اختر...؟

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

ملك العشقِ..
أتوهُ فوق مرابع النهدِ
أتفقهُ بكل تراتيلهِ
أطيل لدى سرتُها نشوتي
أضيع فيها وألقاني
ابحث عني..
سأرسمُ مجذافين وقارب
وميناءً فوق شامتها والنهدِ
وارتشُ لمعتهُ
كبدرٍ لصقتهُ الايام
فوق عيوني
لا تصرخ ياذا
هذا قاربٍ أفنيتُ فيه احلامي
لا تقل إنه فارغٍ
وفيه من الانوثةِ
ما يُجبر الايام
أن تأخذ من أنوثتها
فوانيساً بلا زيتِ
تضيء بكل حلكات الكونِ
وتغمض بالوجدِ روحي
فوق رابياتها والترف
مَن لَملَمَ اللؤلؤ المتبرجُ
بمسبحةِ حلمتيها
ومَن كور النهدُ بهذا الشموخ
حبيبتي تملكُ كل الهمزاتِ
ولها جسداً لو إنها
مالت فوق البركانِ
لأنطفأ وراقص نفسهُ
لعينيها واصبح
بستان من البيلسانِ
والشمس توضأت
قُبيل الفجرِ
بفيض النهرِ
قالت حين الفجرِ
إن الرغباتُ تأتي ملحةً
دنى سمعي إليها
ترى أتعرفُ إن رغبتي بها
كنجمةٍ تعانق سماء الليلِ
سيأتي الحرف ونكمل الحكاية..



العــ عقيل ـراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

صافية البال تراقصُ الليلَ
تهدهدُ يغفو بين أسرتُها
يدفء وحدته المره
يحدقُ فيها كل مره
كأنه يراها اول مره..
تترك شالها الاخضرُ
فوق شرشفها
يتلصلصُ هذا الليل
يشمُ رائحة الشالِ
يرقص طرباً
يحلم إنه يتجول
بين مرابع الوردِ
تجلسُ تمشط شعرها
كأنه مراجيح الطفولةِ
يلهو المشط احياناً به
تتدلى خصلا فوق صدرها
يتثاب الليل حسرةً
ليتني فوق مجرات صدرها
يتململُ قليلاً يراها تجلس
لازالت تجلس
تطيل النظر بعينيا والشفتين
وهو يكمن في كل ارجاء الغرفةِ
يتلصلصُ كيف ستقومُ
ويلتوي خصرها العاجي
كيف سيرقص الشعر على ظهرها
وثوبها المدجج بكل اصناف الانوثة
رفعت ذراعيها فوق رأسها لتشد مشبكها
مشبك الشعر له قصة مثل حزن الليل
يعتريه الخدرُ كلما شبك شعرها
ثمانية اوناصةٍ تهلك شعباً من العاشقين
رشت تحت أبطيها ماء نعم ماء..
ومن قطراتهِ تتشذى العطور والغرفةِ
إنها حبيبة الليل...
تمسكُ اخر ساعات الليلِ ..
تطيل النظر فيه
وهو واجماً بلا حراك..
لكنه يعرف حين يكون معها
سيدة الصفاء..
عليه ان يترك شعوذاته
ويلتزم الصمت
فالصمت في محراب الجمالِ
اظنه تفاهةً..ويسمونه جمال..
وإن كان على من يقف بين يديها
ان ينشد الشعر..
فالليل اخرسه كل ما فيها من انوثةٍ..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟


