رد: شتات اوراق .. وبقايا قلم .. وكاس من حروف .. ومقعد خالي
اخر لقاء بيننا
بعد أن قضيت سنوات أحبك كشقيق للروح ،
تدفعني لهفة القاء اليكَ
لانعم برؤية بريق عيناكَ،
وحين تتلاقى الأعين وتصمت الحواس اشعر أني ازحت ثقلاً من على صدري ...
في يوم ما كان لنا موعد للقاء
أنا وأنت اللذان طالما لن تبتعد بنا المسافات ولم نشعر بغربة الروح
كنت أمشي بحذر يومها،
وكنت ابتسم وأنا في المسير اليك
كنت دائما تبادرني بطرفة
او تحدثني بااخر ماتوصلت اليه من القصص المضحكة .
وصرت اخطو بحذر كي لا يمنعني سوء عن لقائك
انه المكان الذي اتفقنا على اللقاء فيه ،
متى ستصل لتزيل غربة المشاعر عني ،
متى ستعانقك عيوني ويكون صوتك اقرب من حبل الوتين ،
ربما لم تمنحني الحياة شيئا ذا قيمة ،
لكنك كنت عوضي
مرت ساعة ، لعلها زحمة السير
مرت ثلاث ساعات ربما ضيعت المكان وستجده قريبا
مرت اربع ثم خمس ساعات ،
انت تختبر صبري لترى كم سأنتظر مجيئك
مرت ثمان ساعات ،
يا الله اجعله خيرا ،
لايهتم ولن ياتي ،
اهملني ونسي الموعد ،
اي شيء يا الله عدا ان يصيبه سوء
مرت عشر ساعات ،
،اتصفح هاتفي بسرعة
لاشي
كتبت
(اتمنى ان يكون غيابك لخير ، انتظرتك طويلا لكنك لم تأتي )
الآن تذكرت ، تلك الرصاصات اللعينة
انهت حياتك قبل ان تصل للموعد بدقائق ،
هناك من انهى حياتك
وقتل حلم لقائك
منذ ذلك اليوم وروحي تعانق هذا المكان ،
تتمنى ان تلمح طيفك ،
ان يضرب صدري عبق رائحتك ،
ان المح عيناك لمرة
اتعلم كنت اعلم ان الحياة قاسية
لكن لم اتخيل ان تكون قاسية للحد الذي تحرمني منك
منذ ذلك اليوم وروحي عالقة هنا ،
تسأل الله لك الرحمة
ولي بعض الصبر