أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا) [النبإ : 24]
أي لا يجدون في جهنم بردا لقلوبهم ولا شرابا طيبا يتغذون به.

( إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا) [النبإ : 25]
ولهذا قال :
( إلا حميما وغساقا )

قال أبو العالية :
استثنى من البرد الحميم ومن الشراب الغساق .

وكذا قال الربيع بن أنس .

فأما الحميم : فهو الحار الذي قد انتهى حره وحموه .
والغساق : هو ما اجتمع من صديد أهل النار وعرقهم ودموعهم وجروحهم ، فهو بارد لا يستطاع من برده ، ولا يواجه من نتنه .

وقد قدمنا الكلام على الغساق في سورة " ص " بما أغنى عن إعادته ، أجارنا الله من ذلك ، بمنه وكرمه .

قال ابن جرير :
وقيل : المراد بقوله : ( لا يذوقون فيها بردا ) يعني : النوم ، كما قال الكندي :

بردت مراشفها علي فصدني عنها وعن قبلاتها ، البرد

يعني بالبرد : النعاس والنوم هكذا ذكره ولم يعزه إلى أحد .
وقد رواه ابن أبي حاتم ، من طريق السدي ، عن مرة الطيب .
ونقله عن مجاهد أيضا .
وحكاه البغوي عن أبي عبيدة ، والكسائي أيضا .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( جَزَاءً وِفَاقًا) [النبإ : 26]
أي هذا الذي صاروا إليه من هذه العقوبة وفق أعمالهم الفاسدة التي كانوا يعملونها في الدنيا.
قاله مجاهد وقتادة وغير واحد.

( إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا) [النبإ : 27]
أي لم يكونوا يعتقدون أن ثم دارا يجازون فيها ويحاسبون.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا) [النبإ : 28]
ثم قال : ( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ) أي : لم يكونوا يعتقدون أن ثم دارا يجازون فيها ويحاسبون ، ( وكذبوا بآياتنا كذابا ) أي :
وكانوا يكذبون بحجج الله ودلائله على خلقه التي أنزلها على رسله ، فيقابلونها بالتكذيب والمعاندة .

وقوله : ( كذابا ) أي : تكذيبا ، وهو مصدر من غير الفعل .

قالوا : وقد سمع أعرابي يستفتي الفراء على المروة :
الحلق أحب إليك أو القصار ؟

وأنشد بعضهم :

لقد طال ما ثبطتني عن صحابتي وعن حوج قضاؤها من شفائيا

( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا) [النبإ : 29]
أي وقد علمنا أعمال العباد كلهم وكتبناهم عليهم وسنجزيهم على ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا) [النبإ : 30]
وقوله : ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا )
أي : يقال لأهل النار : ذوقوا ما أنتم فيه ، فلن نزيدكم إلا عذابا من جنسه ، ( وآخر من شكله أزواج ) .

قال قتادة :
عن أبي أيوب الأزدي ، عن عبد الله بن عمرو قال :
لم ينزل على أهل النار آية أشد من هذه : ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا )

قال : فهم في مزيد من العذاب أبدا .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا محمد بن محمد بن مصعب الصوري ، حدثنا خالد بن عبد الرحمن ، حدثنا جسر بن فرقد ، عن الحسن قال :
سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية في كتاب الله على أهل النار .
قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ :
( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) فقال :
" هلك القوم بمعاصيهم الله - عز وجل - " .

جسر بن فرقد ضعيف الحديث بالكلية.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) [النبإ : 31]
يقول تعالى مخبرا عن السعداء وما أعد لهم تعالى من الكرامة والنعيم المقيم فقال تعالى:
"إن للمتقين مفازا"
قال ابن عباس والضحاك متنزها وقال مجاهد وقتادة:
فازوا فنجوا من النار الأظهر هنا قول ابن عباس.

( حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) [النبإ : 32]
"حدائق" والحدائق البساتين من النخيل وغيرها.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@


( وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا) [النبإ : 33]
أي وحورا كواعب قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد "كواعب" أي نواهد يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين لأنهن أبكار عرب أتراب أي في سن واحد كما تقدم بيانه في سورة الواقعة قال ابن أبي حاتم:
حدثنا عبدالله بن أحمد بن عبدالرحمن الدستكي حدثني أبي عن أبي سفيان عبدالرحمن بن عبدالله بن تيم حدثنا عطية بن سليمان أبو الغيث عن أبي عبدالرحمن القاسم بن أبي القاسم الدمشقي عن أبي أمامة أنه سمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله وإن السحابة لتمر بهم فتناديهم يا أهل الجنة ماذا تريدون أن أمطركم؟ حتى إنها لتمطرهم الكواعب الأتراب".
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَكَأْسًا دِهَاقًا) [النبإ : 34]
قال ابن عباس:
مملوءة متتابعة
وقال عكرمة: صافية
وقال مجاهد والحسن وقتادة وابن زيد:
"دهاقا" الملأى المترعة

وقال مجاهد وسعيد بن جبير:
هي المتتابعة.

( لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا) [النبإ : 35]
وقوله : ( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) كقوله :
( لا لغو فيها ولا تأثيم ) [ الطور : 23 ]
أي : ليس فيها كلام لاغ عار عن الفائدة ، ولا إثم كذب ، بل هي دار السلام ، وكل ما فيها سالم من النقص .

( جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا) [النبإ : 36]
وقوله : ( جزاء من ربك عطاء حسابا )
أي : هذا الذي ذكرناه جازاهم الله به وأعطاهموه ، بفضله ومنه وإحسانه ورحمته ; ( عطاء حسابا ) أي : كافيا وافرا شاملا كثيرا ; تقول العرب :
" أعطاني فأحسبني " أي : كفاني . ومنه " حسبي الله " ، أي : الله كافي .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) [النبإ : 37]
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله ، وأنه رب السموات والأرض وما فيهما وما بينهما ، وأنه الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء .

وقوله :
( لا يملكون منه خطابا ) أي : لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته إلا بإذنه.
كقوله :
( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) [ البقرة : 255 ].
وكقوله :
( يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ) [ هود : 105 ].
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا) [النبإ : 39]
"ذلك اليوم الحق" أي الكائن لا محالة "فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا" أي مرجعا وطريقا يهتدي إليه ومنهجا يمر به عليه.


( إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا) [النبإ : 40]
وقوله : ( إنا أنذرناكم عذابا قريبا ) يعني : يوم القيامة لتأكد وقوعه صار قريبا ، لأن كل ما هو آت آت .

( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) أي : يعرض عليه جميع أعماله ، خيرها وشرها ، قديمها وحديثها ، كقوله :
( ووجدوا ما عملوا حاضرا ) [ الكهف : 49 ].
وكقوله :
( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ) [ القيامة : 13 ] .

( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ) أي : يود الكافر يومئذ أنه كان في الدار الدنيا ترابا ، ولم يكن خلق ، ولا خرج إلى الوجود .
وذلك حين عاين عذاب الله ، ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة السفرة الكرام البررة.
وقيل :
إنما يود ذلك حين يحكم الله بين الحيوانات التي كانت في الدنيا ، فيفصل بينها بحكمه العدل الذي لا يجور ، حتى إنه ليقتص للشاة الجماء من القرناء . فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها : كوني ترابا ، فتصير ترابا . فعند ذلك يقول الكافر :
( ياليتني كنت ترابا ) أي : كنت حيوانا فأرجع إلى التراب .
وقد ورد معنى هذا في حديث الصور المشهور وورد فيه آثار عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما .

[ آخر تفسير سورة " عم " ]
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
2,030
مستوى التفاعل
551
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@

( ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا) [النبإ : 39]
"ذلك اليوم الحق" أي الكائن لا محالة "فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا" أي مرجعا وطريقا يهتدي إليه ومنهجا يمر به عليه.


( إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا) [النبإ : 40]
وقوله : ( إنا أنذرناكم عذابا قريبا ) يعني : يوم القيامة لتأكد وقوعه صار قريبا ، لأن كل ما هو آت آت .

( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) أي : يعرض عليه جميع أعماله ، خيرها وشرها ، قديمها وحديثها ، كقوله :
( ووجدوا ما عملوا حاضرا ) [ الكهف : 49 ].
وكقوله :
( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ) [ القيامة : 13 ] .

( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ) أي : يود الكافر يومئذ أنه كان في الدار الدنيا ترابا ، ولم يكن خلق ، ولا خرج إلى الوجود .
وذلك حين عاين عذاب الله ، ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة السفرة الكرام البررة.
وقيل :
إنما يود ذلك حين يحكم الله بين الحيوانات التي كانت في الدنيا ، فيفصل بينها بحكمه العدل الذي لا يجور ، حتى إنه ليقتص للشاة الجماء من القرناء . فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها : كوني ترابا ، فتصير ترابا . فعند ذلك يقول الكافر :
( ياليتني كنت ترابا ) أي : كنت حيوانا فأرجع إلى التراب .
وقد ورد معنى هذا في حديث الصور المشهور وورد فيه آثار عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما .

[ آخر تفسير سورة " عم " ]
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )