قد تنتهي فصول الحياة بغمض البصر
ونجلس نحن على اطلال من رحلوا نقرع انفسنا
لأننا لم نكن حين احتاجوا وجودنا
الفصل الاخير ..
و صلنا بيت المزرعة بعد ساعتين ،ترجلنا من السيارة كان الشيخ اول المستقبلين لي احتضنني وبكا لكن انا بقيت صامتا لا اريد اي مشاعر فانا هنا لهدف
الشيخ :ما بك جاسر
الشامخ:،يعاني من فقدان ذاكره كلي
ثوان كانت لبنى تلقي بجسدها بين ذراعي
وتقبل وجنتي ودموعها تنهمر
لبنى:اووه يا حبيبي لقد غبت كثيرا
جاسر ابعدتها عني وانا امثل عدم الفهم وقلبي يكاد ينفجر
الشامخ :لبنى ابتعدي عن الجاسر مازال لم يتعاف
دخلت المنزل اتصنع الغباء والاندهاش وعدم الاستيعاب الممرضة بجانبي تمسك يدي بشدة
كان هناك يقبع على كرسيه كما تركته بكل جبروته وقوته يدخن سيجاره دون ان بهتز به جفن اخذني الشامخ اليه لم ار جبروتا بجبروتك جدي مثلت عدم معرفته اقتربت منه ونزلت الى يده وقبلتها وهذه لم افعلها في حياتي ولكن انا مضطر ليصدق الجميع مايحدث رفعت رأسي ورأيت ما لم اره في عيني جدي رأيت الحزن والانكسار والخوف
تراجعت الى الخلف ،
الجد :ما الذي حدث لم غبت اربعه عشر يوما عنا ولم هذاالتكتم
الشامخ:جدي ان الجاسر فاقد للذاكره
لقد تعرض لانفجار كبير اطاح بسقف المنزل عليه اخذنا يوما كاملا حتى انتزعناه من تحت الانقاض ووضع بالعناية والحجر الصحي لانه تعرض للشئ ما مخيف
الجد :يا ولد جااااسر الا تعرفني
جاسر سأستمتع بتعذيبك جدي
اجبت :هاا انا لا اعرفك ايها العجوز لاتتكلم معي بهذه الطريقه اللعنه عليك
وادرت نفسي
الجد: ايها الوغد انني الجد وهم للوقوف
الشامخ:جدي انه لا يعرف اي احد منا لهذا احضرته الى هنا كي تعود له الذاكرة
هنا قالت رنين
رنين:سيدي شامخ المريض يجب ان يرتاح ويأخذ علاجه
صرخ الجد ومن هذه ايضا
جفلت رنين وامسكت بيد الشامخ دون ارادتها
ارجعتها خلفي وقلت لا تخافي
الشامخ:مابالك جدي انها الممرضة التي ستعتني بجاسر
راضية :ولم يحتاج الى ممرضة هاهي لبنى زوجته ستعتني به
الجد :هز رأسه نعم لم الممرضه ولبنى موجوده
الشامخ:ماذا ستفعل لبنى لجاسر اقول لك ممرضه وليس جاهله اميه
تقدمت الى الامام وقلت
رنين:سيدي انا هنا لمهمه رسميه
وهي العناية بمريضي العقيد جاسر
انا رنين
راضية:،اصمتي ايتها لن اشتمك تريدين ان تعرفي عن نفسك ايضا الا تحترمين من حولك ام ان والدك لم يربيك
رفعت يدي وبكل قوتي صفعت تلك المتحذلقه
التفت الى الجد انا اسمي رنين عاهد السراج
ابنه اللواء عاهد السراج رحمه الله لا احد له الحق ان يتكلم عن والدي ومن يتكلم عنه بأي طريقه سيواجهني وانا لا اخاف احد
صرخ الجد :راضية اعتذري لها
راضيه :،لا لن اعتذر لقد صفعتني
الجد:اعتذري لقد استحققت الصفعة والدها شرف لكل من قابله او سمع عنه
لم يعجب راضيه وخرجت من المجلس
رنين :اعتذر سيدي لم اقصد اناصفعها ولكن ....
الجد :احبانا البعض يستحق مايحصل عليه
ونظر الى جاسر
الشامخ :سندخل الى الغرفة الان هيا بنا جاسر
رنين هيا بنا
لحقت بنا لبنى تريد ان تكون بالقرب من جاسر
الشامخ:انت لا
لبنى لا تقتربي من الجاسر حتى يطلبك
دخلنا الغرفة يا الهي تذكرتها وهي تستلقي بين اغطيتي هادئه وديعه جميله يا الهي جوان ماذا حل بك صغيرتي
استلقيت على الفراش بنفس مكان نومها كانت رائحتها ما تزال عالقة بالفراش اغمضت ورنين تضع الابره في يدي انا فقط اذوب برائحتها يا الهي كم احب رائحتها اين انت الان حبيبتي اين انت ،سأبقى هكذا الى ان اجدك يجب ان استمر لاعلم ما جرى ليله اختفائك
كل السر عند راضيه ولبنى سأراقبهما لأرى مايخفيان
نعم سأفعل اعمضت عيني ورحت في سبات عميق
تمر الايام تباعا وانا كما انا امثل عدم معرفه احد يوم ويتبعه اخر وانا اراوح مكاني الرجال منتشرون للبحث عنها
ولكن دون جدوى لا اثر لها ابدا اليوم يكتمل شهر منذ اختفائها بدأت افقد الامل بل بت اخاف ان افكر
ما حل بها او هل هي بخير يخيل لي انها تناديني كثيرا
اراها متعبه مرهقه انها لا تفارق منامي ولا صحوتي وتلك الحقيره راضيه فرحه بتقرب لبنى مني يا الهي متى ينتهي هذا العذاب
