قصة قصيرة جداً من أدب تولستوي:
بعنوان: البعوضة والأسد
.
اقتربت بعوضة من الأسد وقالت له:
-أتظن نفسك أقوى مني؟
ما أعظم خطأك! أأنت، تملك قوة؟ ما هي؟
تستطيع أن تنشب براثنك،
وتغرز أنيابك. نساء القرى عندما يقاتلن الرجال لا يفعلن غير ذلك.
أنا أقوى منك. فلنتحارب، إذا شئت!
نفخت البعوضة في بوقها،
وأخذت تعض خدي الأسد الأملسين وخطمه.
ضربات الأسد ترتد عليه، وكان يلطم وجهه ويمزق نفسه ببراثنه،
حتى أدمى رأسه، وتوقف منهوكاً.
أعلنت البعوضة انتصارها،
وقد ملأها الفرح، وطارت.
لكنها علقت في بيت العنكبوت الذي شرب دمها.
قالت البعوضة في نفسها:
«آه! لقد غلبتُ الأسد، الوحش المفترس القوي،
وها أني ضحية عنكبوت تافه».
~تمت~
تعقيب:
وقد تعلن انتصارك،
ولكن هذا الانتصار لا يقدم ولا يؤخر وإن أوقع الجروح بالخصم.
فاحرص على السؤال عما ستحققه من هذا الانتصار،
إذ ليس كل انتصار انتصار.
وقد تهزم عدوك القوي الهائل،
وتقع في شِباك التافه الحقير،
وهذا حدث فعلاً.
ولقد حدث كذلك أن تخطى أحدنا ألف صعوبة وصعوبة كانت الموازين في أغلبها ضدنا،
ثم وقعنا في شراك التافه من الأشياء، فيا للعجب!
مما راق لي
بعنوان: البعوضة والأسد
.
اقتربت بعوضة من الأسد وقالت له:
-أتظن نفسك أقوى مني؟
ما أعظم خطأك! أأنت، تملك قوة؟ ما هي؟
تستطيع أن تنشب براثنك،
وتغرز أنيابك. نساء القرى عندما يقاتلن الرجال لا يفعلن غير ذلك.
أنا أقوى منك. فلنتحارب، إذا شئت!
نفخت البعوضة في بوقها،
وأخذت تعض خدي الأسد الأملسين وخطمه.
ضربات الأسد ترتد عليه، وكان يلطم وجهه ويمزق نفسه ببراثنه،
حتى أدمى رأسه، وتوقف منهوكاً.
أعلنت البعوضة انتصارها،
وقد ملأها الفرح، وطارت.
لكنها علقت في بيت العنكبوت الذي شرب دمها.
قالت البعوضة في نفسها:
«آه! لقد غلبتُ الأسد، الوحش المفترس القوي،
وها أني ضحية عنكبوت تافه».
~تمت~
تعقيب:
وقد تعلن انتصارك،
ولكن هذا الانتصار لا يقدم ولا يؤخر وإن أوقع الجروح بالخصم.
فاحرص على السؤال عما ستحققه من هذا الانتصار،
إذ ليس كل انتصار انتصار.
وقد تهزم عدوك القوي الهائل،
وتقع في شِباك التافه الحقير،
وهذا حدث فعلاً.
ولقد حدث كذلك أن تخطى أحدنا ألف صعوبة وصعوبة كانت الموازين في أغلبها ضدنا،
ثم وقعنا في شراك التافه من الأشياء، فيا للعجب!
مما راق لي