أترى من يرى الحرب عيدا أيهاب الموت منه او يعدم
وهي له من عبست وجوه القوم وهو بينهم بالوغى متبسم
وهو حينما يشتد الوطيس كالصاعقة تنزل عليهم ولاترحم
فيبيد بصارم سيفه شجعانها ويقلب اليمين على الشمال ويحطم
قسما بخدر زينب لاانجلي عن الشريعة وبغير خدرها لااقسم
لتعلموا بحجاب زينب كم تثور غيرتي وهذا القسم عندي معظم
اوتشتكي العطش زينب والفواطم وبصدري صعدته الفرات المفعم
ففي كفي اليسرى السقاء وبكفي اليمنى كنت احمل الصارم المخذم
كأني به حينما ركب الجواد لطوله تخطان رجلاه بالجواد المطهم
وحينما يعبس غاضبا فاعلم أنها ستحل نازلة من البلاء المــــبرم
لولا القضا لمحى الوجود بسيفه والله يقضي مايشاء بقدره ويحكم
كأني به حينما ثوى للفرات عطشان لهفان والماء عليه محـــــرم
تناول غرفة من الماء وتذكر حسينا وزينب والرضعان ولنفسه تكلم
أيا نفس كيف تشربين الماء والحسين السبط يتلظى ظمأ وزينب تلطم
قطعوا منه اليمين واتبعوها بالشمال فهوى صريعا بدمائه بجانب العلقم
وغدا يهم بأن يصول فلم يطق وهو جريحا كالليث إذ أظفاره تتقلم
فأسرع نحو الحسين ناحبا وقلبه بين خيام النساء وبين العباس مقسم
لقاه والجمال قد حجب حسنه وجماله كأنه بدر بمنحطم الوشيج ملثم
وانكسر ظهره وعليه فقد سح الدمع وصبغ البسيط كأنه هو عندم
صرخ الحسين وقيثارة دماء العباس غنت مواويل لبكاء حسينا تتألم
أخي عباس ناداه شمت عدوي وانحيت ظهري وبفقدك اخي تقصم
قل لي ماذا اصنع بلوائك ومن أعطيه لمن ومن يتناوله وبه يتقدم
لعمرك ياابا الفضل سيظل دمعي جاريا لقليل عمري في بكاك متمم
انت شبل من حيدر ذاك الاسد بطل وفيه انوف بني الضلالة ترغم
حصري بقلمي
مرتجلة الآن
فتنةة العصر
