أناغيكَ بليالي الهوى نتسامرُ
وبيني وبينك شموساً تتزاور
ويضجُ في حلكةُ ليالينا دفءُ
لا نعرفُ منه البدء من أخر
عالقاً في هوانا كأنه لم يفطمُ
نرضعهُ الشهد منا لا المرائرُ
ويأنس العشاق إذ مروا بليلنا
يتوالدُ بخطواتنا لناظرهم بدر
ألظى من نارٍ سعرها الشوق
فأشجيهم بلحن نايٍ ولا أكابرُ
تتسمرُ كل اقدامي إذا نظرت
لي ، كيف اذا بدأت لي تحاورُ
سألجمُ الدهر إذ نوى يبعدنا
وألفيها أحضاناً وبالحب أبادر
لا ألوم العاذل في نقش احاديثهِ
لكن ألوم الهوى بمرآتهِ لنا غادر
وأربتُ فوق اكتاف السنين علها
تصغي لأميرةً وعشيقها الشاعر
يخربشُ كل شجوهُ لا قافيةً
يُلبسها ولا بحراً لكنه لها هادر
وتيساً في اخر الدهرِ لا اعرفهُ
يمعمعُ وضيجيجهُ كبكاء عاقرُ
وألقيتُ عليه بعض سرابيل الهون
عله يغفو ويتركني للأميرةِ اسامرُ
27/08/2025
العـ عقيل ـراقي
