ابو مناف البصري
المالكي
آداب التعامل مع الزوجة وحقوقها
عن النبي (ص): (ان الرجل ليؤجر في رفع اللقمة الى في امرأته)، ميزان الحكمة.
الزوجة أنيسة الرجل، وشريكة حياته، تشاطره السراء والضراء، وتواسيه في الأفراح والأحزان، وتقوم بجهود شاقة مضنية، من تدبير المنزل، ورعاية الأسرة، ووظائف الأمومة، فعلى الرجل أن يحسن عشرتها، ويسوسها بالرفق والمداراة، تلطيفا لمشاعرها، ومكافأة لها على جهودها، وذلك مما يسليها، ويخفف متاعبها، ويضاعف حبها وإخلاصها لزوجها.
فمن حقها على زوجها:
1. النفقة: فيجب على الزوج أن ينفق على زوجته حتى ولو كانت الزوجة تعمل وراتبها يكفيها، فيجب على الزوج ان يوفر لها ما يناسب شأنها من المأكل والملبس والمسكن والعلاج وغير ذلك، ـ وعندئذ لا يجب على الزوج ان يوفر لزوجته راتبا شهريا ـ
ولا يسقط هذا الحق الا مع تمردها ونشوزها على زوجها ـ ومع الأسف ان البعض لا ينفق على زوجته، بل يتسلط على راتبها وأموالها من دون رضاها ـ.
والزوجة الصالحة هي التي تقوم بخدماتها المنزلية على أكمل وجه ـ كما كانت الزهراء عليها السلام فتطبخ وتكنس وتغسل وغير ذلك ـ ولا تبخس الزوج حقه، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على تفاني الزوجة في اسعاد زوجها واسرتها
علما أنه ليس للزوج اجبار زوجته على العمل والخدمة داخل المنزل الا بطواعية من نفسها واختيار.
كما أن الزوج الصالح ـ الذي وسع الله عليه ـ هو الذي يوسع على زوجته وعياله فيوفر لهم رغد العيش والراحة فلا يبخل عليهم ، لكن ينبغي الالتفات ـ سيما في وضعنا الراهن ـ أنه في حال عسر الزوج لا ينبغي للزوجة أن تضغط على زوجها بكثرة طلباتها ـ سيما في الكماليات ـ مما يلجؤه الى الاستدانة وتراكم الديون عليه ـ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ - البقرة - الآية - 280 .
2. حسن المعاشرة (3) فيكرمها ويقدر جهودها ويشكر جميل مساعيها فيعاملها بإحسان وتقدير، ويغدق عليها من الكلمات المعسولة والعبائر الجميلة التي تمتلك أحاسيسها ومشاعرها، وليس له اهانتها واستحقارها وتوجيه الكلمات الجارحة لمشاعرها، وهنا ينبغي الإلتفات الى ان:
أ. هناك كثير من الأزواج ليس لهم سعة صدر فلا يراعون هذا الجانب ويتعاملون مع زيجاتهم كما كانت في الجاهلية من الإهانة والاستحقار والصراخ والضرب والكلمات النابية حتى أمام الأولاد، ولأتفه الأسباب وهذا الأمر لا يرضى به الشرع الحنيف، ويهدد كيان الأسرة، ويؤدي بها الى التفكك والانهيار.
ب. الزوج والزوجة غير معصومين عن الخطأ، فلربما تصدر الزلة أو الخطأ من أحدهما ـ في تصرف أو كلمة أو غير ذلك سيما في حالة الغضب ـ وهنا لا بد من الصبر والتحمل، وضبط الأعصاب والتسامح والتجاوز وعدم التدقيق على كل شيء، بل ينبغي أن يسود حسن الخلق والرفق والمداراة والتغافل عن كثير من الأخطاء بين الزوجين لتنعم الأسرة بالسعادة والهناء.
3. الدفاع والحماية عن الزوجة: والغيرة عليها سيما من الأفكار المغلوطة، والمفاهيم المسمومة، كالسفور ومصافحة الرجال الأجانب أو غير ذلك من المحرمات فيوجهها ويرشدها الى طاعة الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) - التحريم - الآية - 6 .
4. حسن الظن بالزوجة: والتعايش معها بثقة واطمئنان وعدم الابتلاء بمرض إساءة الظن بها والتجسس عليها والعياذ بالله.
5. أن يكون الزوج أمام زوجته حسن المظهر والصورة والهندام فيتنظف ـ ويزيل المنفرات ـ ويلبس أمامها الملابس النظيفة العطرة.
