واذا رأيتم الحزن يأكل بي فدعوني وشأني
كم كيلو جراما من السعادة سينزل وزني
لا شيء ، ولا عدد يُذكر
فسعادتي ليست الا طبقة خفيفة من الدهون
تزول بأول كوب
من مشروب الحنين الحارق
وقرص واحد من الحرمان !
دعوني وشأني
فأنا " الشهية " التي
ماعادت مضغتها تُسكر
ماعادت تروي من لهفة
أو تسدّ جوع .. تلاق !
حينما هُمس لي ...
( أنتِ قطعة مني )
تمزق قلبي .. فتاتاً
انا لست بقطعة من أحد
ولا شيء
كم من عدم سكنني
ولست سوى خيالاً لوهن
أنا اسيرة غياب
وحنين وفقد انا البهية بقلب وروح
لكني سخية صمت
كنتُ قد فتحت وريد كتماني
لأخرج دمه إلى النور ..
كي لا يتخثر بوحه كريات جمود
لكن ما أن تهلهل لساني بالحديث
إلى ثقة أحدهم ..
أكتتمت الكلمات صخبها ..
شُنقت على ذنبها
صُلِبت من أياد لهيبها ..
ومن دفع ثمن الحديث سواي !
وكان جوفي من قبل
يأن في صمته .. بكل أمان
لماذا أخرجت صرخة للنور ..
كادت في ظلمتها أن تلامس الجدار
وتعود مثقوبة من فراغ ..
دون المساس بأحدٍ ... ثقبها رهبةً ، وصقيعاً ، وحرمان !
تفاقمت حروف الليالي
ونهارنا كله حروف ...
هذا اليوم كـ ذكرى لن تُجهض معالمها أو تفور براكينها ...
هذا اليوم أشرقت شمسه على غير وادينا نحن لم نُخلق لكل هذا العبث لم نأتي هُنا ..
لتنهال علينا المحرمات ،
أو نقع في فخ الحنين
وحبكَ لو كان جريمة فلقد أرضتها السماء غيث
وعلى حداد من قانون الجذب كيف يُمطر حديثكَ حباً ..
وأنت المندس في الغياب ؟
كيف تجذبني ..
ولا سواك يجزر اللقاء .. جزراً ؟
حرامٌ هوى يدمي القلوب ..
وقلوبنا عن الهوى ... تأبى تتوب .
راق لي كوني نضجتُ وضجّت مرآتي بعشوائية الخُصل على كتفي فرطًا عن جدائل الطفولة
لم يكُن التغيير بشكلي فحسب .. إستوى فهمي فأدركتُ أن بعض الأشخاص والمواقف و المواطن توجب بهم كلمة ( لا ) فرضًا لقَدْري وإستثنائيتي .
و قد كانت كفايتي بنهاية هذا العام أنني وثقتُ بي فقط
فكانت المسافة درعي الذي لا تفيه تحايا ..
ووحدي الجيش الوحيد لي ..
لم تُضيئني هالة يصنعها غيري ولا أستظل بسواي , ووحده الله السند .
إدخرتُ قلمي عن أن يُستنزف أو تُراق هيبته ..
وهذّبت على سطري جنوح .
والقاعدة الأثبت مهما طفنا ( أن لا حب كـ حب العائلة )
فالحمد لله ..
كان عامًا مليئًا بنعم الله .. أدّب أحلامي بالمنع فارتقت وفاض على روحي بالعطاء فـ امتنت
أكرمني الله أكثر مما تخيلت وفي كل مرة لجأت إليه بحسن الظن أدهشني بالعطايا
وما مِن مرة وضعتُ يدي على قلبي وقلتُ " يـارب " إلّا وجبرني ..
كان عامًا مليئًا بـ لُطف الله حين لم يتركني وإن لم أستحق كل هذا الكرم فكشف لي الظنون حولي ، أراني بعين الحقيقة فحمدتُ وصبرتُ واستعوضت الله خيرًا
فالحمد لله حتى ترضى والحمد لله إذا رضيت والحمد لله بعد الرضا .