متواضعه لكنے ليے الف هيبهہ
Well-Known Member
آدم وحواء
كانت تراه دوماً قبل غروب الشمس عند جدول الماء الذي كان يسير بخجل بمحاذاة القرية الصغيرة كانت أسعد لحظات عمرها عندما ترى عينيه ؛ وتسمع كلامه ـ المعسول ـ كانت روحها تطير وتصعد عالياً عالياً لتختفي خلف الشمس إلى عالم آخر لا يوجد فيه سوى .. هي و هو .. عالم لا يعرف الكره و الحقد عالم ترفرف فيه عصافير الحب و تتفتح زهور العشق وفيه تنضج فاكهة الغرام . أخذت تتفحص المكان علها تراه ؛ أوهمت نفسها بأنها قد جاءت مبكرة قبل الوقت المحدد للقائهما .. مرت ساعة من الزمن تلتها ساعة أخرى وساعة ثالثة وهو لم يحضر .. أحست بأن كل شيء حولها قد تغير فجأة ؛ رأت الشمس وكأنها تسرع إلى المغيب بعد أن ضجرت من الانتظار ؛ بعدها أحست برعشة في جسمها جراء البرد وكأنها لأول مرة في حياتها تحس بالبرد لأنها كانت دوماً تتدفأ بكلامه ؛ أخذ هدير الجدول يصدر صوتاً مزعجاً وكأنه قد خرج عن نطاق ذلك الخجل بل وأخذ يصيح بعلو صوته وكأنه يقول : " لا تحتقروني .. أنا فعلاً جدول صغير ؛ ولكن بإمكاني إغراق هذه القرية الصغيرة " . كما أخذت السماء ترتدي ثوبها الأسود حزناً على غيابه هذا اليوم .... مرت الأيام حتى أصبحت أسبوعا وهي مازالت تراود ذلك المكان ؛ والمنظر نفسه يتكرر أمام عينيها ؛ كانت تتجرع غصات الألم والخوف من مصير لاتعلمه و لاتعلم على أي منوال سيسير . وفي أحد الأيام وكان اليأس مازال بعيداً عن قلبها ذهبت إلى المكان .. مكان اللقاء .. ولكن كان بعد الموعد المحدد بساعتين ؛ كان قلبها يدق بشدة وهي تسير إليه .. وفجأة .. تسارعت نبضات قلبها أكثر من ذي قبل ؛ لقد رأته واقفاً هناك بجوار الجدول ؛ نعم إنه هو .. هو .. أخذت تسرع إليه خطاها ولكن قدميها توقفت عن الركض فجأة ؛ وعينيها أخذت تبحلق في ....... ؟؟! في من أخذت مكانها ؛ لقد كانت حواء أخرى تجلس بجانبه بل وتسمع نفس تلك الكلمات ؛ التي طالما ارتوت من رحيقها ؛ كانت ترى كل شيء حولها مظلم وتراهما من بوتقة صغيرة , تراكضت أمام عينيها تلك الذكريات الجميلة وتلك الجمل التي تحمل في طياتها المدح والإطراء .. وقبل كل شيء عبارات الحب .. نعم الحب الذي أصبح له أجنحة الآن وطار بعيداً .. بعيداً إلى مالا وجود .. أغمضت عينيها لترتطم بالأرض وليعانق جسدها الصغير الثرى ... فإلى متى هذا الخداع يا آدم .. ؟؟!
كانت تراه دوماً قبل غروب الشمس عند جدول الماء الذي كان يسير بخجل بمحاذاة القرية الصغيرة كانت أسعد لحظات عمرها عندما ترى عينيه ؛ وتسمع كلامه ـ المعسول ـ كانت روحها تطير وتصعد عالياً عالياً لتختفي خلف الشمس إلى عالم آخر لا يوجد فيه سوى .. هي و هو .. عالم لا يعرف الكره و الحقد عالم ترفرف فيه عصافير الحب و تتفتح زهور العشق وفيه تنضج فاكهة الغرام . أخذت تتفحص المكان علها تراه ؛ أوهمت نفسها بأنها قد جاءت مبكرة قبل الوقت المحدد للقائهما .. مرت ساعة من الزمن تلتها ساعة أخرى وساعة ثالثة وهو لم يحضر .. أحست بأن كل شيء حولها قد تغير فجأة ؛ رأت الشمس وكأنها تسرع إلى المغيب بعد أن ضجرت من الانتظار ؛ بعدها أحست برعشة في جسمها جراء البرد وكأنها لأول مرة في حياتها تحس بالبرد لأنها كانت دوماً تتدفأ بكلامه ؛ أخذ هدير الجدول يصدر صوتاً مزعجاً وكأنه قد خرج عن نطاق ذلك الخجل بل وأخذ يصيح بعلو صوته وكأنه يقول : " لا تحتقروني .. أنا فعلاً جدول صغير ؛ ولكن بإمكاني إغراق هذه القرية الصغيرة " . كما أخذت السماء ترتدي ثوبها الأسود حزناً على غيابه هذا اليوم .... مرت الأيام حتى أصبحت أسبوعا وهي مازالت تراود ذلك المكان ؛ والمنظر نفسه يتكرر أمام عينيها ؛ كانت تتجرع غصات الألم والخوف من مصير لاتعلمه و لاتعلم على أي منوال سيسير . وفي أحد الأيام وكان اليأس مازال بعيداً عن قلبها ذهبت إلى المكان .. مكان اللقاء .. ولكن كان بعد الموعد المحدد بساعتين ؛ كان قلبها يدق بشدة وهي تسير إليه .. وفجأة .. تسارعت نبضات قلبها أكثر من ذي قبل ؛ لقد رأته واقفاً هناك بجوار الجدول ؛ نعم إنه هو .. هو .. أخذت تسرع إليه خطاها ولكن قدميها توقفت عن الركض فجأة ؛ وعينيها أخذت تبحلق في ....... ؟؟! في من أخذت مكانها ؛ لقد كانت حواء أخرى تجلس بجانبه بل وتسمع نفس تلك الكلمات ؛ التي طالما ارتوت من رحيقها ؛ كانت ترى كل شيء حولها مظلم وتراهما من بوتقة صغيرة , تراكضت أمام عينيها تلك الذكريات الجميلة وتلك الجمل التي تحمل في طياتها المدح والإطراء .. وقبل كل شيء عبارات الحب .. نعم الحب الذي أصبح له أجنحة الآن وطار بعيداً .. بعيداً إلى مالا وجود .. أغمضت عينيها لترتطم بالأرض وليعانق جسدها الصغير الثرى ... فإلى متى هذا الخداع يا آدم .. ؟؟!