آهاات حالمة
Well-Known Member
أحمر شفاه

حين علمت أن زوجها يخونها و ينوي هجرها
لم تتمالك أعصابها و قررت الإنتقام
ارتدت له في تلك الليلة أجمل الملابس
ووضعت على رقبتها النّاعمة اشهى العطور
و تبرّجت بأحمر شفاه ... زاد شفتيها الورديتين إثارة
انتظرته في غرفة نومها على أحرّ من الجمر
و بعد نصف ساعة سمعت وقع خطواته متّجهة صوب الباب
فانطلقت مسرعة و ذهبت لتسبقه في فتحه
تفاجأ لبرهة حين رآها أمامه .. و كانت جدّ ساحرة ...
و بقي يتمعّنها بصمت و كأنّه يراها لأوّل مرّة
و بينما كان سيهمهم ..
باشرت هي الحديث قائلة:
"مرحبا حبيبي .. اشتقت إليك بحجم شوق الصّحراء للمطر
فهل لي أن أسرق قبلة لأروي عطش شفتاي
هل لي أن أشفي غليل شوقهما إليك؟"
و بلمح البصر صار يمطرها قبلات حارة
يطفي بها جموح شعوره الشهواني أمام أنثى حسناء
كان يمسكها من خصرها الرقيق كعود الزيزفون
و يقبلها كالمجنون...
إلى أن أحس بشيء غريب ..
كان يشعر بحرقة شديدة في حنجرته
و ينزل حميمها رويدا رويدا إلى .. أمعاءه
فابتسمت له قائلة:
"لم تخبرني حبيبي كيف وجدت طعم أحمر الشفاه الجديد؟"
لكنه لم يستطع الكلام...
و أمسك برقبته ...و صار يشير لها على كأس من الماء...
لكنها لم تبالي و ظلت تراقبه في سكون
إلى أن وقع فجأة على الأرض وقد ازرقّ لونه ....
و فارق الحياة...
حينها ..
جثت على ركبتيها
و اقتربت من أذنه و همست له قائلة:
"للأسف عزيزي شهوتك لم تجعلك تتيقن لطعم أحمر الشّفاه
الذي ابتعته و دسست فيه السم خصيصا للتتذوق طعم خيانتك لي
و ها قد تذوقته ... فمت بسلام"
منقولة للامانة