وعدتك ان اقاوم حتى النهايه ولكن لقله حيلتي جبنت
وعدتك ان احارب الكون لاجلك ولكن عند الحرب تراجعت
وعدتك ان ازيل الصعب لاصل اليك وعند الصعب تقهقرت
وعدتك وعودا فطارت مع رياح تشرين واستسلمت
وعدتك ان اكون فراشة لك وعند الوعد خرجت فراشه بلا اجنحه فسقطت
وعدتك ووعدت وعند نفاذ الوعد اختبأت
ليس جبنا ليس تراجعا ليس كما تظن وليس كما فكرت
وعدتك ان ابقى وبقيت بروحي ووجداني ونبضي ولكن لكثرة الضغوط احترت
اابقى ام اتراجع اعلم انك توسلت
لكن انت تعلم ظروفي افلا تعذرني لقله حيلتي وضعف همتي
والمي ووجعي وكسرتي وجرحي فتنسى الوعد وتسترح
لست لك ولست لي مهما وعدت وقلت وحلفت واقسمت
لست لك ودمعي شاهد اني اموت بك
ولكن مشيئة الاقدار فارحل وارتحل واتركني اداوي جرح
ظروف من وعدي كانت تشمت
تضحك وتقهقه فهي تعلم اني لن افي بالوعد مهما حاولت
بدأت اهذي لم اعد اشعر بما حولي لقد حاولت ان احطم القيد فلم افلح انا اصل للباب لم اقدر لقد مضى على وجودي هنا تحت الارض شهر كامل لم ينقص يوما
صحتي باتت تنحدر الالم يمسكني بكل جهه الاوجاع تسيطر علي ماعدت اقدر على الوقوف على قدمي اذا وقفت وقفت مهتزة كورقة خريف في مهب اعصار
يا الهي كيف استطاعتا ان تفعلا ذلك بي كيف يا الهي كيف الم يؤنبهما ضميرهما ابدا يا رب العباد الطافك
اليوم هو رأس السنه بداية العام الجديد هن بالاعلى يحتفلن وانا هنا اتجرع الحسرات والالم
لكن لن اقول الا فلينتقم الرب منكما كما فعلتن بي فلينتقم الرب منكما صرخت بلا صوت فانا ماعدت اقدر على اخراج صوتي اللعنه عليكما اللعنه على العالم اللعنه علي زحفت الى ان وصلت الثلاجة فتحتها لم يكن هناك اي مياه فقط جرعة في زجاجة لقد استهلكت كل المياة القذرة التي كانت لدي امسكت الزجاجة ورفعتها لفمي لكن لا لن اشربها سكبتها على الارض لم تعد تهمني من كنت احمل املي عليه خذلني خذلني جدا عدت الى فراشي المتعفن واستلقيت به وسحبت الصورة التي تحت الفراش كانت صورة الجاسر يضع رأسه على ارجل لبنى وهي تمسد لحيته لقد رمتها احداهن من فتحة السقف عند الباب وهمست من الاعلى استمتعي ان لم تموتي بعد .....
جررت نفسي في ذلك اليوم لأحصل عليها اردت ان ارى ما القين لي وحصلت عليها تمنيت ان اموت فؤ تلك اللحظه وما زلت اتمنى الموت كلما نظرت لها بكيت بحرقة ورميت الصورة ارضا لم يعد يهمني بعد الان
اغمضت عيني وتقوقعت على نفسي وانا ابكي ظلما والما وقلة حيله لقد كسرت قدمي من الكاحل وانا احاول اخراجها من القيد ......
اغمضت وانا ادعو ان تكون اغماضتي الاخيرة
️️️️️️️️️️️️️
الشامخ:جاسر هناك تحذيرات بوصول عاصفة هوجاء للاجواء خلال ساعات
جاسر : حسنا فليستعد الجميع وليبق الكل بالطابق الارضي من المنزل فليتخلوا عن غرفهم بالاعلى جميعا
الشامخ:حسنا سأخبر الجميع بالنزول للاسفل
رنين:جاسر علي ان اعطيك دواءك الان
جاسر :حسنا سأدخل لغرفتي
توجهت الى غرفتي ،لقد مضى شهر وانا امثل فقدان الذاكرة ولم اعلم اين ذهبت جوان لقد ارسلت الرجال الى كل مكان لقد بحثوا في كل المدينه ولم يجدوها
اصبحت اشك انها قتلت واخفيت جثتها
طفرت دمعة من عيني عند هذا الهاجس لم استطع ان امنعها يا الهي صغيرتي لقد احضرتك الى حتفك هنا
جلست الى الكرسي ورفعت ساقي الى الاعلى على المكتب رنين هاتفي اخرجني من ما انا فيه مسحت وجهي ورددت
الو نعم
سيدي يجب ان تحضر خارج المزرعة للضرورة القصوى
جاسر : ماذا هناك عماد
سيدي لقد وجدت طرف الخيط تعال الى خارج المزرعة عند الحدود الشماليه لها
جاسر :انا قادم لا تتحرك من مكانك
دخلت رنين :جاسر هل اضع العلاج الان
جاسر :لا يجب ان ابقى يقظا الان
نهضت واقفا ..انا خارج الان .....
رنين:الى اين هل احضر شامخ والشيخ
جاسر : لا لا احد
رنين :اذن انا سأذهب معك
جاسر :لا انت لن ترافقينني
رنين :لن اتركك لا تناقشني حملت ادواتي الطبيه وزجاجه ماء صغيره وقلت هيا بنا
ابتسم جاسر وقال تذكرينني بحبيبتي جدا
رنين :ستجدها انا موقنه هي لم تتركك كما يقال لقد رأيت الكذب يعيون راضيه ولبنى وهن يسردن الحكايه لك
جاسر :نعم نعم .....ولكن كيف....
