العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أروينيها بشغفٍ
واحضني فيا الهوى
ودعي سبابتي تُفتي
بالنهدِ والنهر
قياما..
قياما..
أنا أُرجع ما مضى
وقُل لا تزل تتدلى
وراشفيني سيغدو الحب
فيك والغراما..
لا شيء سوى أني
أفرطتُ بالشوقِ
فرحتُ أستسقي بغيابك
مُزنٍ تُفطر القلب
وجدبُ غماما..
لا يعوضُ عنك شيءٍ
وكيف يعوض سنى الفجرِ
او طلة البدرِ حين يدوُرُ
بحزنٍ وظلاما..
نزعت الوردةُ إنوثتها
فبزغ الفجرُ من الخصرِ
وعانقتهُ كخلٍ
او صديق قديم
من النداما..
راقصتها الفعول الفعول
والفاعلاتن يرقصن من جلوسٍ
ومفاعيلن تراهنَ يرقصن
قياما..
وسحبتني للُجة الليلِ
سحرُ ابجديةٍ
انثويةً
أتلفلفُ بين احرفها كألف
كاهنٍ يعتمر رائحة البخورِ
وبنهدها عطرُ
الخزامى..
وحين جاءت عيونها فوق
اطرافيا أرتديتُ كُلي
على كُلي وطوقتُها
بولهٍ ولم أُرخي عنيا
اللثاما..
هي تعرفُ تنويني وظمي
وشجوني
وسكوني حين تهدني
الغربةُ او يلفني
ببعدها السقاما..
وحين أستجدي قربها
أرى كل حافلات الموتِ
تمرُ ببلادي محملةً
كأن الزمان لم يصحو
وغادرني مذ كنتُ
معها تحت شرفتها
والقمرُ بدفئها
ناما..
انا أعرف مفاتيحها
وأقفالها والبابُ
واعرف كيف تنوء
إناء الليل بقافيةٍ
وشامةٍ أرخي لها
السنين والدهر
إذ قاما..
23/11/2023
العـ عقيل ـراقي