نادر
Well-Known Member

قدّت قميصاً فاستفاقَ القيمرُ
وتأوهت .. فإذا المسافةُ سكّرُ
واجتاحني عريُ جنونُ سَكرةٌ
رقصٌ شجيٌّ .. فكرةٌ تتكورُ
هذهِ القصيدةُ شهوةٌ عربيةٌ
أنثى تثورُ .. ونشوةٌ تتفجرُ
أنثى كما لم يبتكرها شاعرٌ
قبلي .. ولا حجرت عليها الأسطرُ
أنثى تَقُدُّ البحرَ من أطرافهِ
وتسيرُ في يَبَسٍ ومعيَ تقطَرُ
أنثى , الحروفُ في أحشائها
قِططُ المجازاتِ التي تتذمرُ
أنسى .. كأني لم أكن درويشها
أوَ هكذا حراًّ يموت الأشعرُ؟!
ضاجعتْ دافئةَ الحضورِ سريرُها
ورقي اليسيلُ عليهِ حبرٌ أحمرُ
أوَ كلما انقلبت عصايَ قصيدةٌ
كفروا وقالوا : بل دعيٌّ يسحَرُ
وَجَعي سفينُ الشاعرين وكُلّما
أبحرتُ أهزأُ بالذين تكسّروا
في كلِّ يومٍ تستحيلُ سنابلاً
حواءُ .. أبصرِ آدما يتقَشّرُ
~ نادر محمود ~