رنين :لا تقلق سرك معي لن يخرج اعلم انك لم تفقد الذاكرة وانك تمثل لتصل الى الحقيقة
جاسر :يا الهي رنين الشامخ يعلم
رنين :لا لم اخبره صحيح انني احبه جدا وانه يريدني زوجه له ولكن لا لم اخبره بحالتك ابدا
جاسر :طلب منك الزواج ام مازال يماطل
رنين :يا الهي يا جاسر لقد اجتمع بي منذ ثلاثة ايام عند المخزن واعترف لي بحبه وطلب مني الزواج
جاسر :هكذا بكل بساطه ام هنالك امور اخرى
رنين :، لقد اخبرني بأن الجد يرفض هذا الارتباط وسيقوم بطردي ما ان تعود لك ذاكرتك لكن هو قرر ان لا ينصاع سيأخذني ونرحل عن هذا المكان سنسافر ونتزوج بعيدا عنه ولن نعود
جاسر،:احسن الفعل هذا رنين احسن الفعل لقد تعلم من نجربتي يخاف ان يفقدك عزيزتي يا الهي يا الهي
رنين:اعلم جاسر اعلم ذلك
ربت على رأس رنين وقلت هيا بنا عزيزتي فلنذهب
من الباب الخلفي سألتقي بك هناك هيا اسرعي
خرجت من الغرفة المخصصة لجاسر ليتقطني الشامخ
طوقني بذراعيه وهمس الى اين تذهب قطتي الشرسة
ابعدته عني قليلا
رنين:سأذهب الى التواليت ان كنت لا تمانع حضره السيد شامخ
شامخ:اووه يا الهي
افلت يدي من حولها
لتبتسم لي وتقول :لست اعاني من مرض سأذهب للتواليت فقط يااااا الهي
الشامخ:اعلم ذلك
هل اعطيت مريضك دواءه
رنين :نعم انه يرتاح تعلم ان العلاج يتعبه
الشامخ :،نعم اعلم وانا متى ستعطيني علاجي حسنائي
رنين :عندما يكتب حرم الشامخ
الشامخ:قريبا لا تقلقي وقهقه بشدة
رنين :اعذرني حبيبي لن اتأخر
الشامخ بعد ان امسك بيدي :هذه الكلمة ترياقي لا تتأخري حبيبتي وانزلي الى الغرف السفلى فنحن نواجهه طقسا عاصفا شديدا
هززت رأسي وقلت لا تقلق اقتربت منه وقبلته على وجنته انها المره الاولى ولكن شعرت انني يجب ان افعلها وداعا حبيبي
ركضت باتجاه الباب الخلفي هناك يوجد تواليت كبير لن يشك احد بوجهتي
وضعت يدي على وجنتي يا الهي لقد كادت تقتلني بنعومتها تلك الصغيره رين
ظهرت لبنى من العدم انها لا ادري كيف اصفها
لبنى :الا تخاف ان يمسك بك الجد يا شامخ قبل واحضان
الشامخ:انتبهي لنفسك وليس لك دخل بغيرك
لبنى :نعم ليس لي
سأذهب عند زوجي حبيبي مالي بك
الشامخ:لا تدخلي لجاسر لقد اخذ علاجه الان ولا يحتمل وجود احد بقربه بهذا الوقت
لبنى :ليس لك دخل
توجهت الى غرفة جاسر طرقت الباب قالت
حبيبي هل ادخل انها انا لولو قلبك
صرخ جاسر اغربي عن وجهي والا قتلتك الان
ضحكت ملئ فمي وقلت :انا لولو قلبك يا لك من خبيثه
تركتها وغادرت لدي امور اهم
اوصدت باب الغرفة حتى لا تقتحمه تلك الغبية وقفزت من النافذة الى الفناء الخلفي كانت رين كما يسميها الشامخ تختبئ خلف شجيرة بجانب السيارة ما ان رأتني حتى صعدت بالسيارة صعدت انا ايضا وتحركت الى الحدود الشمالية للمزرعة ليست بالمسافة البعيدة اشتدت سرعة الرياح بشكل مهول طارت اسقف بعض البيوت القديمة لترتطم بالارضية لم نتوقف
جاسر :ااعيدك رين الى المنزل
رنين:لا تابع قلت انك عثرت على الخيط هيا بنا لنكتشف ماحدث لحبيبتك
جاسر حسنا لكن لنترجل عماد بأعلى التله لا تصل السيارة الى هناك ترجلنا والرباح ترجعنا للخلف كلما تقدمنا لكن اصراري اكبر من هذه الرياح وصلنا لاعلى التله كان عماد يقف تحت الشجرة مدلهم الملامح
جاسر:ماذا عماد اخبرني
عماد اقترب وانظر
اقتربت ونظرت كانت ملابس واوراق ثبوتية انحنيت اليها واخرجتها من الحفرة يا الهي انها لجوان .لم اقدر ان اتابع ابتعدت عن الحفرة
رنين :ماذا ....ماذا هناك ؟تكلم
جاسر فقدت النطق لم اقدر ان اتكلم فقط صمت وانا احاول ان اكبت الصراخ داخلي ولكن اكاد انفجر يكاد قلبي ينفطر
رنين توجهت الى عماد وسالته ماذا حدث اجبني؟
عماد :لقد وجدت متعلقات الطبيبه مدفونة هنا
رنين :،وبعد ماذا.
