............ عزفٌ على قلبٍ منفرد .............
في وحشةِ الليل واليأسِ الذي فتكا
................. صَــــبٌ تذكّــــرَ احبابــاً لــه فبكى
يشكو الى النجمِ اوجــاعاً تــؤرقُـــــه
................. والمرءُ إن مسّه جمرُ الفراقِ شكا
بين الجـوانح ــ والاهاتُ شــاهــــــدةٌ ــ
................. قلبٌ ترى فيه للا حـزانِ مـــعتركا
تباً لدهرٍٍ هوى الشــيطانِ معدنـُــــــه
................. لكنْ بظاهـــرِه يبــــدو لنا ملَـــــكا
بيضٌ حبائلُـــه ،ســودٌ شــمائلُـــــــه
................. مباعـــدٌ عَـنوةً مــــــاكان مشتركا
مفرّقُ الجـــمعِِ ، اخّـــــاذٌ لفــرحتهم
.................. غيــر الفجيعـة للاحــباب مـــاتركا
اين الاحبةُ من سمعي ومن بصري ؟
................ وا حرّ قلباه ،كلٌّ غــابَ او هـــــــلكا
واين تلك الليالي البيض ؟اين مضت ؟
............... اين النجوم التي كانت لنا فـلَـــــــكا ؟
ايـن الوئام ؟وذاك الانس اين مـضـى ؟
................ ايَّ الدروب هـــلالُ الانس قد سلكا ؟
كـنا ترانــيمَ انفاسٍ علــى وتــــــــــرٍٍ
................. مــن فوقنا قمــرٌ ،مـن نشوةٍ ضحِكا
آهٍ مــــن الدهـر ، كـم ازرى بإفئــــدة !
.................. أمـــــامَ كلّ رفيفٍ ناصبٌ شــــــركا
كم كوكبٍ في ســماء الــــروح اطفأه
.................. كم حرمــــةٍ لكرامٍ ،ســــادةٍ هتـكا !
كم من دموعٍ كماءِ الورد قد سُفِحـت
.................. كم من دمٍٍ طاهرٍ فوق الثرى سُفكا
فـلـذاتُ اكبادنـــــــا ، ابـناءُ جلْــــدتنا
................. اصحابنا في الدنى ،قلبي وما ملكا !
بانوا وبان الشــذا عن روضـــةٍ فذوتْ
................ كانـت وروداً فصارت بعدها حَسَـكا
مـن اين آتي بهم والمــوتُ آخــذهم
.................. والبينُ ابعدهم ،والجســمُ قد نُهِكا ؟
جلستُ عــــوداً بعمق الليل منفـرداً
................... وصرتُ في قعرهِ اقصـاهـمُ دركا
أرَدتُ استحضـرُ الارواحَ مــنْ وترٍٍ
................... فمـا دنـا شــبحٌ مني ولا مَسَــــكا