كفراشةٍ تُصلى بنارِ الأسئلةْ .. شغفاً ، لكي تبدو النهايةُ مذهلةْ
سأجيء من أقصى القصيدة حافياً .. أمشي إليكِ على زجاجِ الأخيلة
جازفتُ مثل الأنبياء، وغيمتي .. السمراءُ من مطر المواجع مثقلةْ
جسدي رغيفٌ ظلَّ ينهشه الأسى .. بدمي شفاهُ الأُحجياتِ مبللّةْ
أنا شاعر أضحى العراءُ رفيقَه .. لم يقترحْ غيرَ القصيدةِ منزلهْ
بي لهفةُ السيَّابِ خلف سريره .. والريح ُ تطرقُ بابهُ كي تخذلَهْ
حُمّلْتُ أوزار السنين حبيبتي .. عمري قليلٌ ما تجاوز سنبلةْ
والحزنُ في "جيناتِ" أمي ناقصٌ .. وأبي يورّثني الشقاء ليكملهْ
لا لقمةٌ في البيتِ تفرح مقلتي .. والأمُ تطبخ صبرها كي نأكله
بالذكرياتِ السودِ رأسي مثقلٌ .. سأبيعه بخساً لأوّلِ مقصلةْ
فلمَ ارتحلتِ وخنتِ كلَّ قصائدي .. وتركتِ جرحاً آخراً كي أحمله
صلّيتُ خلف الحزن أقرأ دمعتي .. وغيابك المجنونِ كان البسملة
زيد صالح