سكت عماد ولم يتكلم
رنين ،: تكلم ايها المخبول هل وجدت جثتها
عماد :لا لايوجد سوى متعلقاتها فقط
رنين :الحمد لله مازال هناك امل
جاسر :اي امل هذا اي امل
رنين :امل انها مازالت حيةترزق وانا متأكده انها كذلك
فلنغادر قبل ان تشتد العاصفة
جاسر:هيا لنغادر
عماد :انا سأذهب من طريق اخر سيدي
جاسر كما تريد هيا رين
امسكت بيدها ونزلنا التله بدأنا نحث السير لنصل الى السيارة لكن لم نقدر بظأ المطر ينهمر بشدة والرياح شديدة
جاسر :تعالي لنحتمي بالاسطبل
رنين :هيا بنا
وصلنا الاسطبل بعد معاناة شديدة دخلنا واوصدت الباب حاولت الاتصال بشامخ لكن الخطوط قطعت جراء العاصفة جلسنا على القش
رنين :لا تهلع جاسر انها حيه بمكان ما
جاسر : اتمنى ذلك رين اتمنى
فجأة ودون سابق انذار اقتلعت الرياح احدى الاشجار واقحمتها بكل قوة بداخل الاسطبل كادت ان تقتلنا هنا قال جاسر يجب ان نجد ملجأ
ابحثي بالارضيه قال جدي انه كان يوجد ملجأ هنا ولم نستخدمه كان يستخدم وقت الحرب
بدأنا نبحث عنه اخيرا وجدته
جاسر صحت هاهو هاهو
جاء جاسر ووجد قفلا على باب الملجأ
جاسر :غريب لم هذا القفل هنا
ربن احضري الرفش من هناك لنكسر القفل
احضرت الرفش وناولته لجاسر هوى بكل قوته على القفل وكسره
رفع الباب وانزلني داخله على الدرج هبطنا للاسف بعد ان اوصد الباب نزلنا للاسفل كان الظلام حالكا
لم نر شيئا جاسر انتظري سأفتح الكشاف في هاتفي
اشعلت الكشاف واجلت النظر
رنين هيا لندخل قليلا فصوت الرياح مخيف هنا
امسكت اضاءتها الصغيرة ودخلت الى الداخل
بقيت انا خارجا احاول الاتصال بالشامخ
رنين مشيت بهدوء الى ان وصلت الى مكان مضاء باضاءة خفيفة
رأيت اغطيه بالداخل فرحت سأجفف شعري فأنا ممتلئة بالمياه ما ان اقتربت من الاغطية حتى صرخت بكل قوتي
وتراجعت لاخلف وانا اصرخ جاااااسر جاااااسر
سمعت صراخها ركضت لم استغرق ثانيتين كنت احتضنها
اهدأي رين ما بك
كانت مصفره وتشير الى الاغطيه ظننت انها رأت افعى سحبت سلاحي تقدمت
رفعت الاغطيه بسرعه وانا اشهر سلاحي
ما ان انكشف الغطاء حتى سقط سلاحي من يدي
كانت بملابس رثه قذره ممزقه شعر اشعث متسخ تتقوقع على نفسها لم ار وجهها لم اعرف من هذه لكن هالني ما رأيت صرخت رين احضري الضوء انها فتاه
احضرت الضوء وانا ارتجف
جاسر اقتربت من الفتاه ورفعت شعرها عن وجهها صرخت بداخلي جوووان جواااااان يا الله يا الله كانت اصابعي ترتجف وانا احاول تحريكها
انا ابتهل لك يا الله لا تجعلها من الراحلين اليك يا الله ارجوك فتحت عينيها وهمست بصوت مبحوح ابعد الضوء انه يؤذيني
ابعدت الضوء وانا ارتجف اقتربت منها وهمست جوان حبيبتي
جوان هذه انت اليس كذلك
همست انا جوان
لم استطع ان اتمالك نفسي فصرخت بكل قوتي يااااااااارب العرش واحتضنتها بين ذراعي كانت عظام لا اكثر حملتها بين يدي ومشيت لاخرجها
لكن شيئ ما اوقفني
صرخت رين توقف انها مقيدة الى الارض نظرت الى قدمها كان العظم بارزا منها والقيد يلتف حولها انزلتها بخفه وبسلاحي اطلقت النار على الجنزير فانقطع اقتربت رين وناولتني زجاجه الماء بللت شفتيها وانا اضمها بين ذراعي
فتحت عينها اسقني جاسر
لم اتمالك نفسي فنزلت دمعة من عيني
همست لقد وجدتني حبيبي وجدتني ولكن تأخرت كثيرا لقد تأخرت
جاسر من فعل هذا بك من فعل
جوان :راضيه ولبنى
جاسر :كنت اعلم لم تتركبني كما قلن كنت اعلم ذلك
جوان :تأخرت جاسر الم يدلك قلبك لي ماعدت اقدر على المقاومة بعد رفعت يدي لألمس وجنة وعيون وفم جاسر الحمد لله اني لمستك قبل ان اغادر واغمضت عينيها
جاسر :،جوااان ارجوك جووان
ما الذي تقولينه لمن ستتركيني وترحلين
جووان ضممتها الي ولكن لم تستيقظ كانت بلا نفس لم اتمالك نفسي وضعتها ارضا وانا اصرخ جوووان لالا ترحلي الان جوووان انا امنعك جوااااان بيننا وعد صغيرتي صغيرتي ارجوك هززتها هززتها علها تفتح عينيها يا الله صرخت رنين تعالي ايقظيها ارجوك ارجوك ايقظيها دعيها تكلمني حبوت الى رنين ارجوك ايقظيها
عدت الى جوان ضممتها من جديد ارجوك حبيبتي انه انا جاسرك لقد عدت لا ترحلي عني سأقتل الجميع سأقتل الجميع قبلتها على جبينها وسجيتها على الارض مرة اخرى وجلست بجانبها اندب حظي اندب حياتي اندب كل ما انا فيه استلقيت بجانبها وضممت جسدها الي لم اعد اشعر بشيئ سوى بها لا شيئ انتهى العالم ولم يبق الا جسدها وانفاسي فقط.......
احيانا تعطينا الحياه فرصه صغيره في النهايه لنلتقي بمن نحب وبكل قسوه تسلبنا هذه الفرصة
لا تثق بالحياة هي غادرة لا يؤمن جانبها تأخذ من نحب من بين ايدينا كما السراب نركض نركض وبالنهاية لا نصل الى شيئ ظالمة قاسيه مريرة تسلب ولا تبق الا الحسرة والالم وكثرة الوجع فقط هكذا........