مالها هذه النفوس بالشوقِ تراها هائمة
رغم وجع الايام والبعدِ تظنها باسمة

ترقص مراراً فوق صاليات الجمرِ عشقاً
وتغفو وفي رمقها الاخير صوراً بها حالمة

يتشظى الغرام في حناياهم كل آنٍ وتمضي
كأن سفين الهوى بأرواحهم تطفو عائمة

يبصرون الدربِ عل أنيساً اوصديقاً قديم
يخفف وطء البعدِ ويمحو ألآهات الجاثمة

وتصبوا أعينهم من كوةٍ لهذا الزمن المر
عَل بريقاً او شمعةً تنير أيامهم القاتمة

ما سعة العيون وهي لا ترى محبوبها
وكل الذي تراهُ غير الحبيب كأنها أثمة

واقع الحب حباً وذاك في الاحلام وقعهُ
فجلا عن الصدور قيح الاحزانِ الدائمة

ويحبو كلاهم الى معبد الحب ويتجمعون
بين سلسالٍ يتدلى بكوةٍ بالعطرِ منسجمة

وعيونهم ترقب نبضة القلبِ ورجفة الايدي
ونفوسهم بالنشوةِ تغزو امماً وأشواقهم عارمة

رسمتُ بحراً من الوردِ من النهدِ الى السُرةِ
وخُيلَ إلي كأن أمواج العطورِ فوقها متلاطمة

وتحت إبطيها طلاسمُ كل الاناثِ وما بهن ترف
فسقيتُ كأسها حمماً من اللذةِ وروحها به عازمة


وطوقنا أنفسنا بالغرامِ وأشتد الجوى بمخدعنا
ولملمنا شظايا الشوقِ المتناثرةُ وألاحزان القاتمة

لعقيل العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

قسماً بشفاه الكأسِ الليلةِ وما فيها
لا أبالي لمن سِروا او ذا يدانيها

شاعراً أكتبُ حرفاً يراقصُ الروح
يكفي إني على دربٍ أعرف معانيها

يَجود البعض بما ليس لهُ ويفتخرُ
والجودُ فيٌ سجيةً الشمسُ معاليها

فلا ذا الذي يدون كجروٍ يلهثُ
ولا معزوفة ليلٍ لإذني يوماً تحابيها

وإن رتل كل مواويله شوقاً وتغزلُ
فأنا من طينةٍ فيها من الجنة مغازيها

لست ذي بلاهةٍ وأرى عيوني تسرقُ
ولست برلمانياً بالعراقِ للخسةِ أدانيها

أنا أبن الصبر إذ هز اركانه الجمرُ
راح يوعز النار براكينهُ ويصليها

بغيابكِ أنظر الاقمار حزينةً بنورها
واليوم أراها بالحزنِ تخفي مآسيها

ياصبوة الروح لا أنظرُ بعين لا تعيي
فكل نظرةٍ لها ألف مغزى وأكفيها

أكفي بكل شاردةً وإن خف مرورها
والثقال منهن دمعاً وحزناً لكِ إشجيها

ظننتُكِ تعرفين مطالع حرفي والبحر
وها أنتِ تخفين تحت الوسائدِ باليها

يا أبنة العدلِ هذا بعض الذي إنتابكِ
فلا شرحٍ يوازيهِ ولا أنتِ تعرفيها..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

أرق يميلُ إليا كأنه من جنونهِ نزق
وجوى الاشتهاء يكبرُ فينا حتى الألق

دوزنتُ الحبَ في بادية الحرف إغنيةً
فهزني اليها كجموح فرسٍ هزه الشبق

مترعةً حد الثمالة تلتها بالنشوة والطيب
بأصفرها والاسودِ اغلقتُ لغيرها الحدق

مشرأبةً كغيمةِ وردةٍ كلما مسستها تزهرُ
وجررتُ كل القوافي والشعر بها أتفق

أين ما مال خصرها تُرجحني لها نشوةً
وإذا قامت لمرآتها غازلتها لما منها اتسق

تكويرةُ نهدها كالحروب القديمة لا تُبقي
ولا تذر ، وإن انصفت جعلتهم مزق

تُبدي اولاتِ النهنهةِ آهٍ كالعزف المنفرد
تسمعُ نشيجاً لا يفسرُ ولا يكتبُ في الورق

