نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطاني تقريراً مصوراً حول ما وصفته بأنه أكبر عملية “إنقاذ بحري في التاريخ الحديث”. وأشارت إلى أن هذا هو بدء عملية رفع الحطام الثقيل لسفينة “كوستا كونكورديا” الإيطالية الشهيرة، التي غرقت قبالة سواحل جزيرة “جيليو” الإيطالية يوم 13 يناير عام 2012، وأدت لمقتل 32 شخصاً. وتزن تلك السفينة نحو 114 ألفاً و500 طن، وستحتاج إلى نحو ثلاثين رافعة هيدروليكية عملاقة كي تتمكن من رفع الحطام من البحر. وظهرت السفينة التي تحطمت إثر ارتطامها بصخور ضخمة عقب رفعها من قاع البحر في عملية كبيرة وصفت بأنها الأكبر على الإطلاق في العالم استغرقت 19 ساعة كاملة، والصدأ يعلو كل أركانها بصورة كبيرة سواء هيكلها المعدني أو أثاثها وكافة محتوياتها. وستتم عملية رفعها على أكثر من مرحلة، ستكون الأولى عن طريق تفكيك السفينة لمئات من القطع، وستحتاج إلى نحو عامين كاملين لإتمامها بصورة نهائية. ويستخدم حالياً نحو ألف من أكوام وأعمدة الخرسانة وست منصات تحت الماء؛ للحفاظ على السفينة مستقرة على السطح. وقامت الشركة المالكة للسفينة باستئجار سفينة ضخمة لسحب السفينة بعيدة بتكلفة وصل إلى 30 مليون يورو.