ونجلس نحن على اطلال من رحلوا نقرع انفسنا
لأننا لم نكن حين احتاجوا وجودنا
الفصل الاخير ..
و صلنا بيت المزرعة بعد ساعتين ،ترجلنا من السيارة كان الشيخ اول المستقبلين لي احتضنني وبكا لكن انا بقيت صامتا لا اريد اي مشاعر فانا هنا لهدف
الشيخ :ما بك جاسر
الشامخ:،يعاني من فقدان ذاكره كلي
ثوان كانت لبنى تلقي بجسدها بين ذراعي
وتقبل وجنتي ودموعها تنهمر
لبنى:اووه يا حبيبي لقد غبت كثيرا
جاسر ابعدتها عني وانا امثل عدم الفهم وقلبي يكاد ينفجر
الشامخ :لبنى ابتعدي عن الجاسر مازال لم يتعاف
دخلت المنزل اتصنع الغباء والاندهاش وعدم الاستيعاب الممرضة بجانبي تمسك يدي بشدة
كان هناك يقبع على كرسيه كما تركته بكل جبروته وقوته يدخن سيجاره دون ان بهتز به جفن اخذني الشامخ اليه لم ار جبروتا بجبروتك جدي مثلت عدم معرفته اقتربت منه ونزلت الى يده وقبلتها وهذه لم افعلها في حياتي ولكن انا مضطر ليصدق الجميع مايحدث رفعت رأسي ورأيت ما لم اره في عيني جدي رأيت الحزن والانكسار والخوف
تراجعت الى الخلف ،
الجد :ما الذي حدث لم غبت اربعه عشر يوما عنا ولم هذاالتكتم
الشامخ:جدي ان الجاسر فاقد للذاكره
لقد تعرض لانفجار كبير اطاح بسقف المنزل عليه اخذنا يوما كاملا حتى انتزعناه من تحت الانقاض ووضع بالعناية والحجر الصحي لانه تعرض للشئ ما مخيف
الجد :يا ولد جااااسر الا تعرفني
جاسر سأستمتع بتعذيبك جدي
اجبت :هاا انا لا اعرفك ايها العجوز لاتتكلم معي بهذه الطريقه اللعنه عليك
وادرت نفسي
الجد: ايها الوغد انني الجد وهم للوقوف
الشامخ:جدي انه لا يعرف اي احد منا لهذا احضرته الى هنا كي تعود له الذاكرة
هنا قالت رنين
رنين:سيدي شامخ المريض يجب ان يرتاح ويأخذ علاجه
صرخ الجد ومن هذه ايضا
جفلت رنين وامسكت بيد الشامخ دون ارادتها
ارجعتها خلفي وقلت لا تخافي
الشامخ:مابالك جدي انها الممرضة التي ستعتني بجاسر
راضية :ولم يحتاج الى ممرضة هاهي لبنى زوجته ستعتني به
الجد :هز رأسه نعم لم الممرضه ولبنى موجوده
الشامخ:ماذا ستفعل لبنى لجاسر اقول لك ممرضه وليس جاهله اميه
تقدمت الى الامام وقلت
رنين:سيدي انا هنا لمهمه رسميه
وهي العناية بمريضي العقيد جاسر
انا رنين
راضية:،اصمتي ايتها لن اشتمك تريدين ان تعرفي عن نفسك ايضا الا تحترمين من حولك ام ان والدك لم يربيك
رفعت يدي وبكل قوتي صفعت تلك المتحذلقه
التفت الى الجد انا اسمي رنين عاهد السراج
ابنه اللواء عاهد السراج رحمه الله لا احد له الحق ان يتكلم عن والدي ومن يتكلم عنه بأي طريقه سيواجهني وانا لا اخاف احد
صرخ الجد :راضية اعتذري لها
راضيه :،لا لن اعتذر لقد صفعتني
الجد:اعتذري لقد استحققت الصفعة والدها شرف لكل من قابله او سمع عنه
لم يعجب راضيه وخرجت من المجلس
رنين :اعتذر سيدي لم اقصد اناصفعها ولكن ....
الجد :احبانا البعض يستحق مايحصل عليه
ونظر الى جاسر
الشامخ :سندخل الى الغرفة الان هيا بنا جاسر
رنين هيا بنا
لحقت بنا لبنى تريد ان تكون بالقرب من جاسر
الشامخ:انت لا
لبنى لا تقتربي من الجاسر حتى يطلبك
دخلنا الغرفة يا الهي تذكرتها وهي تستلقي بين اغطيتي هادئه وديعه جميله يا الهي جوان ماذا حل بك صغيرتي
استلقيت على الفراش بنفس مكان نومها كانت رائحتها ما تزال عالقة بالفراش اغمضت ورنين تضع الابره في يدي انا فقط اذوب برائحتها يا الهي كم احب رائحتها اين انت الان حبيبتي اين انت ،سأبقى هكذا الى ان اجدك يجب ان استمر لاعلم ما جرى ليله اختفائك
كل السر عند راضيه ولبنى سأراقبهما لأرى مايخفيان
نعم سأفعل اعمضت عيني ورحت في سبات عميق
تمر الايام تباعا وانا كما انا امثل عدم معرفه احد يوم ويتبعه اخر وانا اراوح مكاني الرجال منتشرون للبحث عنها
ولكن دون جدوى لا اثر لها ابدا اليوم يكتمل شهر منذ اختفائها بدأت افقد الامل بل بت اخاف ان افكر
ما حل بها او هل هي بخير يخيل لي انها تناديني كثيرا
اراها متعبه مرهقه انها لا تفارق منامي ولا صحوتي وتلك الحقيره راضيه فرحه بتقرب لبنى مني يا الهي متى ينتهي هذا العذاب
وعدتك ان اقاوم حتى النهايه ولكن لقله حيلتي جبنت