——متمنيا لكم دوام الصحة والعافية.
عن النبي (ص): (ان الرجل ليؤجر في رفع اللقمة الى في امرأته)، ميزان الحكمة.
الزوجة أنيسة الرجل، وشريكة حياته، تشاطره السراء والضراء، وتواسيه في الأفراح والأحزان، وتقوم بجهود شاقة مضنية، من تدبير المنزل، ورعاية الأسرة، ووظائف الأمومة، فعلى الرجل أن يحسن عشرتها، ويسوسها بالرفق والمداراة، تلطيفا لمشاعرها، ومكافأة لها على جهودها، وذلك مما يسليها، ويخفف متاعبها، ويضاعف حبها وإخلاصها لزوجها.
فمن حقها على زوجها:
1. النفقة: فيجب على الزوج أن ينفق على زوجته حتى ولو كانت الزوجة تعمل وراتبها يكفيها، فيجب على الزوج ان يوفر لها ما يناسب شأنها من المأكل والملبس والمسكن والعلاج وغير ذلك، ـ وعندئذ لا يجب على الزوج ان يوفر لزوجته راتبا شهريا ـ
ولا يسقط هذا الحق الا مع تمردها ونشوزها على زوجها ـ ومع الأسف ان البعض لا ينفق على زوجته، بل يتسلط على راتبها وأموالها من دون رضاها ـ.
والزوجة الصالحة هي التي تقوم بخدماتها المنزلية على أكمل وجه ـ كما كانت الزهراء عليها السلام فتطبخ وتكنس وتغسل وغير ذلك ـ ولا تبخس الزوج حقه، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على تفاني الزوجة في اسعاد زوجها واسرتها
علما أنه ليس للزوج اجبار زوجته على العمل والخدمة داخل المنزل الا بطواعية من نفسها واختيار.
كما أن الزوج الصالح ـ الذي وسع الله عليه ـ هو الذي يوسع على زوجته وعياله فيوفر لهم رغد العيش والراحة فلا يبخل عليهم ، لكن ينبغي الالتفات ـ سيما في وضعنا الراهن ـ أنه في حال عسر الزوج لا ينبغي للزوجة أن تضغط على زوجها بكثرة طلباتها ـ سيما في الكماليات ـ مما يلجؤه الى الاستدانة وتراكم الديون عليه ـ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ - البقرة - الآية - 280 .
2. حسن المعاشرة (3) فيكرمها ويقدر جهودها ويشكر جميل مساعيها فيعاملها بإحسان وتقدير، ويغدق عليها من الكلمات المعسولة والعبائر الجميلة التي تمتلك أحاسيسها ومشاعرها، وليس له اهانتها واستحقارها وتوجيه الكلمات الجارحة لمشاعرها، وهنا ينبغي الإلتفات الى ان:
أ. هناك كثير من الأزواج ليس لهم سعة صدر فلا يراعون هذا الجانب ويتعاملون مع زيجاتهم كما كانت في الجاهلية من الإهانة والاستحقار والصراخ والضرب والكلمات النابية حتى أمام الأولاد، ولأتفه الأسباب وهذا الأمر لا يرضى به الشرع الحنيف، ويهدد كيان الأسرة، ويؤدي بها الى التفكك والانهيار.
ب. الزوج والزوجة غير معصومين عن الخطأ، فلربما تصدر الزلة أو الخطأ من أحدهما ـ في تصرف أو كلمة أو غير ذلك سيما في حالة الغضب ـ وهنا لا بد من الصبر والتحمل، وضبط الأعصاب والتسامح والتجاوز وعدم التدقيق على كل شيء، بل ينبغي أن يسود حسن الخلق والرفق والمداراة والتغافل عن كثير من الأخطاء بين الزوجين لتنعم الأسرة بالسعادة والهناء.
3. الدفاع والحماية عن الزوجة: والغيرة عليها سيما من الأفكار المغلوطة، والمفاهيم المسمومة، كالسفور ومصافحة الرجال الأجانب أو غير ذلك من المحرمات فيوجهها ويرشدها الى طاعة الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) - التحريم - الآية - 6 .
4. حسن الظن بالزوجة: والتعايش معها بثقة واطمئنان وعدم الابتلاء بمرض إساءة الظن بها والتجسس عليها والعياذ بالله.
5. أن يكون الزوج أمام زوجته حسن المظهر والصورة والهندام فيتنظف ـ ويزيل المنفرات ـ ويلبس أمامها الملابس النظيفة العطرة.
——متمنيا لكم دوام الصحة والعافية.