- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,557,385
- مستوى التفاعل
- 193,905
- النقاط
- 2,600

ل تأكيد أن لكل «واقعة» وحدث في عالم كرة القدم، دروساً وعبراً، و«سقطة» اللاعب الدنماركي كريستيان اريكسن مغشياً عليه في أرض ملعب مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا في بطولة الأمم الأوروبية الحالية، ليست استثناءً، بل هي نموذج عملي حقيقي للكثير من «الخلاصات» والعبر، منها مستوى الوعي الصحي، وأن كرة القدم ليست مجرد لعبة فقط، بل هي منظومة يتوجب توفير كل عناصر نجاحها قبل وأثناء وبعد خوض المباريات.
بحث
ولأن ما أفرزته «سقطة» اريكسن من «خلاصات» وعبر ودروس، يبدو واضحاً في مجال الوعي الصحي، فإن ذلك يستدعي التوقف والبحث، وحتى عقد مقارنة بين واقع «وعينا الصحي» في كرة القدم العربية عموماً، وبين ما حدث في تلك «السقطة» على أرض الملعب في كوبنهاغن!
إسعافات
ومن أبرز تلك «الخلاصات»، التجسيد الحقيقي لمستوى الوعي الصحي لدى عموم لاعبي المنتخب الدنماركي، وهذا ما ظهر جلياً من خلال أسراع سيمون كيير «كابتن» المنتخب إلى تقديم الإسعافات الأولية الممكنة لزميله اريكسن، قبل وصول الجهاز الطبي الذي أكمل المهمة على أفضل وجه، ما دل على نضوج الوعي الصحي العالي المستوى لدى اللاعبين، والجاهزية التامة لذلك الجهاز الحساس، وسرعة تعامله مع المواقف الطارئة وغير المحسوبة.
مقارنة
وعند المقارنة بين ما أظهره «كابتن» ونجوم منتخب الدنمارك من وعي صحي متقدم في كيفية التعامل مع حادثة طارئة خلال دقائق المباراة، وبين ما يمكن أن يفعله اللاعب العربي عموماً في مبارياته سواء مع النادي أم المنتخب، يتبين أن هناك مسافة شاسعة، وأن اللاعب العربي ما زال دون مستوى نظيره الدنماركي لمواجهة الحالات الطارئة خلال المباريات، وهذا ما يجسده الواقع بين الطرفين، الأول أثبت أنه واعٍ صحياً، وأن كرة القدم عنده ليست مجرد لعبة فقط، والثاني لا يزال بحاجة إلى إثبات أنه واعٍ صحياً، بدليل عقد هذه المقارنة!
منظومة
وحتى لا يكون الإمعان كثيراً في الإشارة إلى تدني مستوى الوعي الصحي لدى اللاعب العربي، والمنظومة الطبية في الفرق العربية، بالإمكان الإشارة إلى عدد من الحالات التي شهدتها الملاعب العربية في الفترة الأخيرة، والمماثلة لـ «سقطة» اريكسن، منها حالات وفاة لاعب في أكثر من بلد عربي نتيجة ضعف مستوى الوعي الصحي لدى اللاعبين عموماً، وقلة جاهزية الأجهزة الطبية، وعدم سرعة تقديم الإسعافات الأولية للاعب المصاب!
دورات
الدكتور علاء عبد الحميد، عضو الجهاز الطبي لفريق نادي اتحاد كلباء الأول لكرة القدم الإماراتي، شدد على أن الوعي الصحي مهم جداً لجميع العاملين في المجال الرياضي، بما في ذلك اللاعبين، خصوصاً أن كرة القدم، غالباً ما تشهد حالات الموت المفاجئ لكثرة الجري والتوقف أثناء ممارسة اللعبة، لافتاً إلى أنه لا بد من عمل محاضرات تثقيفية وتوعوية، ودورات إسعافات أولية وإنعاش قلب للعاملين في المجال الرياضي.
فحوصات
وأشار الدكتور عبد الحميد إلى أنه يتوجب الحرص على إجراء الفحوصات السنوية قبل انطلاق الموسم، خصوصاً فحوصات القلب عن طريق الرسم الكهربائي والموجات فوق الصوتية «الإيكو»، إلى جانب إجراء فحوصات الدم اللازمة، لتلافي أسباب الموت المفاجئ وتوقف عضلة القلب أثناء ممارسة الرياضة، في ظل أن السبب الرئيسي لذلك، هو اعتلال عضلة القلب، خصوصاً تضخم البطين، وعدم انتظام ضربات القلب.
ضرورة
ودعا الدكتور علاء عبد الحميد إلى ضرورة إجراء فحص القلب للرياضيين من عمر 14 عاماً، لتلافي عيوب القلب الوراثية والخلقية، مطالباً بأهمية أن يعرف أي لاعب كرة قدم وغيره، كيفية الإنعاش القلبي لإنقاذ حياة زميل له في الملعب خلال المباراة كما حدث في «سقطة» الدنماركي اريكسن، والذي نجى نتيجة الوعي الصحي لزملائه اللاعبين الذين سارعوا إلى القيام بالإسعافات الأولية المطلوبة، قبل وصول الطاقم الطبي المختص.
دروس
أفرزت «سقطة» اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن مغشياً عليه في ملعب مباراة منتخب بلاده مع فنلندا في بطولة الأمم الأوروبية، 8 دروس غاية في الأهمية في مباريات كرة القدم.
01 الاحترافية في التعامل مع الأزمة
02 الاحترافية في إدارة الإعلام
03 احترام خصوصية اللاعب
04 ارتفاع الوعي الصحي لدى اللاعبين
05 جاهزية الطاقم الطبي في سرعة إنقاذ اللاعب
06 حضور الوعي الجماهيري في التعامل مع الأزمة
07 السلوك الراقي للمنافس في التفاعل مع الأزمة
08 تجسيد مفهوم القيادة لدى «كابتن» منتخب الدنمارك