ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
الف أ .م .د صفاء عبيد الحفيظ التدريسي في قسم اللغة العربية بحثا بعــــــنوان (البعد النفسي في ثنائيات المكان عند الشعراء العراقيين (1990-2003 )) , تناول البحث يعد موضوع البعد النفسي في ثنائيات المكان عند الشعراء العراقيين (1990-2003) الموظف في النتاج الشعري العراقي خلال المدة الزمنية المذكورة, ظاهرة أدبية أخذت دورها في بيان موقف الشاعر السيكولوجيا تجاه الأمكنة التي يرتهن إليها, وعبر توظيفه لها في قصائده باعتماده على التقاطب والمقابلة بين الأمكنة, وبذلك أخذ المكان يشكل بؤرة رئيسة في النص الشعري بأبعاده وأشكاله المتنوعة وتأتي هذه الأمكنة مكتنزة للحركة والسكون ، فهي مكملة لبعضها، ولا يلغي بعضها بعضاً وتتكامل فيما بينها، وتتآزر في تشكيل الدلالة والمعنى في النص ، لشدة ارتباطها بوعي الإنسان ونشاطاته الفاعلة ، تبعاً لتنّوع فئاتها وتلوناتها المادية والحسية، لما لها من تأثيرات جانبية في الشخوص الراكنة إليها, وان النصوص التي خضعت للمتابعة ضمن هذه الجدلية تتفاوت في مستوياتها, الا ان الابداعية كانت واضحة في كل منها, وبصمات الامكانيات الشعرية الواعية كانت بارزة فيها, غير ان ذلك التفاوت دفعنا الى تحليل تلك النصوص بطرق تتباين من نص الى آخر, فقد يجد الشاعر في تلك الأمكنة ضالته, وهذا ما خلق نوعاً من الإعتناق والتآلف بينهما, وقد يحدث عكس ذلك أي يخلق نوعاً من التنافر والرفض تجاه المكان. ومن هنا نستطيع أن نؤكد حقيقة مفادها أن تشبث الإنسان/ الشاعر بالمكان ما هو إلا صورة من صور التمسك بالحياة, فالمكان ليس مجرد حاوية تحمينا, وإنما هو تفاعل وممارسة وتلاقي وتحاور في مشاريع الوجود الحياتي .