مَا بين الضُلوع ومابيَن الاشْواق هٌناك موَعد معَك لتحتويَني
أجِدْ نَفسيِ فِي دَجى الليل
شَمعَه تضيئ إليكَ المكآن
أجد نَفسِي عاشِقَه مختَلِفَه
زَرعتُكَ فِي حَنايا الروح
وَأصبَحتُ مزروعاً فِي نَبض الفؤآد
أشعُر بأنني خُلِقتَ لأجلُك سَيِدي
وإخترتكَ فِي الهوى دُون العبآد
ها أنا أشكو مَع النوى ألم الجوى
وأكابد الحنين والأشوآق في ألم السُهاد
فـَ عِشقَكْ أرهق دَمعَتيْ وأخشى بأن تنطفئ شَمْعَتي
وُذبُلَتْ زُهور الوَسن المنسيْ في نَسق أضناه البُعاد
مِن نَسق يَتَلَهف بالأشوَاق رغُم أنْياب الأقدار
أرهَقَني البُعد أرهَقَني الأُفُق أرهَقَني القَدَر
فالأن دَعْني حبيبي أغْفو
بَين وسآدتكْ وَنبضَك رُغم ألم البُعاد
لكَي تَنساب أحاسِيسِي نَحوُك
أيُها الساكِن نَبضاً بالوَريد
أنتَ المُنى أنتَ القَلب والرُوح
أنتَ كُلي أنتَ حُبي
أنتَ نَفسي أنتَ حِسي
أنتَ مُلهِب وَمُلهِم لـِ مَشاعِري
أنتَ هَمسي أنتَ نَبضِي
أنتَ سَيد أشوآقِي
أنتَ سَيد هَمسي ونُوراً يُضئْ عَتمة لَيليْ
أحتَضنني سَيدي وأفتح لـِ عِشقِنا بَابك
ولـِ تَرسم ملآمح فَرحتي العَذراء
يا أيُها الساكِن بالرُوح
كُل ليله طِيفَك يَسكُنني
وَيُرافقني وَيْسْتَعمرني كـَ ظِليْ وَيقتُلني شوقاً
فأراك قمراً ونجماً يُنير لي الأفق
أراكَ ولآ أرى أمامي غَير طِيفَك الهَانِي
فـَ لإجلك تَحيا النفْس ويَنبض القَلب
فأنتَ تَستقر وتَحيا بِالوجدان
فأنتَ تَعيش مَعي ومستَقِر بَين أضلُعي وأحاسيسي
حين أهيم بِك ولأجلك
تَبتَدء دآخلي صراعات الأشوآق
وَيجنُ الليل
ويَجنُ القلب
لـِ يُعلن للمدى عن تكبلآت عشقٍ بالوريد يَسري
فـَ دَعني حبيبي
دَعني أمارس طُقوسْ جنوني
على هذيان وَضُوء شُموعك
فأنتَ مَن تَبعَث لي الدِفئ مِن بَعيد
فدِفئَك يَغمُرني ويُكبلَني وأصبِح أسيره لَديكْ
لآ أريد التحرر أريد الغرقان أكتر فأكتر
إني مَسْكونَه بِك
وأنتَ ظِلي القَريب البَعيد
فأنتَ مَن تَهوى النَفس ومَن تَعشقهُ الروح
فـَ دَعني حَبيبي أمارس طُقوسي كَيفمآ أريد
وأذوب بأحضآنكْ كـَ قِطعَةْ جَليد
أنتَ النور المُنتظر حَبيبي
وأنتَ سِر الجَمال حَولي
فَلَها بأن تَتَراقص فرحاً
شُموع حُبي وتَنصهر
لـِ جَمال سِحرِك الفَتْان وَدِفئ قَلبك
فَـ فِي كُل مَساء
وَفِيْ دَجى اللَيل
سَأضيئ إليكَ مَليون شَمْعه وشَمْعه
وأعانْقَك عِناقاً طَويلاً وَأُقَبِلْ قَلْبَكْ وأضمكْ وأقَبِل جَبينَك وأتَمايَل
بَينَ زفرآتَك لـِ تُعانِق زَفراتِي وتَستَقر بَين شَهوآت أنْفَاسي
التِي تُغرد لكَ ولأجلكْ وتَهفو إليكَ بِكُل رِفْقْ
كَمْ أتَوَق لِوَضع بَصمآتِي عَلى عُنقَك وَتَحْتضَنني بِقوَه
وأسْقِيك مِن الفؤآد خَمرِةْ نَبضَاتِي
فـَ هَلْ لكَ الأن حَبيبِي
أن تَغمِض عَيْنَاك
وتَستَمِع لـِ هَمْسي
حتى أنسَكِبْ بينَ شرآييْنَك
فَكُل حَرفاً لأجل عَيْنَيك
وَكُل حَنين لأجلَك يُتْقَن بالتَعبير
فلآ مأوى لي أستَكْنْ بِه
سِوى الإرتِمَاء بَيْنَ أحْضَانَك
فَأنا عَلى مَوعِد مَعكَ
هَذِهِ الليلَه حَتَى أحتَوِيْك
وَتَحتَويك أنفاسي
مَا بين
الضُلوع وماوبَيْنَ الأشوآق
