العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

بين زوايا الحجرِ
أشم رائحتها
رائحة الزنبق..
وتراتيلها ..وبخورها
ويجئ من اخر الامسِ
كحكاية الاطفال
صوتها..
ويتركُ بين قافياتي
ظلا يتمايلُ كالزيزفون
يحيطُ بألرؤى واحلامها..
كما ساقيةً ترقدُ
فوق صوتٍ مات قُبيل
الف عامٍ
وينهض ثانيةً لصوتها..
أقلبُ وجعي الجاثمُ
على صدري
أبحثُ عن اي ذكرى
تأخذني إليها..
أشم بحجرتي
بعض تلك الامسيات
عصفوراً يتكأ بقميصها
وعند شباكيا البعيد جداً
ألصقتُ عيوني
وأُمني النفس عدة مراتٍ
ستعود أقول علها..
كم من مرةً
حسدتُ عصفور قميصها
فهو لا يطير وعلني لا اطير
أيضاً
ابقى مكانه بين أخبيتها..
بعض الشمعُ إشتاق
لليلٍ يجمعنا
او لحظةٍ نوقدهُ فيها..
مرةً اخرى أشمُ
دموع الامس
ونظرات الامس
وشفاه الامس
وحتى طيب منابعها
اشتهي كل الامس يعود
وتعود لي وأعود حبيبها..
18/11/2021
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: