رد: احذرووووا من كلمه مطر
الله عز وجل قال أمطر ولم يقل مطرّ لأنها تكون في الخير بينما الأولى
فتكون في الشر على ما ذكر العلماء في الفرق بينهما
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال :
"اللهم صيبًا نافعًا"
صحيح الجامع للألباني رقم[4725].
ب – قول "رحمة":
لحديث عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر رحمة"
رواه مسلم [899].
ج- قول «مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله»:
فعن زيد بن خالد الجهني قال :خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح
ثم أقبل علينا
فقال :" أتدرون ماذا قال ربكم" .
قلنا : الله ورسوله أعلم
فقال :" قال الله : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي ،
فأما من قال : مطرنابرحمة الله وبرزق الله وبفضل الله ، فهو مؤمن بي ، كافر بالكوكب وأما من قال : مطرنا بنجم كذا وكذا ، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي "
يقول الإمام الزمخشري :
وقيل : أمطر عليهم ثم خسف بهم . فإن قلت : أي فرق بين مطر وأمطر؟ قلت : يقال مطرتهم السماء ووادٍ ممطور . ومعنى مطرتهم : أصابتهم المطر ، كقولهم : غاثتهم ووبلتهم وجادتهم ورهمتهم . ويقال : أمطرت عليهم كذا ، بمعنى أرسلته عليهم إرسال المطر { فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السماء } [ الأنفال : 32 ] ، { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ } [ هود : 82 ] . ومعنى { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا } وأرسلنا عليهم نوعاً من المطر عجيباً يعني الحجارة . ألا ترى إلى قوله : { فَسَاء مَطَرُ المنذرين } [ الأعراف : 84 ] [2].
وقال الإمام ابن عطية :
وقوله تعالى : { وأمطرنا عليهم } الآية ، نص على إمطار وتظاهرت الآيات في غير هذه السورة أنه بحجارة [3].
وقال الإمام الرازي :
يقال : مطرت السماء وأمطرت ، والأول أفصح ، وأمطرهم ، مطراً وعذاباً ، وكذلك أمطر عليهم ، والمراد أنه تعالى أمطر عليهم حجارة من السماء بدليل أنه تعالى قال في آية أخرى : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ } [ الحجر : 74 ] [4].
يقول الإمام أبي السعود :
{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا } أي نوعاً من المطر عجيباً وقد بينه قوله تعالى : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ } قال أبو عبيدة : مُطر في الرحمة وأُمطِر في العذاب . وقال الراغب : مُطر في الخير وأُمطر في العذاب ، والصحيح أن أَمطَرنا بمعنى أرسلنا عليهم إرسالَ المطر [5].
ويقول الإمام الألوسي :
{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا } أي نوعاً من المطر عجيباً وقد بينه قوله سبحانه : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ } [ الحج : 74 ] . وفي «الخازن» أن تلك الحجارة كانت معجونة بالكبريت والنار . وظاهر الآية أنه أمطر عليهم كلهم . وجاء في بعض الآثار أنه خسف بالمقيمين منهم وأمطرت الحجارة على مسافريهم وشذاذهم حتى أن تأجرا منهم كان في الحرم فوقفت له حجر أربعين يوماً حتى قضى تجارته وخرج من الحرم فوقع عليه . وفرق بين مطر وأمطر فعن أبي عبيدة أن الثلاثي في الرحمة والرباعي في العذاب ومثله عن الراغب ، وفي «الصحاح» عن أناس أن مطرت السماء وأمطرت بمعنى ، وفي «القاموس» ( لا يقال أمطرهم الله تعالى إلا في العذاب ) . وظاهر كلام «الكشاف» في الأنفال ( 23 ) الترادف كما في «الصحاح» لكنه قال : ( وقد كثر الإمطار في معنى العذاب ) وذكر هنا أنه يقال : ( مطرتهم السماء وواد ممطور ويقال : أمطرت عليهم كذا أي أرسلته ( عليهم ) إرسال المطر ) . وحاصل الفرق كما في «الكشف» ملاحظة معنى الإصابة في الأول والإرسال في الثاني ولهذا عدي بعلى ، وذكر ابن المنير ( أن مقصود الزمخشري الرد على من يقول : إن مطرت في الخير وأمطرت في الشر ويتوهم أنها تفرقة وضعية فبين أن أمطرت معناه أرسلت شيئاً على نحو المطر وإن لم يكن ماءً حتى لو أرسل الله تعالى من السماء أنواعاً من الخير . . . لجاز أن يقال فيه : أمطرت السماء خيراً أي أرسلته إرسال المطر فليس للشر خصوصية في هذه الصيغة الرباعية ولكن اتفق أن السماء لم ترسل شيئاً سوى المطر إلا وكان عذاباً فظن أن الواقع اتفاقاً مقصود في الوضع ) ( وليس به انتهى ) [6].
ذكر المفسرون في هذه الآية الفرق بين مطر وأمطر فالأول بمعنى أصابهم المطر أي ماء المطر وهو الأفصح كما قال الرازي ، والثاني : بمعنى أرسل إرسال المطر وهنا لأن المقام مقام انتقام وتعذيب فقد ذكرت مادة المطر ولكن بوجه غير الوجه المعهود - وهو ماء المطر- وذلك الوجه جاء بمعنى الحجارة وليس الماء كما في آية أخرى : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ } [ الحجر : 74 ] ، ولذلك لم يذكر الغيث هنا أو الماء ، وأما ما ذكره أبو السعود عن أبي عبيدة والراغب في أن مطر في الرحمة والخير وأن أمطر تكون في العذاب فلم يوجد في القرآن .
شكرا أختي الكريمة على طرح الموضوع
وعذرا على الإطالة
أتمنى أن يكون الشرح وافي لان هناك فرق بين كلمة مطر وأمطرت