وعدتك ان احارب الكون لاجلك ولكن عند الحرب تراجعت
وعدتك ان ازيل الصعب لاصل اليك وعند الصعب تقهقرت
وعدتك وعودا فطارت مع رياح تشرين واستسلمت
وعدتك ان اكون فراشة لك وعند الوعد خرجت فراشه بلا اجنحه فسقطت
وعدتك ووعدت وعند نفاذ الوعد اختبأت
ليس جبنا ليس تراجعا ليس كما تظن وليس كما فكرت
وعدتك ان ابقى وبقيت بروحي ووجداني ونبضي ولكن لكثرة الضغوط احترت
اابقى ام اتراجع اعلم انك توسلت
لكن انت تعلم ظروفي افلا تعذرني لقله حيلتي وضعف همتي
والمي ووجعي وكسرتي وجرحي فتنسى الوعد وتسترح
لست لك ولست لي مهما وعدت وقلت وحلفت واقسمت
لست لك ودمعي شاهد اني اموت بك
ولكن مشيئة الاقدار فارحل وارتحل واتركني اداوي جرح
ظروف من وعدي كانت تشمت
تضحك وتقهقه فهي تعلم اني لن افي بالوعد مهما حاولت
بدأت اهذي لم اعد اشعر بما حولي لقد حاولت ان احطم القيد فلم افلح انا اصل للباب لم اقدر لقد مضى على وجودي هنا تحت الارض شهر كامل لم ينقص يوما
صحتي باتت تنحدر الالم يمسكني بكل جهه الاوجاع تسيطر علي ماعدت اقدر على الوقوف على قدمي اذا وقفت وقفت مهتزة كورقة خريف في مهب اعصار
يا الهي كيف استطاعتا ان تفعلا ذلك بي كيف يا الهي كيف الم يؤنبهما ضميرهما ابدا يا رب العباد الطافك
اليوم هو رأس السنه بداية العام الجديد هن بالاعلى يحتفلن وانا هنا اتجرع الحسرات والالم
لكن لن اقول الا فلينتقم الرب منكما كما فعلتن بي فلينتقم الرب منكما صرخت بلا صوت فانا ماعدت اقدر على اخراج صوتي اللعنه عليكما اللعنه على العالم اللعنه علي زحفت الى ان وصلت الثلاجة فتحتها لم يكن هناك اي مياه فقط جرعة في زجاجة لقد استهلكت كل المياة القذرة التي كانت لدي امسكت الزجاجة ورفعتها لفمي لكن لا لن اشربها سكبتها على الارض لم تعد تهمني من كنت احمل املي عليه خذلني خذلني جدا عدت الى فراشي المتعفن واستلقيت به وسحبت الصورة التي تحت الفراش كانت صورة الجاسر يضع رأسه على ارجل لبنى وهي تمسد لحيته لقد رمتها احداهن من فتحة السقف عند الباب وهمست من الاعلى استمتعي ان لم تموتي بعد .....
جررت نفسي في ذلك اليوم لأحصل عليها اردت ان ارى ما القين لي وحصلت عليها تمنيت ان اموت فؤ تلك اللحظه وما زلت اتمنى الموت كلما نظرت لها بكيت بحرقة ورميت الصورة ارضا لم يعد يهمني بعد الان
اغمضت عيني وتقوقعت على نفسي وانا ابكي ظلما والما وقلة حيله لقد كسرت قدمي من الكاحل وانا احاول اخراجها من القيد ......
اغمضت وانا ادعو ان تكون اغماضتي الاخيرة
️️️️️️️️️️️️️الشامخ:جاسر هناك تحذيرات بوصول عاصفة هوجاء للاجواء خلال ساعات
جاسر : حسنا فليستعد الجميع وليبق الكل بالطابق الارضي من المنزل فليتخلوا عن غرفهم بالاعلى جميعا
الشامخ:حسنا سأخبر الجميع بالنزول للاسفل
رنين:جاسر علي ان اعطيك دواءك الان
جاسر :حسنا سأدخل لغرفتي
توجهت الى غرفتي ،لقد مضى شهر وانا امثل فقدان الذاكرة ولم اعلم اين ذهبت جوان لقد ارسلت الرجال الى كل مكان لقد بحثوا في كل المدينه ولم يجدوها
اصبحت اشك انها قتلت واخفيت جثتها
طفرت دمعة من عيني عند هذا الهاجس لم استطع ان امنعها يا الهي صغيرتي لقد احضرتك الى حتفك هنا
جلست الى الكرسي ورفعت ساقي الى الاعلى على المكتب رنين هاتفي اخرجني من ما انا فيه مسحت وجهي ورددت
الو نعم
سيدي يجب ان تحضر خارج المزرعة للضرورة القصوى
جاسر : ماذا هناك عماد
سيدي لقد وجدت طرف الخيط تعال الى خارج المزرعة عند الحدود الشماليه لها
جاسر :انا قادم لا تتحرك من مكانك
دخلت رنين :جاسر هل اضع العلاج الان
جاسر :لا يجب ان ابقى يقظا الان
نهضت واقفا ..انا خارج الان .....
رنين:الى اين هل احضر شامخ والشيخ
جاسر : لا لا احد
رنين :اذن انا سأذهب معك
جاسر :لا انت لن ترافقينني
رنين :لن اتركك لا تناقشني حملت ادواتي الطبيه وزجاجه ماء صغيره وقلت هيا بنا
ابتسم جاسر وقال تذكرينني بحبيبتي جدا
رنين :ستجدها انا موقنه هي لم تتركك كما يقال لقد رأيت الكذب يعيون راضيه ولبنى وهن يسردن الحكايه لك
جاسر :نعم نعم .....ولكن كيف....
