رد: شتات اوراق .. وبقايا قلم .. وكاس من حروف .. ومقعد خالي
أتذكر أنه في أحد الأيام
كنت بحاجة لقراءة شيء ما
حسناً لم أكن أدرك ماذا اريد
ربما أردت حروفاً مهدئة لذاك الضجيج بداخلي
سطور بمثابة حبة الدواء عند الحاجة
أو لربما أردت قراءة شيء صادق
يتمكن من التسلل الى ذاتي بيسر
حتى أتت بي الصدفة هنا
شعرت حينها انني كلما تخطيت سطراً
هدأت الروح أكثر
ثمة سكينة مخبئة في هذا المكان
ألوذ بها كلما أحسست بالاختناق
صدقاً ليست الرسائل العميقة وحدها من تجعل هذا المكان بهياً
بل صانع هذا الجمال
الأخ العزيز مادنس مان
حين تحب شخصاً فستحب فضفضته
فكيف بها إن أتت بها التكوين .. الآسر
حسناً انت شئت ان تفصح
اما انا
فاامتهن التسلل خفية لما تكتب
اشرب من منهل ابجديتك حتى ارتوي
كنت خائفاً ان تشعر بنقص في تلك العين
عندها سوف تسأل من هذا الذي يأتي
لكن ها انا افضح نفسي عندك
وحقاً اقول لك
لاكلمات تسمو كـ التي عندك
اشعر انكَ تراقص حروفك كيفما تشاء
تغازلها حينا وتقبلها حينا وتسير معها حينا اخر
حتى خرجت لنا بهذا البهاء
وماذا عساي ان اكتب
وكل مالدي كـ طفل يحبو على ركبتيه
امام هذا الزهو الذي يعتليك
لكن بين كل تلك الثرثرة
يطيب لي وتنفرج اساريري وتبتهج نفسي
حين يطيب لك بعض حرفي
لك الشكر ماحييت
ودعاء بظهير الغيب
ان يسعد الله قلبك