اكتب لي ..
متى ستكتب ؟
إنّ حرفاً واحداً تكتبه في رسالة مليئة بالاخطاء النحوية،
لهو أشد صدقاً عندي من قصيدة منتظمة الوزن والقافية،
ربما سأتورط مع معلمين اللغة العربية
حين يقرأون تلك الرسالة..
أعلمُ أن اولئك المتشدّدين كثيراً في تصويب الأخطاء اللغوية
لن يكون باستطاعتهم إدراك الحالة التي يمرّ بها الذين شاخوا على مقاعد الانتظار،
يحملون بين كفوفهم وروداً اوشكت على الذبول،
ويكتمون بين ضلوعهم برداً قارساً رغم حرارة فصل الصيف،
هؤلاء وحدهم فقط سيفهمون معنى أن يجلس المرء مترقباً كالمعتوه،
متى سينادي ساعي البريد في الطرقات :
رسائل مجهولة،
رسائل بلا عنوان "
لكن قل لي :
كيف تصل رسالة لا تحمل عنواناً واضحاً لصاحبها ؟
هذا هو معنى ان تقضي عمرك تنتظر ما لن يأتي ابداً (كأنت)