسلمين في السنة التاسعة من الهجرة ، ثم تنصّر هناك وإلتجأ إلى ملك الروم ، فقال صل الله عليه وسلم:
فأنت أبنة حاتم الطائي ؟
قالت:بلى..فقال صل الله عليه وسلم :
يا سفانة ..هذه الصفات التي ذكرتيها إنما هي صفات المؤمنين ،
ثم قال لأصحابه : أطلقوها كرامة لأبيها لأنه كان يحب مكارم الأخلاق!!
فقالت لست وحدي يارسول الله بل أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى ؟
فقال صل الله عليه وسلم بابي هو وامي نبي الرحمة ومكارم الاخلاق :
أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها ، ثم قال صل الله عليه وسلم :
[أرحموا ثلاثاً ، وحق لهم أن يُرحموا :
عزيزاً ذلّ من بعد عزّهِ ، وغنياً افتقر من بعد غناه ، وعالماً ضاع ما بين جُهّال ]
فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لايصدر إلا من قلبٍ كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية ،
قالت وهي مطمئنة : أشهد أن لاإله إلا الله.....وأشهد أن محمداً رسول الله، وأسلم معها بقية السبي من قومها ، وأعاد رسول الله صل الله عليه وسلم ماغنمه المسلمون من بني طيء إلى سفانه، ولما تجهزوا للرحيل قالت سفانة : يارسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال خوفاً من المسلمين فهل ذهبت معنا وأعطيتهم الأمان حتى ينزلوا ويسلموا على يديك فأنه الشرف ؟ فقال(صل الله عليه وآله وسلم):
سأبعث معكم رجلاً من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني ،فقالت من هو يارسول الله ؟قال: علي بن أبي طالب..
ثم أمر النبي أن يجهزوا لها هودجاً مبّطناً تجلس فيه معززة مكرمة وسيرها مع السبايا من قومها ومعهم الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى وصلوا إلى منازل بني طيء في (جبل أجأ) حـايـل
ونادى الإمام علي عليه السلام بأمان رسول الله صل الله عليه وسلم بأعلى صوته حتى سمعه كل من في الجبل،فنزلت رجال طيء وفرسانها جماعات وفرادى إلى الوادي فلما وقعت أبصارهم على نسائهم وأبنائهم وأموالهم وقد عادت إليهم بكوا جميعا وألتفوا حول الإمام
على عليه السلام وهم يرددون الشهادتين ،فلم يمض ذلك اليوم إلا ودخلت كل قبائل بني طيء في الإسلام ، ثم بعثت سفانة الى أخيها عدي تخبره عن عفو رسول الله صل الله عليه وسلم وكرمه وأخلاقه ،وحثـّتهُ على القدوم إلى المدينة المنورة ومقابلة النبي الكريم محمد صل الله عليه وسلم
والإعتذار منه والدخول في الإسلام ،فتجهز عدي بن حاتم من ساعته وقصد المدينة ودخل على رسول الله صل الله عليه وسلم وأسلم على يديه الشريفتين ،ثم عاد الى قومه معززاً مكرماًً وصار بعد ذلك من خيار المسلمين ..هكذا نرى كيف أن هذا الخلق النبوي قد جعل من الناس العصاة بشر طائعين مسلمين هذا هو الإسلام الحقيقي ومن تخلق بعكس ذلك فهو ليس من الإسلام في شئ ...
اللهم صل وسلم علي نبينا محمد صل الله عليه وسلم
عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون

FB_IMG_1708926451647.jpg
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )