اختر...؟

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

لم يعد الليلُ ليلاً

فالنسماتِ المطلةِ

فوق شباكها

حبسها الخوف

كانت حين تبتسم

ترتفعُ ( الغمازةِ)

كقطعةِ حلوى فوق

خديها

وكلما تحدثت عيناها

رشقتنا بألف سهمٍ

من رومشها

حين أستلُ من يقظتها

تغفو القصائدَ

حول خصرها

وأسمعُ كلماتُ

شعري يتغزلنَ

بترفهِ وترفها

وحين تقومُ

كشواظٍ من نار

تعلو ليستقم

الدهرُ لها

إنثى تبخر الزمان

حين مَرَ سلسالٍ

حول جيدها

وتدلتُ قُل

بصدرها

والسينُ كسيوف

حروب الجاهليةِ

لا تُبقي ولا تذر

توسط بنصرها

تعرفُ همزتي

وحروف العلةِ

كذاك تعرف

إني أرسمها

آه صحيح

كيف ترسم

النار في المرآءة

جسدها المكتظُ

بحُسنِ الاناث

كيفُ سأعانقها..

أذكرُ مرةً

حين تدلى قرطها

وشواء السمكِ

ظهيرة الجمعة

وكان لون الشفاهِ

بلون المساء الراقص

طرباً لنضارتها

إنثى فقط ينقصها

إنها في أقصى

البلادِ وفي الجهة الاخرى

عاشقها..​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي
لم تنشر سابقاً

حبيبتي محضُ بلاء

إن ذبت بها

لم يبقى منك شيء

وإن غفوت عنها

ضاع كل شيء

مجدولةً من المسكِ

ضفائرها

والعسجدِ طيب

أبطيها

والنرد المسافر

يغازل شدقيها

حتى حين تحزن

يلمُ الؤلؤ دمعها

موزونة كالقوافي الجاهلية

والنظمُ في خصرها

ساقيةً من الوردِ

تستعذب شفتيها

جَلَ من سواها

من البيلسان الجنوبيي

جمع طيبها

ومن عمق التأريخ

جاءت بشموخها

له صوتٍ يُسكرُ

أنتشي سكراناً

حين اسمعها

أغلق العيون

واسرح في الخيالِ

لآراها

مخضبةً بالزيزفون

والعنبرُ هالها

اعرف إني ابتعدتُ

لا لشيء سوى

أميرةً أتوجها

مرت خيالاتٍ برأسها

مرةً تركتها لاني

أحببت غيرها

ومرةً جُن من الشوق

عقلها

تروي ألاقاصيص

دون روية

وتصدقها

أميرةُ المطر

أشتاق إليك بلا كللٍ

وأشتهي اتنفسُكِ

وأذوب بين ذراعيكِ

لكني لستُ

ممن يشتري رأحة باله

بشط قلوب العذارى

ولست أبالغُ لو عدت

لم أبقى الامور

على حالها..​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

قصائد قيد الانشاء..

​

​

فـــي شفتيكِ أقرأ العشقَ يُسكرني​

وكأن لغةً قد نضجت بها تشتهيني​

​

لستُ أهول الامور لكني واقعي​

تستثيرُ فيا الفضول فلها تُلقيني​

​

ولستُ بارعاً في لُغةِ الغيد قط​

لكني ادوزن الحروف كي اغني​

​

كلما مر لها ظل ارتعش القلب​

وجادت غيد الحِسانِ بالاحسانِ​

​

فطفقت اجنحة الفؤاد لتذر النارا​

فكان لعينيها لهيبا كاد يُسعرني​

​

فوكلت أمري لله فهو الحافظُ​

فأوكلت سحر الشفاه إلي والعيونِ​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

