أبطال لم يكتبهم التاريخ
(بطل) ، عندنا نسمع هذه الكلمة ترتبط أذهاننا مباشرة بصورة نمطية للـ "البطولة" والتي غالباً إما أن تكون (صورة هوليوودية) للبطل الذي يمتلك قوة خارقة لتحقيق الخير والعدالة كـ سوبرمان وباتمان، وإما أن تكون (صورة واقعية) لأشخاص كرسوا حياتهم كاملة للانتصار من أجل قضية ما، كـ غاندي وومارتن لوثر كنج.
هذه الصورة النمطية للبطولة غالباً ما تكون ثورية، درامية، ومثيرة.. خارجة عن المألوف، وقابلة للتذكر من الجميع.. تستهدف عادةً قضية عامة واضحة (تحرير العبيد، اسقاط نظام فاسد).. هؤلاء الأبطال أحدثوا تغييرات جذرية في سبيل القضايا التي أؤمنوا بها، لذا كتبهم التاريخ في صفحاته.
لكن نظراً لأن هذا النوع من البطولة يتطلب تكريساً خارقاً للوقت، كفاح مستمر، وتضحيات عديدة.. فالكثير يفشل في أن يكون هذا "البطل"، وتحظى قلة قليلة بشرف هذه التسمية.. بالإضافة إلى أن هذه البطولة تبدأ برغبة الانتصار للقضية، وتنتهي عند الانتصار لها، وليس بالضرورة دائماً أن يحدث الأثر الذي تصوره البطل.
في المقابل، الحياة التي نعيشها ليست هي تلك "الأحداث البطولية" التي يُحدثها هؤلاء الأبطال، هذا الحدث البطولي هو بالتأكيد عامل مهم في إحداث تغيير جذري للمستقبل، لكن الناس في حقيقة الأمر تعيش ضمن أحداث يومية بسيطة تشكل نمط حياتهم.. هذه الأحداث البسيطة هي التعاملات مع الأخرين، أداء الأعمال، وغيرها.... ونظراً لأننا نعيش في هذه الدوامة البسيطة من الأحداث، يبرز هناك نوع أخر ومهم من البطولة، وهو (البطولة اليومية).
هذه البطولة اليومية، هي تلك القرارات والسلوكيات اليومية التي نختارها، هي الأعمال الخيّرة البسيطة التي نقوم بها، والتي تكون غالباً للناس المتواجدين في دوائرنا الصغيرة، وفي محيطاتنا اليومية. وتتجسد في أب مُحب لأبنائه، في زوج أسعد زوجته، في معلم أخلص في تعليم طلابه، وفي صديق وفي لصديقه.. وتتجاوز ذلك أيضاً للأناس الغرباء من حولنا، بزيارة لمريض، بصدقة لفقير، بإسعاد حزين.
هذه البطولة ليست حدثاً وينتهي، هي (سلوك) و(نمط حياة) يتجدد ويستمر بمضي الأيام، هؤلاء الأبطال يحدثون (تغييراً جذرياً) في حياة شخص أخر. ذلك الزوج الصالح المُحب هو "بطل" بالنسبة لزوجته، وهذا المعلم المخلص هو "بطل" بالنسبة لتلاميذته.
هذه المفهوم من البطولة، هو من يعطي حياتنا معنى جميلاً... لأنها يرتبط بحركة حياتنا اليومية، لأن هذا هو ما نواجهه كل يوم.. هناك العديد من الأبطال الذين لم يكتبهم التاريخ، لكنهم أحدثوا تغيير كبيراً في حياة شخص ما... هذا هو فقط ما تحتاجه هذه الدنيا لتكون جميلة، بصرف النظر عن إن كان التاريخ سيسجلنا في صفحاته أم لا.
(بطل) ، عندنا نسمع هذه الكلمة ترتبط أذهاننا مباشرة بصورة نمطية للـ "البطولة" والتي غالباً إما أن تكون (صورة هوليوودية) للبطل الذي يمتلك قوة خارقة لتحقيق الخير والعدالة كـ سوبرمان وباتمان، وإما أن تكون (صورة واقعية) لأشخاص كرسوا حياتهم كاملة للانتصار من أجل قضية ما، كـ غاندي وومارتن لوثر كنج.
هذه الصورة النمطية للبطولة غالباً ما تكون ثورية، درامية، ومثيرة.. خارجة عن المألوف، وقابلة للتذكر من الجميع.. تستهدف عادةً قضية عامة واضحة (تحرير العبيد، اسقاط نظام فاسد).. هؤلاء الأبطال أحدثوا تغييرات جذرية في سبيل القضايا التي أؤمنوا بها، لذا كتبهم التاريخ في صفحاته.
لكن نظراً لأن هذا النوع من البطولة يتطلب تكريساً خارقاً للوقت، كفاح مستمر، وتضحيات عديدة.. فالكثير يفشل في أن يكون هذا "البطل"، وتحظى قلة قليلة بشرف هذه التسمية.. بالإضافة إلى أن هذه البطولة تبدأ برغبة الانتصار للقضية، وتنتهي عند الانتصار لها، وليس بالضرورة دائماً أن يحدث الأثر الذي تصوره البطل.
في المقابل، الحياة التي نعيشها ليست هي تلك "الأحداث البطولية" التي يُحدثها هؤلاء الأبطال، هذا الحدث البطولي هو بالتأكيد عامل مهم في إحداث تغيير جذري للمستقبل، لكن الناس في حقيقة الأمر تعيش ضمن أحداث يومية بسيطة تشكل نمط حياتهم.. هذه الأحداث البسيطة هي التعاملات مع الأخرين، أداء الأعمال، وغيرها.... ونظراً لأننا نعيش في هذه الدوامة البسيطة من الأحداث، يبرز هناك نوع أخر ومهم من البطولة، وهو (البطولة اليومية).
هذه البطولة اليومية، هي تلك القرارات والسلوكيات اليومية التي نختارها، هي الأعمال الخيّرة البسيطة التي نقوم بها، والتي تكون غالباً للناس المتواجدين في دوائرنا الصغيرة، وفي محيطاتنا اليومية. وتتجسد في أب مُحب لأبنائه، في زوج أسعد زوجته، في معلم أخلص في تعليم طلابه، وفي صديق وفي لصديقه.. وتتجاوز ذلك أيضاً للأناس الغرباء من حولنا، بزيارة لمريض، بصدقة لفقير، بإسعاد حزين.
هذه البطولة ليست حدثاً وينتهي، هي (سلوك) و(نمط حياة) يتجدد ويستمر بمضي الأيام، هؤلاء الأبطال يحدثون (تغييراً جذرياً) في حياة شخص أخر. ذلك الزوج الصالح المُحب هو "بطل" بالنسبة لزوجته، وهذا المعلم المخلص هو "بطل" بالنسبة لتلاميذته.
هذه المفهوم من البطولة، هو من يعطي حياتنا معنى جميلاً... لأنها يرتبط بحركة حياتنا اليومية، لأن هذا هو ما نواجهه كل يوم.. هناك العديد من الأبطال الذين لم يكتبهم التاريخ، لكنهم أحدثوا تغيير كبيراً في حياة شخص ما... هذا هو فقط ما تحتاجه هذه الدنيا لتكون جميلة، بصرف النظر عن إن كان التاريخ سيسجلنا في صفحاته أم لا.