وسوداءُ صلبةٍ ملطخة بالعسل المصفى
تعانقُ عنقوداً للعنبِ تُثملُ كل معتق

وبين اصابعها المرتجفة بالحبِ عرساً
تراقصُ شفاهٍ كأنهن للخُصب إذ ذاك ودق

تهمرُ منه أعين من طيبٍ وريعُ عسلاً
يُلمس الفؤاد بلا رحمةٍ اذ برهةً اغدق

فكيف في لحاظ الجنون سنوقف الحبَ
وكيف لنا ان نرسم نهراً ولا نرسم زورق

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

من قصائد لم تكتمل..
لعقيل العراقي

اطبق الليلُ جفنيهُ
وراح يحلمُ
بأميرة الحِسان
ارتعش في غفوتهِ
كأن الحلم
أصابه بالهذيان
يستجمعُ قواهُ
ويغني لأميرتهِ
بلا الحان
سقطت في نومهِ
زهرةَ اللوتس
فالحلمُ اخرجها
من البستان

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

برب الراقصات والهوى يا أنتِ تمهلي
فبعض الذي منكِ بين الضلوع يتخللِ

والبعض في لبابة القلبِ يكتب ويغني
وعيوني لاترى إلا بعض الترهاتِ والخبلِ

هاتِ ماأستبقى لي الزمان من شطحٍ
لو علم إني الذي أنتظرُ لغيرها بالعللِ

لا ترسم بين العيون غشاوةً وأنظر دربك
فكل الذي رسمته الايام لم يحل ولم يزلِ

أبصرت قافلة الشوقِ بالذي نهواهُ راحلةً
فكيف لعمرٍ يأتيه العذاب من عدوٍ وخلي

أيترك شمساً رسمتها عيونه غراماً وعشقا
أم يترك الفؤاد بين ذي خوفٍ أو عطلِ

لا ترمي صفاء قلبكِ بترهات المرضِ
فكل أبن أدمٍ ناقصاً إلا آل محمد كُملِ

أمشي الهوينا بين حزن وهيبة عشقها
وألوذ مراراً بين ضحكتها وذاك الاملِ

أقصري الدرب وبالحب زيلي أشوكه
كما سأزيل بالشوق كل حقودٍ خذلِ

أنا أبن الجنوبِ عراقيي الطبعُ طيعاً
وصعب المراسِ إذ جاس بي الخبلِ

مجنوناً بكِ أفخرُ وإن ظنوا به نقصاً
فكل عقلٍ بلا جنون الهوى يبقى خلِ


العــ عقيل ـراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

لغتي العربية


هو الحرف بليغاً إن شابه الخطب


ولغةً تراقصها أقاويل العجمِ والعرب


أبجد هوز ريعان الغناء والسحرِ


وعزف أمنياتٍ للعاشقين ولحنٍ يطرب


تناغي الحبيب بين آنٍ وآن بها


تُملي البيان أن شاق بينكما التعب


أحرفاً كيفما كتبتها ترى أغنياتٍ


وكأن المواريث بالعربيةِ للناس تكتب


لغةً تنمو وتجيءُ بكل جديداً


وغيرها تذهب بالريح كما السحب


أنيتُ تختصر الحاضر إن قلتها


وماضٍ يموتُ وصوره معلقةً بالهدب..1


تَربٍ هذا الحرف رغم شيخوختهِ


وعظيماً حين تنام على جانبه الكتب


لئن أدرت الظهر له هجاءك بالوجهِ


وإن هجرتهُ راحت تغطيك دونه الترب


تعلم إن العربية بها مفاتيح الكونِ


ويشتاقها علما من بالمشرقِ والمغرب


لغةً تتلى إنا الليلِ وأطراف النهارِ


فهي منهالاً ومن الجودِ ماءنا العذب





1 / أنيت هي مختصر لفعل المضارع حيث بداية كل فعل مضارع
يبدأ بحرف من حروف أنيت