رنين :لا تقلق سرك معي لن يخرج اعلم انك لم تفقد الذاكرة وانك تمثل لتصل الى الحقيقة
جاسر :يا الهي رنين الشامخ يعلم
رنين :لا لم اخبره صحيح انني احبه جدا وانه يريدني زوجه له ولكن لا لم اخبره بحالتك ابدا
جاسر :طلب منك الزواج ام مازال يماطل
رنين :يا الهي يا جاسر لقد اجتمع بي منذ ثلاثة ايام عند المخزن واعترف لي بحبه وطلب مني الزواج
جاسر :هكذا بكل بساطه ام هنالك امور اخرى
رنين :، لقد اخبرني بأن الجد يرفض هذا الارتباط وسيقوم بطردي ما ان تعود لك ذاكرتك لكن هو قرر ان لا ينصاع سيأخذني ونرحل عن هذا المكان سنسافر ونتزوج بعيدا عنه ولن نعود
جاسر،:احسن الفعل هذا رنين احسن الفعل لقد تعلم من نجربتي يخاف ان يفقدك عزيزتي يا الهي يا الهي
رنين:اعلم جاسر اعلم ذلك
ربت على رأس رنين وقلت هيا بنا عزيزتي فلنذهب
من الباب الخلفي سألتقي بك هناك هيا اسرعي
خرجت من الغرفة المخصصة لجاسر ليتقطني الشامخ
طوقني بذراعيه وهمس الى اين تذهب قطتي الشرسة
ابعدته عني قليلا
رنين:سأذهب الى التواليت ان كنت لا تمانع حضره السيد شامخ
شامخ:اووه يا الهي
افلت يدي من حولها
لتبتسم لي وتقول :لست اعاني من مرض سأذهب للتواليت فقط يااااا الهي
الشامخ:اعلم ذلك
هل اعطيت مريضك دواءه
رنين :نعم انه يرتاح تعلم ان العلاج يتعبه
الشامخ :،نعم اعلم وانا متى ستعطيني علاجي حسنائي
رنين :عندما يكتب حرم الشامخ
الشامخ:قريبا لا تقلقي وقهقه بشدة
رنين :اعذرني حبيبي لن اتأخر
الشامخ بعد ان امسك بيدي :هذه الكلمة ترياقي لا تتأخري حبيبتي وانزلي الى الغرف السفلى فنحن نواجهه طقسا عاصفا شديدا
هززت رأسي وقلت لا تقلق اقتربت منه وقبلته على وجنته انها المره الاولى ولكن شعرت انني يجب ان افعلها وداعا حبيبي
ركضت باتجاه الباب الخلفي هناك يوجد تواليت كبير لن يشك احد بوجهتي
وضعت يدي على وجنتي يا الهي لقد كادت تقتلني بنعومتها تلك الصغيره رين
ظهرت لبنى من العدم انها لا ادري كيف اصفها
لبنى :الا تخاف ان يمسك بك الجد يا شامخ قبل واحضان
الشامخ:انتبهي لنفسك وليس لك دخل بغيرك
لبنى :نعم ليس لي
سأذهب عند زوجي حبيبي مالي بك
الشامخ:لا تدخلي لجاسر لقد اخذ علاجه الان ولا يحتمل وجود احد بقربه بهذا الوقت
لبنى :ليس لك دخل
توجهت الى غرفة جاسر طرقت الباب قالت
حبيبي هل ادخل انها انا لولو قلبك
صرخ جاسر اغربي عن وجهي والا قتلتك الان
ضحكت ملئ فمي وقلت :انا لولو قلبك يا لك من خبيثه
تركتها وغادرت لدي امور اهم
اوصدت باب الغرفة حتى لا تقتحمه تلك الغبية وقفزت من النافذة الى الفناء الخلفي كانت رين كما يسميها الشامخ تختبئ خلف شجيرة بجانب السيارة ما ان رأتني حتى صعدت بالسيارة صعدت انا ايضا وتحركت الى الحدود الشمالية للمزرعة ليست بالمسافة البعيدة اشتدت سرعة الرياح بشكل مهول طارت اسقف بعض البيوت القديمة لترتطم بالارضية لم نتوقف
جاسر :ااعيدك رين الى المنزل
رنين:لا تابع قلت انك عثرت على الخيط هيا بنا لنكتشف ماحدث لحبيبتك
جاسر حسنا لكن لنترجل عماد بأعلى التله لا تصل السيارة الى هناك ترجلنا والرباح ترجعنا للخلف كلما تقدمنا لكن اصراري اكبر من هذه الرياح وصلنا لاعلى التله كان عماد يقف تحت الشجرة مدلهم الملامح
جاسر:ماذا عماد اخبرني
عماد اقترب وانظر
اقتربت ونظرت كانت ملابس واوراق ثبوتية انحنيت اليها واخرجتها من الحفرة يا الهي انها لجوان .لم اقدر ان اتابع ابتعدت عن الحفرة
رنين :ماذا ....ماذا هناك ؟تكلم
جاسر فقدت النطق لم اقدر ان اتكلم فقط صمت وانا احاول ان اكبت الصراخ داخلي ولكن اكاد انفجر يكاد قلبي ينفطر
رنين توجهت الى عماد وسالته ماذا حدث اجبني؟
عماد :لقد وجدت متعلقات الطبيبه مدفونة هنا
رنين :،وبعد ماذا.
