ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
نشر أ.د صباح حسن الزبيدي التدريسي في قسم العلوم التربوية والنفسية بحثا بعنوان (دور المرأة العراقية في بناء السلام ) في جامعة سوريا , تناول البحث الاستفادة من المرأة باعتبارها عنصراً مهماً من عناصر المجتمع في تدعيم قيم السلام، كالتضامن، والتعاون، ونبذ العنف، والتسامح، والتشبث بالتعاليم الدينية السماوية التي تدعو لهذه القيم وغرسها في الشباب، وذلك من خلال توعيتها بهذه القيم وإرشادها لكيفية استخدامها في توجيه أبناءها، من خلال المنظمات الحكومية وغير الحكومية، وتطرح هذه الورقة في دراستها الأسئلة التالية: 1. ما هي أهمية التنشئة – التربية – في غرس قيم السلام؟ 2. ما هو الدور المطلوب من المرأة لتعزيز ثقافة السلام وما هي شروطه ومعوقاته؟ 3. ما هي القيم والمبادئ المساندة للسلام وما هي معوقاته؟ وكيف تتم عملية نشر هذه القيم، وما هي الجهة المسئولة عن ذلك؟ 4. ما هو دور المنظمات غير الحكومية في تدعيم وإرشاد دور المرأة في نشر ثقافة السلام؟ طرحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراها عام (1998) باعتبار العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين (2001-2010) عشرية دولية لدعم ثقافة اللاعنف والسلام لفائدة أطفال العالم، تعريفاً، لثقافة السلام. يقوم على اعتبارها "مجموعة من القيم والتصرفات والسلوكيات، التي تعكس وتشجع قيام تفاعل اجتماعي، وبناء عقلية تقاسمية يقومان كليهما على مبادئ الحرية والعدالة والديقمراطية وعلى جميع حقوق الإنسان وعلى التسامح والتضامن ونبذ العنف، ويعملان على ردع النزاعات بالتعرض لأسبابها العميقة، وحل المشاكل بالحوار والتفاوض، ويضمنان ممارسة كاملة لجميع الحقوق والإمكانيات لتحقيق مساهمة كاملة في عملية تنمية المجتمع. وبهذا التعريف فإن ثقافة السلام تعني منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم والتوجيهات والمواقف والسلوكيات التي تؤسس للسلام بمعناه الأشمل، والأمثل وتشكل معاً مضمونه، وتعمل على استثماره بما يساعد على حمايته وإنمائه واستمراره.