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

مرة أخرى يحملُ الحسونَ أوزارهُ
ويخفق بجناحيهِ لكنه لا يطير
يرى الفراشاتِ تحومُ بالاعالي
وهو لما جناهُ من الحبِ أسير
يَمدُ القلبَ بالدربِ كنذرٍ
ويستفهمُ بعيون المارةِ
لما هو كسير
يُحني كل اشعارهِ
ويغلق الابواب خوفاً
من الريح توقظ الشحارير
يلمُ من الغسقِ بعض امنياتهِ
ويرى محبوبتهِ عنه بالوجهِ تُدير
لم يعد في الدرب غير السكارى
وهناك بعض أصوات النواقيس
ينهض الشوق بقلبه
ويجرُ اقدامه بثقلٍ حسير
يضحكُ مما فيه
و يسألُ عن رحلته القادمة
والحسونُ من صغار الطير
يلفُ على عينيهُ غيمة وردٍ
ويترك اللذةَ فوق جنحيهِ
علها تسقطُ فوق النواعير
لتروي عطش الذين ناموا
فوق عذابات الغرام
ويغني لهم وإن هم تناسوا
يرسمُ فوق وسائدهم
حلمهم الاخير
كل شيءٍ طعمهُ..طعم الموت
يختال شموع السهرة
ويدفعُ للروح خبراً مرير
حينما تغتصب الوردةُ عفتُها
ويتركُ هذا الشوق بلا تدبير
إعرف أنك لم تجتازُ بدربكِ
غير رجوعاً ألف ميل
وتدعو الجميع لحفلتك الكبرى
لكن وجهاً في زاوية القلبِ
تعمد الغياب
وتراهم يسألونكَ دون كلام
عمن غاب وترك صدركَ
بلا شهيقٍ او زفير..


الــ عقيل ـراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

وثوبك مثلما مرآتُكِ الخجلى
يضفي العبق الصابوني
على مباهجٍ ليس للمسِ
يتركُ بين المسافةِ
رغوةً تشعلُ الانحناء
ويهملُ عيون المرآةِ
مُذهلةً لما تراهُ من غنجٍ
أي إلهي مال هذا الصمتُ
يخربشُ في زوايا الروح
**
حلماً لم احكيهِ بعد..
**
إنسحبت نجوم الليل تستجدي
بعضاً من لون ثوبها إللازوردي
لتسرح بفضاءات الله منتشيةً
وتصف ذاك الجسدُ المفعمُ بالانوثة
المكتظ بالنشوةِ وحليب اللوزِ
تركت فوانيس الغرفةِ موقدةً
وأرخيتُ ستائر كل النوافذِ
كانت المرآةِ تستلذُ بما طاب
لها من المفاتنِ والترف المصاغ
بقامةٍ مفتولةً كبرعم الذهبِ
والنهدُ غيمة صيفٍ
تمطرُ إشتهاء المُزنِ فوق
صحراء روحي
وينمو بين هذه المكفهرُ شوقاً
بركان عشقٍ لا حد له
جاءت وبين الخطواتِ
رنة خلحالها
عزف الاوغرن
حين يملأ الصمتُ
صالة العرض
ما لمستُ منها
إلا شفتها السفلى بشفتي
ففاض الشجن القسري
بين الشفتين كحرب البسوس
إشتعلت وسائدنا بالمِحنِ
ورسمتُ فوق العرق المتصببُ
بين ساقية النهدِ
باقات قُبلٍ دون إنتهاء
سرت الرعشةُ بين جوانبها
كصعقةٍ تلتها صعقة
وأخذت أضمها
كأني أضم كتلةً
من العنفوان المتجمهر
بين الصدرِ والصدر
لله ما اشهى العناقِ
حين يكون الليلُ
يكسونا بظلمتهِ
كأننا نعشقُ ظُلمة العناق
تتشابك فيه كل التضاريس
دون أي حدود
أيقتلُكِ البردُ
أم الليلُ موحشٍ
دون عناق..!
خذ أيها الليلُ ما شئتَ
فهذه إنثى تجملتُ
فيها كل الاناث..
..

عقيل العراقي