[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:crimson;border:10px solid firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]
.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]تنقسم النفوس البشرية الى ثلاثة مجاميع بحسب السرعة والدقة والصفاء والإستنارة والهداية الى المطلوب:
القسم الأول : أصحاب القلوب العمياء المتحجرة .. إضافة الى كون هذه المجموعة من الأنفس متحجرة فإنها في الوقت نفسه كدرة وملوثة وتصنيفها في أسفل دركات الإنحطاط إذ لا يؤثر في تغيير بنائها الفكري والنفسي كلّ السعي والجهد والتعليم والتربية ، وبعض أصحاب هذه النفوس يدور في فلك الماديات وبعضهم الآخر ضعفاء لا يقدرون على تنمية الذوق وتلقي الأخلاق الكريمة والعواطف الإنسانية ،وعدد هؤلاء قليل جدا بين الناس.
القسم الثاني : ذوو الفطنة والإستعداد
هذه النفوس هنا صقيلة وصافية ونقية كالمرآة ، ولها الإستعداد الفطري للتنوير وإدراك الحقائق ، ولكن بشرط أن تحفز هذه الإستعدادات للظهور بالتدريج وبوساطة التربية والتعليم والجهاد والسعي الجاد.
وكلما كان الإستعداد أقوى وموجبات بروزه ونقائه أوفر تتضح المطالب للنفس بشكل أفضل .
وأما حصول الإطلاع على أسرار الخلقة فإنه يتطلب بالإضافة الى صفاء الضمير أن لاتغفل النفس عن اتباع الطاهرين السائرين على طريق الحق، ثم ترويضها بسياط الرياضة الروحية والتهذيب.
لهذا فعندما لا تنفتح إستعدادات هذه المجموعة من النفوس بشكل مطلقأو بتأثير بعض العوامل ستبقى لؤلؤة النفس ذاتها كدرة غير براقة.
ولذا يحاول المصلحون والمعلمون الكبار تهذيب وتنوير وتحرير الإستعدادات الداخلية للنفس لهذه المجموعة من الناس والذين يشكلون القسم الأكبر من المجتمع حيث أوجدت المعاهد والجامعات لهذا الغرض .
القسم الثالث : العارفون
قسم من النفوس يتمتع بصفاء ذاتي كصفاء المرايا البلورية بحيث لم يكدرها غبار الرذائل والمفاسد فهي تطلع على حقائق الأمور والمعارف بطريق غامض من دون حاجة الى طريق عادية للتعليم والتربية ، وتصل قوة الإدراك عند هؤلاء الى حد يسمعون فيها ويفهمون حتى زمزمة الأسماك في قعر البحار والطيور المحلقات في الهواء ، والى مناجاة القلوب فإشعاعات أدمغتهم النافذة تخترق الحجب والموانع وترى غير المرئيات وتطلع على خلجات النفوس وهي كالمرآة تأخذ الفضيلة والأخلاق من مركز الأسرار وتشعها كما يشع نور المصباح المنير ، وهي يندر وجودها لأنه يتوقف على اجتماع عوامل مختلفة لا تعد ولا تحصى ولا يوجد أكثر من شخص واحد في هذا الموجود يحمل هذه النفس ، وعند ارتحاله وموته يحل محله شخص آخر مثله .
والجدير بالذكر هنا هو أن كشف الحقائق لهؤلاء الأفراد يعتمد على إرادتهم لطلب الحقيقة ، ويحصل العلم حين القصد والإرادة .
ونظرا لقرب هؤلاء من الله تعالى الذي حباهم بهذه الاستعدادات العجيبة ، ولأنهم لا يتطاولون بالإرادة الخاصة عليه سبحانه ، فهو يطلعهم على حقائق ومجريات كثير من الأمور بصورة نجهلها نحن ، وعندما تقتضي مصلحة الحكمة الإلهية تستتر عليهم بعض الأمور.
القسم الأول : أصحاب القلوب العمياء المتحجرة .. إضافة الى كون هذه المجموعة من الأنفس متحجرة فإنها في الوقت نفسه كدرة وملوثة وتصنيفها في أسفل دركات الإنحطاط إذ لا يؤثر في تغيير بنائها الفكري والنفسي كلّ السعي والجهد والتعليم والتربية ، وبعض أصحاب هذه النفوس يدور في فلك الماديات وبعضهم الآخر ضعفاء لا يقدرون على تنمية الذوق وتلقي الأخلاق الكريمة والعواطف الإنسانية ،وعدد هؤلاء قليل جدا بين الناس.
القسم الثاني : ذوو الفطنة والإستعداد
هذه النفوس هنا صقيلة وصافية ونقية كالمرآة ، ولها الإستعداد الفطري للتنوير وإدراك الحقائق ، ولكن بشرط أن تحفز هذه الإستعدادات للظهور بالتدريج وبوساطة التربية والتعليم والجهاد والسعي الجاد.
وكلما كان الإستعداد أقوى وموجبات بروزه ونقائه أوفر تتضح المطالب للنفس بشكل أفضل .
وأما حصول الإطلاع على أسرار الخلقة فإنه يتطلب بالإضافة الى صفاء الضمير أن لاتغفل النفس عن اتباع الطاهرين السائرين على طريق الحق، ثم ترويضها بسياط الرياضة الروحية والتهذيب.
لهذا فعندما لا تنفتح إستعدادات هذه المجموعة من النفوس بشكل مطلقأو بتأثير بعض العوامل ستبقى لؤلؤة النفس ذاتها كدرة غير براقة.
ولذا يحاول المصلحون والمعلمون الكبار تهذيب وتنوير وتحرير الإستعدادات الداخلية للنفس لهذه المجموعة من الناس والذين يشكلون القسم الأكبر من المجتمع حيث أوجدت المعاهد والجامعات لهذا الغرض .
القسم الثالث : العارفون
قسم من النفوس يتمتع بصفاء ذاتي كصفاء المرايا البلورية بحيث لم يكدرها غبار الرذائل والمفاسد فهي تطلع على حقائق الأمور والمعارف بطريق غامض من دون حاجة الى طريق عادية للتعليم والتربية ، وتصل قوة الإدراك عند هؤلاء الى حد يسمعون فيها ويفهمون حتى زمزمة الأسماك في قعر البحار والطيور المحلقات في الهواء ، والى مناجاة القلوب فإشعاعات أدمغتهم النافذة تخترق الحجب والموانع وترى غير المرئيات وتطلع على خلجات النفوس وهي كالمرآة تأخذ الفضيلة والأخلاق من مركز الأسرار وتشعها كما يشع نور المصباح المنير ، وهي يندر وجودها لأنه يتوقف على اجتماع عوامل مختلفة لا تعد ولا تحصى ولا يوجد أكثر من شخص واحد في هذا الموجود يحمل هذه النفس ، وعند ارتحاله وموته يحل محله شخص آخر مثله .
والجدير بالذكر هنا هو أن كشف الحقائق لهؤلاء الأفراد يعتمد على إرادتهم لطلب الحقيقة ، ويحصل العلم حين القصد والإرادة .
ونظرا لقرب هؤلاء من الله تعالى الذي حباهم بهذه الاستعدادات العجيبة ، ولأنهم لا يتطاولون بالإرادة الخاصة عليه سبحانه ، فهو يطلعهم على حقائق ومجريات كثير من الأمور بصورة نجهلها نحن ، وعندما تقتضي مصلحة الحكمة الإلهية تستتر عليهم بعض الأمور.