في صباحات المشمش الصيفي

تصحوا تلك الاحلام بثوبها القاني



وتضجُ خفافيشُ الامسِ من وكرها

ملولةً مما ذرفناه من حبٍ وتفاني



كأن اجراس الميلادِ تدقُ لهز الخصرِ

فرحتُ اخطُ فوقهُ شهقاتٍ بلا بنانِ



كالشمعِ اذا تم معه العناق فهو يذوبُ

ما مسستهُ لكنه يذوب بلفحة نيراني



حضنتُ منها ما لا يُحضنُ بخوفٍ

لئلا أثملُ فخمرة شفتيها تُسكراني



عبقةً مثل أقاصيص الماضي المترف

فيها غنجُ كل الاناثِ وزهوة زماني



دنى الصبحُ منا والاحلام تغفوُ معنا

ومن شدة الدفءِ كان الصحو يعاني

ليتنا لا نفيق.. او ليتنا لا ننتهي

فهذه الساعات تمرُ معها كالثواني



تجمهرَ نهدها الشامخُ طودا للحربِ

وكأنه كتائب من الموت جاء يلقاني



فحرتُ كيف أقاتلهُ وقممهُ الشماءِ

ملاذي . فهو دفئيا ومنبع التحناني



رميتُ وجهي بينهُ عله يعود ثانيةً

كالامسِ يعانقني وأنسى به زماني​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

لا تسد بابك والشبابيج
روحي نفاشة بر
تخجل لون واحد
لزمها
وأنت كل البيك نافر
مشتهي وكاحة ليل
وأنه الليل لروحي
عدمها
أرجه نهدك للمعاتب
وطيب نحرك للمساهر
يلي شوفتك لروحي
حلمها
نام النمر واتوسد إنهيدك
وشاف ما شاف من دلالك
وانه خاروعة مشاتل
يكفي رسمها
طشرهن شمابيك بليلي
وأحسبهن بكل نفس بيه
وأكلك بطارف لساني
ألمها
ياكاسة مهر ملفوف بالورود
ويا شمس غبشه تغازل البلابل
ويا نسمة الغروب
ويا طعمها
أوديلك روحي مفرهدة بحسنك
وأنت شاكف كل الشوك بره
واكلك هاي روحي وهاي حظها
فرحانة بسكمها
يا عمر الورود
ويا كحل الليالي
مشتاك لكل سماك
ونجمها..

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

كحلي ليالينا بالسهدِ والسحرِ
لعينيكِ ما مر بنا الهم والكدرِ

ولا راحت سحبُ الشوقِ تمزن
عصارات القلبِ حبأ بالمطرِ

أتركينا على معابر الودِ والغرام
يسلى بنا كل شامتً عهرِ

طفنا بكل اركان الهوى وكتبنا
تهاجيدنا ، وتلوناكِ بالسحرِ

وعلى منأى من صلاة الشوقِ
تمرُ لكِ العينان دون حذرِ

كأننا كنا في غابر فيمن مضى
. ولم نعهد بالقلوب أمد الدهرِ

ما مر بنا هاجسٍ ،لـ(ليلكِ)
ان تقتل رجومهُ سنى القمرِ

 

[العـ عقيل ـراقي]

مقطع من قصيدة
لعقيل العراقي

همسَ الليل في مسمعهِ غداً الموعدِ

أرخى لعينيه الدمع وهو بالحب يتهجدِ



قلبَ صفحاتٍ من الوهمِ برأسهِ المتعب

والنشيج يعلق أخر همهماته وبه يتنهد



غسل الماضي بتلاوة الصبرِ عليه ليلاً

والنار تدفئ اخر البَردِ وهو يدفئه البردِ



سألهُ عابراً هل جننتَ أم إنك بلا لُـــــبِ

قال والصبر يكحل وجه الهوى بالرمدِ



أتسألُ من أخذت الغربةُ سنينهِ والشباب

وراح لجرحهِ بالجرحِ يا أنت جرحا يضمدِ



ومَن ذا يراها ولا يغلبه الهوى وبها يَجنُ

وهي كالنخل بالبصرةِ لها السياب ينشدِ



قَل ما شئت فالهوى نصفه بلا نصف

وأولهِ كما أخرهِ يحمل النشوة ويتجدد



هكذا أحمل جنون هواها والغرام

وهي كما الصوان لا بل اكثر تجلدِ​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

ألا هَل لي من هواكِ بديلِ

وإني لا أرى لشفاهكِ مثيل



سمراء كبيادر الحنطةِ بالحصاد

فأن مرت بنا فالغرام لنا يميل



قالوا أتهوى أمرأةً سمراء

قلت فما أروعها من خليل



عشقتها حتى نقشتها بالضلوعِ

وأبصم لها بالقلب والقلب دليل



سرى حبها بين جوانحي

ولو أفديها بالروحِ قليل​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

أحِنُّ إلى أي شئ منك يلمحُ​

وأرقص معه حلماً وبالحبِ أمرح​

يا ضحكةً تنمو بأشداقي أغنيةً​

ويا نغماً بالروحِ دوما أنت تصدح​

هزني الشوقُ إليك فلا ترحل​

يا مَن بك الأشواق سراً تطفح​

معبأةً ثيابُك من العنبر والبخور​

وبجانبي شفاهك عسلاً يُنضح​

ما لها هذه الليالي لا تعرفني​

وأنا الذي لأقمارها بالشوق أفسح​

يا لها من ناكرةً للودِ والنجوم​

ولها باب قلبي بالرجاء أفتح​

سكرَ الطير بأغصانهِ الشائكةُ​

مما تركتُ ألاغاني إليها تُفصح​

فلا تلم حالُك يا قلبُ فالهوى​

لا يعرف من به علانيةً يُقبح​

سرى بين الضلوعِ لها عشقاً​

لم أقيدهُ قط وكيف لي أكبح​

ما إن مرَ أسمها تطايرتُ فرحاً​

وبين الشامتين هي لي تفضح​

لا تملِ الانتظار حين تنتظرِ​

فالعمرُ بين محطاتُك راح يسرح​

لا عربةً منكِ تقلهُ ويغفو هناك​

ولا الدهر ما أعطب به يصلح​

هذه الغربةُ جربت كل سهامها​

وزاد عليها بُعدكِ فأخذ يرمح​

كل الهموم إلي تضيف همومُ​

ومني الأفراح تسرقُ أو تطرح​

ما هممتُ طالما الدهر يومان​

ويومي لم يأتي وربما يمسح​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

كربلاء..

أقيموا التلاوة لآياتِ بعد لم تنزلِ
قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَك بيدي تُقتلِ

قال يا أبتِ لك ستجدني أنحني
وحز الوتين بيمينُكَ ولا تعجل

هذا لبلاءٍ يقصر الناس عنه مبين
والى يوم الحشر نراه بلاءٍ أبسلِ

أسترجع أبن الرسالة بعد سُنيةٍ
وقال شبيه أحمدٍ ياأبتِ ما تحمل

يا بُني هُتف بي صوتاً كأنه النعي
كأن القوم للمنايا تقودهم الرُحل

أبتِ أوليس المسيرُ هذا الى الحقِ
قال وعزة الجبارِ انه للحق بل أفضلِ

يا أبتِ تأبى النفوس الابيةُ أن تظلمُ
والموت على الآسرة موتة الذُلِ

فإن مال الموت بكل جيوشه علينا
ملنا بالرقاب على شفرات المنصلِ

سرج مهرهُ وشرع بالقتالِ هزبرا
فظنوا قد برزا لهم الكرار علي

فأرجزا أبن الحسين حين خوفهم
أنا شبيه طه وأبن الحسين الاعبلِ

أنا أبن الحجور الزاكيات الطاهرات
أنا أبن قارع الابطال ذاك جدي علي

قصم الصفوف وتاه بالصفوف المرشدِ
ذا يرمس الارض بخفهِ وذا خفه أعزلِ

وصاح قائد الجيش لا تمهلوه لحظةً
ولو لا الغدرِ منوالهم لما أوقفوا علي

لساق الموت لقصر الامارة او اكثر
ولكان أبن مرجانةِ لركابه يتصلصلِ

طُعنَ أبن الحسين غدرا والكثرة تغلب
وقد رام الفتى بالنصر لعين أبيه يُكحل

هذا هو البلاءُ يارب مبيناً وأنت أعلم
فلو أنزلت البيناتِ بعده لبان لهم جلي

إن البلاء بآل الحسين يصدحُ بقلوبٍ
كبارقة الشمس إن الحسين مرملِ

بأرض الغدر نينوى وجنب الفراتِ
عَطشِ غطته الدماء ومقطوع الانملِ