النبيل
العابث الاخير في هــذآ القرن
- إنضم
- 29 أبريل 2020
- المشاركات
- 12,201
- مستوى التفاعل
- 25,858
- النقاط
- 115
- الإقامة
- في المـرايا
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
عزيزي @وسـام
أكتب إليك من العاصمة، كان النهارُ اليوم فظًّا للغاية، كما هي نهاراتنا في الصيف، أنزعجُ من الصيف بغرابة، لكن ليلة اليوم لابأس فيها، بعض هواء لذيذ، كأنهُ قبلةٌ من فمِ حبيبةٌ في مكانٍ يمنع فيه ذلك، أنظر سماءُ بغداد، نهرُها دجلة، تلك التي قبل أن نعرفها معرفة العين، تخيلناها في دراستنا ونحن فتيانا، يا دجلة الخير يا نبعًا أفارقهُ"! حتى ونحن بعد مجرد أطفالٌ، نطمح لأحلامٌ كبيرة، يفزعنا الجواهري بغربتهِ ويخلق فينا قلقٌ مريب ، كيف لطفلٍ حالمٌ أن يتربى على مثل ذلك
يا دجلة الخير : قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طِماحِ غيرُ مضمون!
أحب بغداد، كأنها أمٌ لا ترفضُ أطفالها ، رغم كثرة المدعيّن بأنهم منها، تحتضنهم رغم ذلك ، تدافع عنهم، تموت لإجلهم، أضعُ في رأسي سماعتي التي أعتبرها بقيمة الحبيب الذي إذ تذكرتهُ فقدت لذة أصوات الآخرين قربي ، أسمع فيها صوتٌ أحبه، يُغني مُعلقتهِ "أعبر على جفوني بحلم" كررتُها مرتان، وهذهِ مرةٌ ثالثة، أسمعها وأنا أكتب إليك :
أحب من لا يتنكر حبه، ذلك الذي وإن هشمَّ الدهر أحلامه يقول " أنتَ العزيز"، أغبطُ هذا التقديم في كلمات الأغنية، فأنت تعلن مكانة الأخر عندك ثمَّ تبدأ معهُ خُلجات روحك لتقول " أنتَ العزيز : أتغيرت".
يتصارع في رأسي قولاً لأستاذي وأنا أسمع سعدون يلتجأ إلى الأحلام ( أعبر على جفوني بحلم) ثم أبتسم مع القادم (بس) وهذا شرطٌ!، (بس كون عينك سالمة) هنا يهمس لي أستاذي قائلاً "قيمة كل شيء هي قيمة الحاجة إليه، فتراب شبرٍ من الساحل هو في نظر الغريق أثمن من كل ذهب الأرض.
أحدهم كان يُناظر القمر كل ليلة، لا يرى فيه شيء ما، كما الأغلبية، لكنه أحب، حينها نظر إلى القمر وقال " أمّا قبل حبّها… فكنتُ أراكَ أيّها القمَر بنظراتٍ لا تحمل أفكارًا"!
ثمَّ "خليك عاشق بالاسم" يتوسلُ المحبُ هُنا، لكي يبقى مجرد ذكرى، أسمٌ يحمي فؤادهُ من غربة الليل والأيام، هي فكرة التوحيدي في أن يكون أنتِ أنا وأنا أنتِ!
"ولو بدلتنا بغير حب ما نبدلك"! هذهِ تحتاج لطمةُ جبهةٍ لا حروفٌ مكتوبة.
ثمَّ فيَّ شغفٌ لسلخ كل النص، فأنا مولعٌ بذلك ، لكني جشعٌ إذ فعلت ذلك، فأنت بروحك العاشقة، تطلب في النص غير ما تطلبهُ روحي، فأنتَ تعيء بأن قيمة الغناء العظيم في أن لكل إنسان فيه شأن، بعضهم يسمعهُ لأجل البكاء، أخرٌ لأجل الإمتاع، أو مثلنا لأجل أن نُعذب أرواحنا.
ثم أعلم، بأني أشعر بأنك عطاشٌ بشدة لعناقٍ من أحداهنّ، ليتها تفعل ذلك لأجلك ولكن "آهٍ من لَيْتَ، إنها أكبَر عِلَلِ الدّنيا"
عناقٌ أيها الولد الطليق.