سكت عماد ولم يتكلم
رنين ،: تكلم ايها المخبول هل وجدت جثتها
عماد :لا لايوجد سوى متعلقاتها فقط
رنين :الحمد لله مازال هناك امل
جاسر :اي امل هذا اي امل
رنين :امل انها مازالت حيةترزق وانا متأكده انها كذلك
فلنغادر قبل ان تشتد العاصفة
جاسر:هيا لنغادر
عماد :انا سأذهب من طريق اخر سيدي
جاسر كما تريد هيا رين
امسكت بيدها ونزلنا التله بدأنا نحث السير لنصل الى السيارة لكن لم نقدر بظأ المطر ينهمر بشدة والرياح شديدة
جاسر :تعالي لنحتمي بالاسطبل
رنين :هيا بنا
وصلنا الاسطبل بعد معاناة شديدة دخلنا واوصدت الباب حاولت الاتصال بشامخ لكن الخطوط قطعت جراء العاصفة جلسنا على القش
رنين :لا تهلع جاسر انها حيه بمكان ما
جاسر : اتمنى ذلك رين اتمنى
فجأة ودون سابق انذار اقتلعت الرياح احدى الاشجار واقحمتها بكل قوة بداخل الاسطبل كادت ان تقتلنا هنا قال جاسر يجب ان نجد ملجأ
ابحثي بالارضيه قال جدي انه كان يوجد ملجأ هنا ولم نستخدمه كان يستخدم وقت الحرب
بدأنا نبحث عنه اخيرا وجدته
جاسر صحت هاهو هاهو
جاء جاسر ووجد قفلا على باب الملجأ
جاسر :غريب لم هذا القفل هنا
ربن احضري الرفش من هناك لنكسر القفل
احضرت الرفش وناولته لجاسر هوى بكل قوته على القفل وكسره
رفع الباب وانزلني داخله على الدرج هبطنا للاسف بعد ان اوصد الباب نزلنا للاسفل كان الظلام حالكا
لم نر شيئا جاسر انتظري سأفتح الكشاف في هاتفي
اشعلت الكشاف واجلت النظر
رنين هيا لندخل قليلا فصوت الرياح مخيف هنا
امسكت اضاءتها الصغيرة ودخلت الى الداخل
بقيت انا خارجا احاول الاتصال بالشامخ
رنين مشيت بهدوء الى ان وصلت الى مكان مضاء باضاءة خفيفة
رأيت اغطيه بالداخل فرحت سأجفف شعري فأنا ممتلئة بالمياه ما ان اقتربت من الاغطية حتى صرخت بكل قوتي
وتراجعت لاخلف وانا اصرخ جاااااسر جاااااسر
سمعت صراخها ركضت لم استغرق ثانيتين كنت احتضنها
اهدأي رين ما بك
كانت مصفره وتشير الى الاغطيه ظننت انها رأت افعى سحبت سلاحي تقدمت
رفعت الاغطيه بسرعه وانا اشهر سلاحي
ما ان انكشف الغطاء حتى سقط سلاحي من يدي
كانت بملابس رثه قذره ممزقه شعر اشعث متسخ تتقوقع على نفسها لم ار وجهها لم اعرف من هذه لكن هالني ما رأيت صرخت رين احضري الضوء انها فتاه
احضرت الضوء وانا ارتجف
جاسر اقتربت من الفتاه ورفعت شعرها عن وجهها صرخت بداخلي جوووان جواااااان يا الله يا الله كانت اصابعي ترتجف وانا احاول تحريكها
انا ابتهل لك يا الله لا تجعلها من الراحلين اليك يا الله ارجوك فتحت عينيها وهمست بصوت مبحوح ابعد الضوء انه يؤذيني
ابعدت الضوء وانا ارتجف اقتربت منها وهمست جوان حبيبتي
جوان هذه انت اليس كذلك
همست انا جوان
لم استطع ان اتمالك نفسي فصرخت بكل قوتي يااااااااارب العرش واحتضنتها بين ذراعي كانت عظام لا اكثر حملتها بين يدي ومشيت لاخرجها
لكن شيئ ما اوقفني
صرخت رين توقف انها مقيدة الى الارض نظرت الى قدمها كان العظم بارزا منها والقيد يلتف حولها انزلتها بخفه وبسلاحي اطلقت النار على الجنزير فانقطع اقتربت رين وناولتني زجاجه الماء بللت شفتيها وانا اضمها بين ذراعي
فتحت عينها اسقني جاسر
لم اتمالك نفسي فنزلت دمعة من عيني
همست لقد وجدتني حبيبي وجدتني ولكن تأخرت كثيرا لقد تأخرت
جاسر من فعل هذا بك من فعل
جوان :راضيه ولبنى
جاسر :كنت اعلم لم تتركبني كما قلن كنت اعلم ذلك
جوان :تأخرت جاسر الم يدلك قلبك لي ماعدت اقدر على المقاومة بعد رفعت يدي لألمس وجنة وعيون وفم جاسر الحمد لله اني لمستك قبل ان اغادر واغمضت عينيها
جاسر :،جوااان ارجوك جووان
ما الذي تقولينه لمن ستتركيني وترحلين
جووان ضممتها الي ولكن لم تستيقظ كانت بلا نفس لم اتمالك نفسي وضعتها ارضا وانا اصرخ جوووان لالا ترحلي الان جوووان انا امنعك جوااااان بيننا وعد صغيرتي صغيرتي ارجوك هززتها هززتها علها تفتح عينيها يا الله صرخت رنين تعالي ايقظيها ارجوك ارجوك ايقظيها دعيها تكلمني حبوت الى رنين ارجوك ايقظيها
عدت الى جوان ضممتها من جديد ارجوك حبيبتي انه انا جاسرك لقد عدت لا ترحلي عني سأقتل الجميع سأقتل الجميع قبلتها على جبينها وسجيتها على الارض مرة اخرى وجلست بجانبها اندب حظي اندب حياتي اندب كل ما انا فيه استلقيت بجانبها وضممت جسدها الي لم اعد اشعر بشيئ سوى بها لا شيئ انتهى العالم ولم يبق الا جسدها وانفاسي فقط.......
احيانا تعطينا الحياه فرصه صغيره في النهايه لنلتقي بمن نحب وبكل قسوه تسلبنا هذه الفرصة
لا تثق بالحياة هي غادرة لا يؤمن جانبها تأخذ من نحب من بين ايدينا كما السراب نركض نركض وبالنهاية لا نصل الى شيئ ظالمة قاسيه مريرة تسلب ولا تبق الا الحسرة والالم وكثرة الوجع فقط هكذا........
