رد: شتات اوراق .. وبقايا قلم .. وكاس من حروف .. ومقعد خالي
ألبس رأسي كل صباح لأقود سيارتي
وأنطلق نحو روتيني المعتاد.
أنحت على صخر الإرادة آمالا طال ريّ بذرتها
لعلها تينع وتشق باطن الصبر وتظهر.
أتصفح وجوه المارّة وتسابق المركبات وزخم الشارع،
ألمح الكرسي الجانبي أتأمل كل تلك الفوضى
فالسيارة قد أضحت مكتبا متنقلا يضج بكل ما فيه.
أوراق وكتب وأقلام ومزيج من العبث السائد على مقود إرادتي.
الهاتف يرن..
ما أصغر ذلك الجهاز الملعون وما أشمله!
ماذا لو تخلصت منه في قاع البحر.
في الشارع..
وجوه متثائبة
ضجر الإزدحام
إرتطام صوت أبواق السيارات في الهواء
ضجيج الأنا يطفو على سطح رغبة الوصول
ألتفت يمينا تارة وأخرى (يسار)
أكواب الشاي في أيدي البعض
والبعض على سرعة يلتهم شطائر الإفطار
تاخذني الذاكرة بعيداً
ثم وفي لحظات يأتي صوت تنبيه غاضب من الخلف
هيا ........ تحرك ....... لاتقف في وسط الطريق
ليتني استطيع خلع رأسي
واترك لقدمي السير في الطريق الذي ترغب به
ليتني
و(ليت) عندما بذروها لم تؤرق ابداً