أكتب إليك من العاصمة، كان النهارُ اليوم فظًّا للغاية، كما هي نهاراتنا في الصيف، أنزعجُ من الصيف بغرابة، لكن ليلة اليوم لابأس فيها، بعض هواء لذيذ، كأنهُ قبلةٌ من فمِ حبيبةٌ في مكانٍ يمنع فيه ذلك، أنظر سماءُ بغداد، نهرُها دجلة، تلك التي قبل أن نعرفها معرفة العين، تخيلناها في دراستنا ونحن فتيانا، يا دجلة الخير يا نبعًا أفارقهُ"! حتى ونحن بعد مجرد أطفالٌ، نطمح لأحلامٌ كبيرة، يفزعنا الجواهري بغربتهِ ويخلق فينا قلقٌ مريب ، كيف لطفلٍ حالمٌ أن يتربى على مثل ذلك
يا دجلة الخير : قد هانت مطامحنا
حتى لأدنى طِماحِ غيرُ مضمون!
أحب بغداد، كأنها أمٌ لا ترفضُ أطفالها ، رغم كثرة المدعيّن بأنهم منها، تحتضنهم رغم ذلك ، تدافع عنهم، تموت لإجلهم، أضعُ في رأسي سماعتي التي أعتبرها بقيمة الحبيب الذي إذ تذكرتهُ فقدت لذة أصوات الآخرين قربي ، أسمع فيها صوتٌ أحبه، يُغني مُعلقتهِ "أعبر على جفوني بحلم" كررتُها مرتان، وهذهِ مرةٌ ثالثة، أسمعها وأنا أكتب إليك :
أحب من لا يتنكر حبه، ذلك الذي وإن هشمَّ الدهر أحلامه يقول " أنتَ العزيز"، أغبطُ هذا التقديم في كلمات الأغنية، فأنت تعلن مكانة الأخر عندك ثمَّ تبدأ معهُ خُلجات روحك لتقول " أنتَ العزيز : أتغيرت".
يتصارع في رأسي قولاً لأستاذي وأنا أسمع سعدون يلتجأ إلى الأحلام ( أعبر على جفوني بحلم) ثم أبتسم مع القادم (بس) وهذا شرطٌ!، (بس كون عينك سالمة) هنا يهمس لي أستاذي قائلاً "قيمة كل شيء هي قيمة الحاجة إليه، فتراب شبرٍ من الساحل هو في نظر الغريق أثمن من كل ذهب الأرض.
أحدهم كان يُناظر القمر كل ليلة، لا يرى فيه شيء ما، كما الأغلبية، لكنه أحب، حينها نظر إلى القمر وقال " أمّا قبل حبّها… فكنتُ أراكَ أيّها القمَر بنظراتٍ لا تحمل أفكارًا"!
ثمَّ "خليك عاشق بالاسم" يتوسلُ المحبُ هُنا، لكي يبقى مجرد ذكرى، أسمٌ يحمي فؤادهُ من غربة الليل والأيام، هي فكرة التوحيدي في أن يكون أنتِ أنا وأنا أنتِ!
"ولو بدلتنا بغير حب ما نبدلك"! هذهِ تحتاج لطمةُ جبهةٍ لا حروفٌ مكتوبة.
ثمَّ فيَّ شغفٌ لسلخ كل النص، فأنا مولعٌ بذلك ، لكني جشعٌ إذ فعلت ذلك، فأنت بروحك العاشقة، تطلب في النص غير ما تطلبهُ روحي، فأنتَ تعيء بأن قيمة الغناء العظيم في أن لكل إنسان فيه شأن، بعضهم يسمعهُ لأجل البكاء، أخرٌ لأجل الإمتاع، أو مثلنا لأجل أن نُعذب أرواحنا.
ثم أعلم، بأني أشعر بأنك عطاشٌ بشدة لعناقٍ من أحداهنّ، ليتها تفعل ذلك لأجلك ولكن "آهٍ من لَيْتَ، إنها أكبَر عِلَلِ الدّنيا"
عناقٌ أيها الولد الطليق.