العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

توهمَ ليلي حين غاب نديمي
فأخذ يتبجحُ بالاقمارِ والانجمِ
لو زان البدر ظُلمتك ورحل
فلي سناهُ يزيحُ عني الظُلمِ
فحبيباً متفقهاً بالشعرِ والبحور
ويغازلني حين يغني لي ألمي
يخافُ غيابي رغم انه معي
ويغارُ كثيراً حين أرسمه بقلمي
بازغاً كأعياد الميلاد بلقاهُ
وأضيء الشمعَ وحدي بالعتمِ
أرخيتُ ستائر الوحشة دونهُ
كي لا يغيب فيأكلني الندمِ
كانت الوحشة تتختلُ بحضورهِ
فكيف إذ طواني الحزن والندمِ
مثل بساتين الفرات يُفرحُ
ويبهج النفس لقياهُ والكرمِ
في أفيائهِ اغفو جذلانا بالحبِ
وساعة البعادِ أنها للروح علقمِ
لا تعاتبني فعتابُكَ ياعشقي قاتلُ
وإني المقتول في هواك والمجرم
أخاف عليك مني ومن لظى ناري
فالغرام بي بكل أنفاسي يضطرمِ
حوتني منكِ الانوثة حتى خُلتها
هي الصحو والسكرُ معاً والمنام
لكِ عذوبة شفاهٍ جل من خلقها
وبريق عيونٍ ليتني عنهن عمي
كلما جال في خاطري طيفُكِ
حرتُ في وصفُكِ وخدكِ المنعمِ
لله درُ أمُكِ وما ولدت من
إنثى تغارها العرب والعجم
فلا تلومي من بهواك جُنَ
فراح يبعدُ ظلاله عنك لتُنعمِ
02/11/2021
العـ عقيل ـراقي
02/11/2021
العـ عقيل ـراقي