أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

رسـائل

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,283
مستوى التفاعل
26,196
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
عزيزتي درة
إليكِ… يا من كنتِ المعنى حين كنتُ أبحث بين الأشكال،
يا من كنتِ الضوء حين ظننت أن الظلال أكثر دفئًا
يا من كان وجودكِ فلسفةً تمشي، وأنا لا أفهم سوى الواجهة.
لم أكتبُ إليكِ لأنني اكتشفت فجأة كم أنتِ ثمينة،
بل لأنني صرتُ أرى بوضوح كم كنتُ أنا صغيرًا أمام عظمتكِ،
كم كنتِ تملكين قدرةً خارقة على العطاء، بينما أنا كنتُ أستهلككِ كما يُستهلك الضوء دون أن يسأل أحد: من أين يأتي؟ وهل يتعب؟

تضحياتكِ لم تكن كلمات… كانت فعلًا.
كنتِ تتآكلين في صمت، وأنا كنتُ أطالبكِ بالمزيد،
كنتِ تختصرين أحزانكِ كي لا تزعجيني بها
وأنا كنتُ أضع ثقلي كله عليكِ، وكأنكِ خلقتِ لتحتملي دون أن تنهاري.
اليوم، حين أقف أمام مرآتي، لا أرى وجهي… أراكِ.
أراكِ في كل لحظة كنتِ فيها الأحنّ، والأصدق، والأقرب،
وفي كل لحظةٍ كنتُ فيها أبعدَ ما يكون عن الرجولة، عن الاحتواء، عن الحبّ الذي يستحقّ اسمَه.

أتعلمين؟
لم تكوني فقط امرأة أحبّت،
كنتِ فكرةً علّمتني أن الجمال ليس في الملامح، بل في الصبر،
وليس في الهدايا، بل في الحضور… الحضور الحقيقي، الذي لا يُرى، لكنه يُشعر.
أنتِ درّةٌ من تلك الدُرر التي لا تتكرّر،
لم تصنعي من نفسك أسطورةً لتُعجبي أحدًا،
بل كنتِ فقط “أنتِ”… وهذا كان كافيًا لينحني الكون إجلالًا لكِ،
لكنّني، يا للأسف، كنت مشغولًا عنكِ بكيف أحب نفسي أكثر.
اليوم فقط أفهم:
أن الحبّ ليس وردًا يُهدى، بل إنسانٌ يُحمَل في الروح،
أن الحبّ ليس كلمات، بل وقوفٌ حقيقي حين يتهاوى كل شيء.
وكنتِ… دائمًا، تقفين.
اسمحي لي أن أقولها أخيرًا:
أنا آسف،
لا لأنني جرحتكِ فحسب، بل لأنني لم أفهمكِ في الوقت الذي كنتِ فيه تُقاتلين لأجل أن لا أنكسر.
واليوم، لو خُيّرتُ بين أن أختار كل نساء الأرض…
لاخترتُ لحظةً واحدةً أخرى معكِ،
لحظة أقول لكِ فيها:
شكرًا… لأنكِ كنتِ المعنى حين كنتُ مجرد سؤال تافه
 

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,283
مستوى التفاعل
26,196
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
إلى عقيل، مع فائق الازدراء

كُفَّ عن التذاكي، فالعقلُ لا يُقاس بعلو الصوت، ولا يُثبتُ بالهجاء لكل من كشف لك عريك.
ما كلُّ من نصحك عدو، لكنك تجعل من النصح سُبَّة، ومن التواضع ذلًّا، كأنك تخشى أن تُفهم أكثر مما تخشى أن تُخطئ.

كلّما تكلّمتَ، تساقط المعنى من لسانك كأحجارٍ لا تُبني بها بيتًا، ولا تُسدّ بها حفرة.
تغضب إن قيل لك “تعلم”، وتثور إن قيل لك “أنت لا تعرف”،
فكأنك خلقتَ الشعر من ضلعك، ووزن البحر من أنفاسك،
وكل من كتب بيتًا لا يمرّ على بوّابتك، تصفُّه بين الحمقى.

أيها المتعالي على لا شيء،
جهلك بالشعر لا يُعيبك،
لكن وقاحتك على العارفين،
تُعرّيك.

من قال إن الهجاء سيف، لم يُعطِه الجبناء،
وأنتَ لا تهجو إلّا من يخشى عليك، ولا ترفع سكينك إلا في وجه من أراد سترك.
فأيّ رجولة في أن تطعن اليد التي امتدّت لترفعك؟
وأيّ فكرٍ هذا الذي يرى في كل نصيحة خيانة؟
لو كنتَ تفهم الشعر، لفهمتَ أن أوّله تواضع،
وأن أعذبه وُلد من رحم الانكسار،
لكنّك لا تسمع، لأنك تتكلم كثيرًا
ولا تفهم، لأنك تُحبُّ صدى صوتك أكثر من معنى الكلام.
فامضِ في جُحرك المتعجرف،
واكتبْ ما تشاء من الكلام المكسور،

سيظلّ الشعر بعيدًا عنك،
كما تظلّ القمم بعيدةً عن الحصى.

مع فائق الازدراء،
ولساني الذي اضطر أن يخاطبك بلغةٍ لا تستحقها،
لكنها تُعريك كما تُعري الريح بيتًا من ورق
وتحقيرًا…
لكل وهمٍ لبسته وظننته مقامًا،
ولكل بيتٍ هشٍّ كتبته وصرخت “أنا شاعر!”
فالشعر، يا عقيل، لا يعرفك…
ولا يشرفه أن تفعل
 

النبيل

الابن المدلل لقبيلة الجن
إنضم
29 أبريل 2020
المشاركات
12,283
مستوى التفاعل
26,196
النقاط
115
الإقامة
في المـرايا
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
الى عقيل العراقي
الذي ظن أن الوزن اكلة عراقية،
فأكل القصيدة نيته… وادعى الشعر

َعقيلٌ؟ ما عَقيلٌ غــير انحلالِ
وصوتٍ فارغٍ عانَى المَلالِ

تسمّى بالعِراقِ ولا امتِدادٌ
لَهُ في الأصلِ.. أو نَسَبٍ حلالِ

يُفاخرُ أنَّه ابنُ الأرضِ زُورًا
وما نالَ العُلا إلا بِخَالِ

كأنَّ الحَرفَ في فيهِ ارتِجافٌ
وكأنَّ الصمتَ أجملُ في المَقالِ

إذا نُسبتْ لهُ الأنسابُ ضاعتْ
كظلٍّ ماتَ في وَطَرِ الزوالِ

تقولُ: أنا العِراقيُّ؟ قُل لناها!
بِأَيِّ المَجدِ؟ أَيِّ النُّورِ سَالِ؟


عِراقُ العِزِّ لا يَرضى دَنيئًا
ولا يُعطي لِمَن باعُوا الحِبالِ

تُسمِّي كلَّ خربشةٍ قصيدًا
وفيها اللحنُ يُغني لاعتِلالِ

فلا وزنٌ، ولا فنٌّ، ولكنْ
كلامٌ كالغُبارِ على الرمالِ

تُغنّي للفراغِ، بغيرِ طَبعٍ
كأنّ الحرفَ يُوجَعُ من مَقالِ

كتبتَ، فخانتِ الأوزانُ حتّى
تمنَّت لو تموتَ من الخَبالِ

فمن يُهديكَ قاموسَ العروضِ؟
ومن يُصلِحْ لِحاكَ من اختِلالِ
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )